ما هو الأنف؟

يُعرف الأنف (بالإنجليزيّة: Nose) بأنّه ذلك الجزء البارز بين العينين والذي يعمل كممرّ للمجاري التّنفسيّة، ويسمح بدخول الهواء من أجل عملية التّنفس، وهو عضو الشّم في جسم الإنسان، كما يعمل على تدفئة الهواء وترطيبه قبل دخوله إلى المجرى التّنفسي، وينقّي الهواء الذي يُستهلَك أثناء عملية الشّهيق من الغبار والأجسام الغريبة، ويمتلك الأنف تجويفين يفصل بينهما حاجز غضروفي،[١] ويشكّل الأنف مع التجويف الأنفي (بالإنجليزيّة: Nasal cavity) القسم الأوّل من المجاري التّنفسية العلوية،[٢] ويُقسم الأنف إلى جزأين:[٣]

  • الجزء الخارجي أو ما يُعرف بالأنف الخارجي: (بالإنجليزية: External nose) وهو المسؤول عن منح الأنف شكله البارز، ويحمي الجزء الداخلي، ويسمح بدخول الهواء إلى المجرى التنفسي.
  • الجزء الداخلي: وهو الجزء الذي يدخل في عملية التّنفس، والشّم، والتّكلم، والتّذوق.

أجزاء الأنف الخارجي

أجزاء الأنف هي:

  • الصّماخ الخارجي: (بالإنجليزية: External meatus) وهو بروز مثلّث أو هرميّ الشّكل يقع في منتصف الوجه، بحيث تكون القمة في الجزء العلوي والقاعدة في الجزء السّفلي، وهو الجزء المرئيّ من الأنف، ويعتمد الاختلاف في شكل الأنف على شكل العظمة الغربالية (بالإنجليزية: Ethmoid bone) وهي العظمة القحفية الأمامية التي تقع بين العينين،[٤] إضافة إلى ذلك يتكوّن الأنف الخارجي من:[٣]
  • ظهر الأنف: (بالإنجليزيّة: Dorsum) وهو الجزء الواقع بين جذر الأنف والقمّة.
  • فتحات الأنف: وهما حجرتان يفصل بينهما الحاجز، وتعمل الحجرتان على تمرير الهواء إلى داخل التجويف الأنفي.[٥][٢]
  • المكوّنات العظمية: تشمل عظام الأنف والفكين والجبهة.[٣]
  • المكوّنات الغضروفية: تشمل الغضاريف الانزلاقية الأساسيّة والثانوية، والغضاريف الجانبية، وغضروف الحاجز الأنفي.[٣]



أجزاء الأنف الداخلي

تجويف الأنف

يُعرف الجزء الداخلي من الأنف بتجويف الأنف، ويمتدّ من الأمام في الوجه من خلال فتحات الأنف الخارجيّة، وأمّا من الخلف فيمتدّ التجويف الأنفي ليتصل بالبلعوم من خلال فتحتين تسمّى كلّ منهما بقمع الأنف (بالإنجليزية: Choana)، إذ يلتقي التجويف الأنفي بما تبقّى من المجرى التّنفسي، ويشكّل التّجويف الأنفي نقطة دخول الهواء أثناء عملية الشهيق والجزء الأوّلي من أجزاء الجهاز التّنفسي، ويبطّن تجويف الأنف بالكامل بالغشاء المخاطيّ الذي يشكّل طبقة عازلة لحماية الأنف من غزو مسبّبات الأمراض المعدية ومسبّبات الحساسيّة، وتشترك 12 عظمة قحفية (بالإنجليزيّة: Cranial bones) في تكوين هيكل التجويف الأنفي العظمي والتي من أهمها العظمة الغربالية غير المُزدوجة (بالإنجليزيّة: Unpaired ethmoid)، والتي تشكل الجزء الأكثر أهميّة من الهيكل العظمي للأنف،[٣] ويُقسم التّجويف الأنفي بواسطة الحاجز الأنفي إلى تجويفين،[٦] ويتضمّن الأقسام التّالية:[٢]

  • دهليز الأنف: (بالإنجليزية: Nasal vestibule)، تقع هذه المنطقة خلف خياشيم الأنف مباشرة، وتغطّيها الخلايا المخطّطة الحرشفية الظهارية لتشكل حاجزًا لحماية الدهليز من التلف، كما يغطّي الغشاء المخاطي السّطح الخارجي من الدّهليز.
  • أجزاء التّنفس: وتتضمن ما يلي:[٦]
  • الممرّات التّنفسية: (بالإنجليزية: Nasal passages)، ينتقل الهواء من خلالها إلى الجهاز التّنفسي، ولكلّ فتحة أنفيّة أربعة نتوءات، وخلف هذه النّتوءات يوجد الصماخ (بالإنجليزية: Meatuses)، ويبطّن هذه الممرّات الأنفية الغشاء المخاطي والشعيرات الدقيقة التي تعمل على تنقية الهواء،[٥] وتتّصل بالجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinuses).[٦]
  • الشعيرات الدّقيقة أو الأهداب: (بالإنجليزية: Cilia)، تبطّن الغشاء المخاطي للتّجويف الأنفي، وتسبّب حركتها تصريف المخاط من التجويف الأنفي إلى البلعوم حيث يتمّ ابتلاعه وهضمه بواسطة عصارة المعدة، وتعتمد حركة الأهداب على درجة الحرارة، إذ يقلّ نشاطها في درجات الحرارة الباردة ممّا يؤدي إلى تراكم المخاط وخروجه من الأنف، كما تؤثّر مسبّبات الأمراض المعدية ومسبّبات الحساسية في نشاط حركة الأهداب.[٦]
  • الجيوب الأنفيّة: هي عبارة عن أربع حجرات مملوءة بالهواء ومبطّنة أيضًا بالأغشية المخاطية، توجد بجانب الممرّات الأنفية، وتحتوي أربعة أنواع مختلفة ألا وهي:[٥]
  • الجيب الغربالي (بالإنجليزية: Ethmoid sinus)، ويقع داخل الوجه حول منطقة جسر الأنف ويكون موجودًا عند الولادة ويستمر بالنّمو.
  • الجيب الفكي (بالإنجليزية: Maxillary sinus)، ويقع داخل الوجه حول منطقة الخدود، وعادة يتكوّن بعد بلوغ الإنسان 7 سنوات.
  • الجيب الجبهي (بالإنجليزية: Frontal sinus)، ويقع داخل الوجه أمام الجبهة، وعادة يتكوّن بعد بلوغ الإنسان 7 سنوات.
  • الجيب الوتدي (بالإنجليزية: Sphenoid sinus)، ويقع في أعماق الوجه خلف الأنف وعادة لا يتكوّن قبل سنوات البلوغ.
  • أجزاء الشم: وتحتوي على:[٦]
  • مستقبلات الشم.
  • غدد بومان (بالإنجليزية: Bowman’s glands)، وتفرز معظم المخاط الذي يغلف أعصاب الجهاز الشّمي، كما تفرز هذه الغدد الصّبغة التي تمنح المخاط لونه الأصفر، ويعمل هذا المخاط على إذابة الرّوائح عند دخولها إلى الأنف، ممّا يسمح بتفاعلها مع مستقبلات الشّم.


الحاجز الأنفي

يُعرف الحاجز الأنفي (بالإنجليزية: Nasal Septum) بأنّه مجموعة من الغضاريف والعظم المحاط بالأغشية المخاطيّة، ويمنح الغضروف الأنف شكله المميّز، كما يدعم الجزء الخارجيّ منه،[٥] ويُقسم التّجويف الأنفيّ إلى حجرتين منفصلتين وهما امتداد للفتحات الأنفيّة الخارجيّة، ويتكوّن من أربعة أجزاء رئيسيّة هي:[٤]

  • عظم فومير (Vomer bone).
  • الصفيحة العمودية للعظم الغربالي.
  • غضروف الحاجز الأنفي.
  • قمة الفكّ العلوي.




كثيرا ما يحدث انحراف في الحاجز الأنفي فيما يُعرف بانحراف الوتيرة (بالإنجليزية: Nasal septum deviation)، وقد يكون موجودًا عند الولادة أو يحدث نتيجة لحادث، ويؤدّي الانحراف إلى احتقان الأنف وصعوبة في التّنفس ممّا قد يتطلّب أحيانًا التّدخل الجراحي لتصحيحه.




التروية الدموية للأنف

تغذّي الشّرايين التّالية الأنف:[٣]

  • الشّريان السّباتي الخارجيّ (بالإنجليزية: External carotid artery)، إضافة إلى فروعه وهي:
  • الشّريان الوتدي الحنكي.
  • الشّريان الحنكي الكبير.
  • الشّرايين الشفوية العلوية.
  • الشّرايين الأنفية الجانبية.
  • الشريان السّباتي الدّاخلي (بالإنجليزية: Internal carotid artery)، إضافة إلى فروعه وهي:
  • الشّرايين الغرباليّة الأماميّة.
  • الشّرايين الغرباليّة الخلفيّة.


التّغذية العصبيّة للأنف

تُقسم تغذية الأنف العصبيّة وظيفيًّا إلى جزئين:[٧]

  • تغذية عصبيّة خاصة: وتعود إلى قدرة الأنف على الشّم، والمسؤول عنها هو العصب الشّمي (بالإنجليزية: Olfactory nerve).
  • تغذية عصبيّة عامة: وترتبط بالإحساس العام لمنطقة الحاجز الأنفي والجدران الجانبيّة والمسؤول عنها الأعصاب التالية:
  • العصب الأنفي الحنكي (بالإنجليزية: Nasopalatine nerve)، وهو أحد أفرع العصب الحنكي (بالإنجليزية: Maxillary nerve).
  • العصب الأنفي الهدبي (بالإنجليزية: Nasociliary nerve)، وهو فرع من العصب البصري.
  • العصب ثلاثي التّوائم (بالإنجليزية: Trigeminal nerve)، وهو مسؤول عن تغذية الجلد الخارجي للأنف.


أهمية الأنف

تكمُن أهميّة الأنف بعدّة فوائد، فهو يقوم بالوظائف الآتية:[٤]

  • تدفئة الهواء، وذلك بفضل الخلايا الظّهارية التي تبطّن الممرّات الأنفيّة.
  • ترطيب الهواء المستهلك أثناء الشّهيق من خلال الإفرازات المخاطيّة.
  • تسهيل آليّة العطس.
  • تنظيم تدفق الهواء اللازم لعملية التنفس.
  • توفير الحماية للجسم، وذلك بمنع دخول مسبّبات الأمراض والأجسام الغريبة.[٧]
  • يمثّل عضو الشّم في جسم الإنسان.[٧]


أبرز مشاكل الأنف

قد يتعرّض الأنف والجيوب الأنفيّة لبعض الأمراض والمشاكل الصّحية، ومن الأمثلة عليها كُل ممّا يأتي:[٨]

  • لحميّات الأنف.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة.
  • التهاب الأنف (بالإنجليزية: Rhinitis).
  • الرّعاف (بالإنجليزية: Epistaxis).
  • انحراف الوتيرة.
  • وجود أجسام غريبة.
  • الكسور.
  • اضطرابات الشّم.

المراجع

  1. "nose", britannica, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Nose and Nasal Cavity | Structure & Functions", getbodysmart, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Jana Vaskovi , "Nasal cavity", kenhub, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Anatomy, Functions, and Histology of the Human Nose", lecturio, 21/1/2021, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Anatomy and Physiology of the Nose and Throat", stanfordchildrens, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "anatomy-and-physiology-of-the-nasal-cavity-inner-nose-and-mucosa", myvmc, 21/7/2015, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Oliver Jones (29/9/2019), sensory innervation to the,supplied by the trigeminal nerve. "The Nasal Cavity", teachmeanatomy, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  8. "Common Disorders of the Nose and Sinuses", ohsu, Retrieved 16/5/2021. Edited.