ما العلاقة بين التهاب الإحليل والتهاب البروستاتا

يمكن أن يُسبب التهاب الإحليل الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد في بعض الحالات،[١] ومع ذلك يُعد كلٌ منهما حالة صحية مختلفة عن الأخرى وفيما يأتي نبينهما:


التهاب الإحليل

هو الالتهاب الذي يكون بالأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويَحدث التهاب الإحليل عند تعرّضه لعدوى بكتيرية أو فيروسية،[٢] ويمكن تصنيف التهاب الإحليل إلى نوعين اعتمادًا على نوع المُسبب على النحو الآتي:[٣]

  • التهاب الإحليل بسبب المكورات البنيَّة

وهي ذات المكوِّرات المُسبِّبة لمرض السيلان المُنتقل جنسيًا.

  • التهاب الإحليل بسبب المتدثرة الحثرية

وهي البكتيريا المُسبِّبة للكلاميديا المثنتقلة جنسيًا والتي تظهر في البراز وحوله.


التهاب البروستاتا

يحدث عندما تكون غدة البروستاتا أو المنطقة المحيطة بها ملتهبة؛ إذ يُسبِّب التهاب البروستاتا ألمًا وتورما فيها، ويُقسم إلى أربعة أنواع، وفيما يأتي نوضحها:[٤]

  • التهاب البروستاتا البكتيري الحاد

يُعد هذا النوع هو الأقل شيوعًا بين أنواع التهاب البروستاتا ويستمر لمدة قصيرة ويمكن تشخيصه بسهولة، ولكن قد يؤدي إلى مُضاعفات خطيرة إذا لم تتم معالجته.

  • التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

غالبًا ما يصيب هذا النوع الذكور في متوسط أعمارهم، وتُعتبر أعراضه أقلُّ حدِّية وتتطور مع مرور السنين، كما أنه يتسبَّب في حدوث التهاب المسالك البولية (UTI) بشكل متكرر.

  • التهاب البروستاتا المزمن

أو ما يُسمى بمتلازمة ألم الحوض المزمنة وتصيب الذكور من الأعمار كافة، تُسبب الألم وعدم الراحة في كل من منطقتي الحوض والفخذين.

  • التهاب البروستاتا البكتيري غير المصحوب بأعراض

تُصاب البروستاتا في هذه الحالة بالالتهاب دون ظهور أي أعراض، ويلاحظه الطبيب في العادة عند تشخيصِه مشاكل أخرى لدى المصاب.


هل تتشابه أعراض التهاب الإحليل والبروستاتا؟

يتسبَّب كل من التهاب الإحليل والبروستاتا بظهور أعراض عدة على الشخص المُصاب،[٥] إلا أنَّ هناك بعض الأعراض التي تتشابه في كِلا الالتهابين،[٦] ومنها:

  • الشعور بالألم والحُرقة عند التبول.[٥]
  • الألم عند القذف.[٧]
  • ظهور الدَّم في البول أو في السائل المنوي.[٦]
  • صعوبة التبول.[٦]
  • زيادة الرغبة في التبول.[٦]


ومع ذلك يُسبب كلٌ منهما أعراضًا أخرى مختلفة، وفيما يأتي بيانٌ لذلك:


أعراض التهاب الإحليل

عند الإصابة بالتهاب الإحليل تظهر على المُصاب الأعراض الآتية:

  • خروج إفرازات من القضيب.[٨]
  • حدوث انتفاخ في القضيب مع الشعور بالحكّة والألم.[٨]
  • حدوث تضخم في الغدد الليمفاوية في منطقة الفخذ.[٨]
  • الإصابة بالحُمّى في حالات نادرة.[٨]
  • الشعور بالألم أثناء الممارسة الجنسية.[٩]


أعراض التهاب البروستاتا

فتختلف الأعراض بناءً على نوع الالتهاب الذي يُعاني منه المُصاب،[١٠] وفيما يأتي نوضح ذلك:

  • أعراض التهاب البروستاتا البكتيري الحاد:
  • الشعور بالألم في الحوض وفي منطقة العانة.[١١]
  • رائحة البول الكريهة.[١٢]
  • حدوث انخفاض في مجرى البول.[١٣]
  • الشعور بعدم الراحة عند حركة الأمعاء.[١٤]
  • أعراض التهاب البروستاتا البكتيري المزمن:[١٠]
  • الشعور بالألم في المثانة أو في الخصية أو القضيب.
  • الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • أعراض التهاب البروستاتا المزمن

تتشابه أعراض التهاب البروستاتا البكتيري المزمن مع أعراض التهاب البروستاتا المزمن، إلا أنَّ المُصاب قد يشعر بالألم لفترة طويلة في في المنطقة بين كيس الصفن والشرج، أو وسط وأسفل البطن، أو في المنطقة حول القضيب أو كيس الصفن.[١٠]


كيف يتم تشخيص التهاب الإحليل والبروستاتا؟

يتم تشخيص التهاب الإحليل بإجراء عدة فحوصات، ومنها:[١٥]

  • الفحص السريري، يقوم الطبيب بفحص البطن والجهاز التناسلي للشَّخص المُصاب.
  • أخذ مسحة بولية ليتم فحصها تحت المجهر.
  • فحوصات الدّم وتشمل:
  • فحص تعداد الدم الشامل (CBC).
  • فحص بروتين (C) التفاعلي.
  • فحص الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.


أمّا بالنسبة لطرق تشخيص التهاب البوستاتا فهي كما يأتي:[١٦]

  • إجراء فحوصات بولية.
  • إجراء فحص السائل المنوي.
  • فحص الدم لمستضدات البوستاتا النوعية (PSA).
  • إجراء تنظير للمثانة.


ما هي مُضاعفات التِهاب الإحليل والبروستاتا؟

إذا لم تتم معالجة الأعراض لدى المُصاب فإنَّ التهاب الإحليل يُسبِّب حدوث مضاعفات عدة، ومنها:[١٧]

  • حدوث تضيُّق في مجرى البول.
  • التهاب الأوعية الليمفاوية داخل القضيب.
  • الإصابة بالتهاب المستقيم.
  • الإصابة بالتهاب البَربخ.
  • الإصابة بالتهاب البروستاتا.


كذلك الحال عند عدم معالجة التهاب البروستاتا؛ حيث يُسبب المُضاعفات الآتية:[١٨]

  • انتقال العَدوى البكتيرية إلى الدَّم.
  • امتلاء تجويف البروستاتا بالصَّديد (خراج البروستاتا)
  • حُدوث تشوهات في السائل المَنوي والتي قد تُسبب العُقم.


كيف يتم علاج التِهاب الإحليل والبروستاتا

يتم علاج التهاب الإحليل بالاعتماد على نوع المُسبب، على النحو الآتي:[١٩]

  • تتم معالجة الالتهابات التي سببتها البكتيريا عن طريق المضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
  • أما إذا كان سبب الالتهاب فيروسيًا فيتم علاجه باستخدام آسيكلوفير (Zovirax).


كما يتم علاج التهاب البروستاتا باستخدام عدة أساليب علاجية، مثل:[٢٠]

  • العلاج بالمُضادات الحَيويَّة بِحسب نَوع البكتيريا المُسبِّبة للعَدوى.
  • للتخفيف من الألم عند التبوُّل تُستخدم حاصرات ألفا، التي تعمل على إرخاء الألياف العضلية حول البروستاتا والمثانة.
  • استخدام بعض العقاقير الغير ستيرويدية المضادة للالتهابات.


ملخص المقالة

يُعد التِهاب الإحليل والتهاب البروستاتا من أبرز الالتِهابات التي تُصيب الجهاز التَناسُلي الذَّكري وأكثرها شيوعًا، والتي غالبًا ما تُسببها العَدوى البكتيرية التي تَدخل إلى مَجرى البول، حيث يُعاني المريض من الألم والحُرقة في البول ويُصاحبها خُروج الدَّم في بعض الأحيان، وقد تتطَور الأعراض إلى مُضاعفات خَطيرة في حال تُركت دون علاج لذلك ينصح بمراجعة الطبيب فورًا، وتُسخدم المُضادات الحَيوية في علاج معظم الحالات حسب تشخيص الطبيب.

المراجع

  1. "Acute Prostatitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  3. Matthew Hoffman, MD (26/1/2020), "Urethritis", webmd, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  4. Ann Pietrangelo (8/3/2019), "Prostate Infection", healthline, Retrieved 21/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (17/1/2020), "Prostatitis", mayoclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  7. Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  9. Matthew Hoffman, MD (26/1/2020), "Urethritis", webmd, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  10. ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (8/3/2019), "Prostate Infection", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  11. Verneda Lights (29/9/2018), "Acute Prostatitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  12. Verneda Lights (29/9/2018), "Acute Prostatitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  13. Verneda Lights (29/9/2018), "Acute Prostatitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  14. Verneda Lights (29/9/2018), "Acute Prostatitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  15. Joseph Nordqvist (7/2/2017), "Urethritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  16. Ann Pietrangelo (8/3/2019), "Prostate Infection", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  17. Ashley Young; Alicia Toncar; Anton A. Wray. (29/7/2021), "Urethritis", ncbi, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  18. Mayo Clinic Staff (17/1/2020), "Prostatitis", mayoclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  19. Matthew Hoffman, MD (26/1/2020), "Urethritis", webmd, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  20. Mayo Clinic Staff (17/1/2020), "Prostatitis", mayoclinic, Retrieved 22/1/2022. Edited.