التهاب الرئة الفيروسي أحد أنواع الالتهابات الرئوية التي يُمكن أن تصيب جميع الأشخاص بجميع الفئات العمرية، وتُعالج عادة بالراحة ومُسكنات الألم، دون الحاجة لمضادات حيوية إلا انه في بعض الحالات وخاصة الشديدة منها، يُمكن أن يتم إدخال المُصاب للمشفى لتلقي العلاجات المُناسبة.

التهاب الرئة الفيروسي

ينتج التهاب الرئة الفيروسي عن وصول أحد الفيروسات التنفسية للرئة، مثل: فيروس الإنفلونزا، وتُعد التهابات الرئة الفيروسية 30% من نسبة الالتهابات الرئوية المُختلفة، حيث تدخل الفيروسات للرئة وتُسبب احتباس السوائل فيها مما يُصعب التنفس، إضافة لأعراض أخرى.[١][٢]


عوامل خطر الإصابة بالتهاب الرئة الفيروسي

يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الرئة الفيروسي، ومنها ما يلي:[٣][٤]

  • التقدم في العمر: إذ إنّ الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر عرضة للإصابة.
  • وجود أمراض مزمنة، مثل الربو، أو الانسداد الرئوي، أو السكري، أو أمراض القلب.
  • مُخالطة شخص مُصاب بالتهاب الرئة الفيروسي.
  • لمس الأسطح الملوثة والمُستخدمة في الأماكن العامة.
  • وجود ضعف في جهاز المناعة، وقد يكون ناجمًا عن استخدام الكورتيزون بشكل مُزمن، أو الإصابة بأمراض تُضعف المناعة مثل السرطان.


هل التهاب الرئة الفيروسي مُعدي؟

نعم وبشدة، وتبقى مُعدية طالما هُناك أعراض ظاهرة على المُصاب، لذلك يجب على المُصاب بالتهاب الرئة الفيروسي تجنب الاختلاط بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، وذلك للوقاية من انتشار العدوى لهم.[٥]


أعراض التهاب الرئة الفيروسي

هناك العديد من العلامات والأعراض التي ترافق الإصابة بالتهاب الرئة الفيروسي، وقد يعاني منها المريض على مدى عدة أيام، ويُمكن توضيح الأعراض كما يلي:[١][٦]

  • الإصابة بالسعال الذي قد يرافقه المخاط، أو دون مخاط.
  • الإصابة بحمى أعلى من 38 درجة مئوية، أو قشعريرة.
  • حدوث ضيق في التنفس، أو سرعة في التنفس.
  • خروج صوت صفير أثناء التنفس.
  • الشعور بآلام في العضلات.
  • الشعور بألم في الصدر عند السعال، أو التنفس بعمق.
  • الشعور بالتعب والإعياء.



ويجدر العلم أنّ الأعراض قد تكون مختلفة في الأشخاص الأكبر من 65 عامًا، وقد تنطوي على الارتباك أو الشعور بالألم في الصدر دون أي أعراض أخرى ظاهرة.



تشخيص الالتهاب الرئوي الفيروسي

يسأل الطبيب عادة عن الأعراض التي يعاني منها المريض، وقد يجري فحصًا بدنيًّا، ويستمع إلى قلب المريض ورئتيه، وفي الحقيقة لتشخيص التهاب الرئة الفيروسي يستدعي الأمر إجراء بعض الفحوصات كما يلي:[١][٣]

  • فحوصات الدم: قد تساعد هذه الفحوصات على إظهار أي علامات للإصابة بالالتهاب.
  • فحوصات التصوير: وأهمها الأشعة السينية (Chest X-Ray)، حيث توضح هذه الصورة وجود علامات العدوى في الرئة وشدة انتشارها في الرئة.
  • قياس نسبة الأكسجين بالدم: للتحقق من وجود كميات كافية من الأكسجين في الدم، باستخدام أداة صغيرة تثبت بالإصبع.
  • فحص المخاط: وقد يُجرى هذا الاختبار بالحصول على عينة مخاط من خلال مسح الحلق، أو داخل الأنف، للتحقق من نوع مسبب الالتهاب أي هل هو فيروس، أو بكتيريا، أم فطريات.


علاج التهاب الرئة الفيروسي

عادة ما يكون علاج التهاب الرئة الفيروسي بالراحة واستخدام المُسكنات لتخفيف الألم والحمى المُصاحبة لالتهاب الرئة الفيروسي، ولكن في بعض الحالات، وخاصة الشديدة منها يُمكن للطبيب أن يصف العلاجات التالية:[٧]

  • مضادات الفيروسات: مثل حبوب تاميفلو (Tamiflu) أو حبوب ريبافيرين (Ribavirin).
  • العلاج بالأكسجين: وهذا للأشخاص الذين ينخفض لديهم نسبة الأكسجين في الدم.

كما يُمكن أن يوصي الطبيب بإجراء إدخال للمشفى لتلقي العلاجات اللازمة لتخفيف الأعراض وتسريع التعافي من التهاب الرئة الفيروسي.


نصائح لعلاج التهاب الرئة الفيروسي

هناك العديد من الإرشادات التي يساعدك اتباعها على تخفيف أعراض التهاب الرئة الفيروسي، ومنها ما يلي:[٧][٦]

  • احصل على قسط كاف من الراحة.
  • تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين سي، والزنك، وفيتامينات ب: إذ إنّها تساعد على تسريع الشّفاء.
  • أكثر من شرب السوائل: فهي تساعد على إخراج البلغم، وتفكيك الإفرازات الأخرى.
  • تجنب تناول أي أدوية للسعال دون استشارة الطبيب: فقد تسبب صعوبة في إخراج البلغم من الجسم.
  • استخدم مرطب الهواء البارد في منزلك: لزيادة رطوبة الهواء، وتسهيل التنفس، وتخفيف السعال.
  • حافظ على رأسك مرفوعًا عن مستوى الجسم أثناء النوم: لتسهيل التنفس.


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض التالية:[٦]

  • حدوث صعوبة في التنفس.
  • السعال الشديد.
  • الإصابة بحمى تزيد عن 38 درجة مئوية لمدة تزيد عن 3 أيام.
  • الشعور بألم في الصدر عند أخذ نفس عميق.
  • ازدياد الأعراض سوءًا بعد البدء بالتحسن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Viral Pneumonia", drugs, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  2. "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Viral Pneumonia?", webmd, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  4. "Viral Pneumonia: Symptoms, Risk Factors, and More", healthline, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  5. "Can Pneumonia Be Contagious?", healthline, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Viral pneumonia", medlineplus, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Viral Pneumonia", emedicinehealth, Retrieved 3/1/2022. Edited.