يمتلك الإنسان 5 حواسّ مُختلفة، ولكُل حاسّة عُضو أو جُزء معيّن من الجسم مسؤول عنها، إذ يُمكن القول بأنّ الأعضاء الحسيّة هي أعضاء الجسم التي يستطيع الإنسان من خلالها الرؤية، والشم، والسمع، والتذوق، واللمس أو الإحساس، وهي:[١]
- العيون للرؤية.
- الأنف للشم.
- الأذنين للسمع.
- اللسان للتذوق.
- الجلد للمس أو الإحساس.
ما هي الحواس الخمس؟
حاسة النظر
أكثر حاسّة يعتمد عليها الإنسان لمعرفة ما يُحيط به هي حاسّة النّظر (بالإنجليزيّة: Vision sense)، وإنّ العُضو المسؤول عن هذه الحاسّة هو العين (بالإنجليزيّة: Eye)، ويُمكن وصف العين بأنّها العُضو الكرويّ الذي يسمح لنا برُؤية الأشياء من حولنا،[٢] ويُمكن شرح آليّة النّظر من خلال النّقاط الآتية:[٣]
- ينعكس الضوء عن الكائن أو الشيء الذي ننظر إليه.
- تدخل أشعة الضوء العين من خلال القرنية (بالإنجليزيّة: Cornea) التي تتواجد في الجزء الأمامي من العين.
- يمر الضوء من خلال سائل مائي (بالإنجليزيّة: Aqueous humor) وُصولًا للعدسة.
- يمكن أن يتغير سمك العدسة وِفقًا للضوء، مما سيركزها على شبكية العين (بالإنجليزيّة: Retina) التي تتواجد في الجزء الخلفي من العين.
- في الطريق إلى شبكية العين، يمر الضوء من خلال سائل سميك واضح يسمى الخلط الزجاجي (بالإنجليزيّة: Vitreous humor).
- يصل الضوء إلى آخر العين ويضرب الشبكية، وحينها تقوم شبكية العين بترجمة الضوء إلى نبضات كهربائية يتم نقلها بعد ذلك إلى الدماغ عن طريق العصب البصري (بالإنجليزيّة: Optic nerve).
- وبالنّهاية سنرى الأشياء.
حاسة السمع
تُعدّ الأُذن (بالإنجليزيّة: Ear) العُضو المسؤول عن حاسّة السمع (بالإنجليزية: Auditory sense)،[٤] ويُمكن توضيح آلية السّمع وِفقًا لأجزاء الأُذن بالتّرتيب كما يأتي:[٥]
- الأذن الخارجية: (بالإنجليزيّة: Outer Ear)، يُعدّ الصيوان (بالإنجليزية: Pinna) الجزء المرئي من الأذن الخارجية، ويعمل على تجميع الموجات الصوتية وتوجيهها إلى قناة الأذن حيث يتم تضخيم الصوت، وتنتقل الموجات الصوتية بعد ذلك نحو غشاء مرن بيضاوي في نهاية قناة الأذن يسمى طبلة الأذن (بالإنجليزيّة: Eardrum)، وحينها ستتسبب الموجات الصوتية في اهتزاز طبلة الأذن.
- الأذن الوسطى: (بالإنجليزيّة: Middle Ear)، بعد أن تهتزّ طبلة الأُذن، ستتحرّك عظام الأذن الوُسطى، وهي في الواقع عظام صغيرة، وتعُرف بـِ المطرقة (بالإنجليزيّة: Malleus)، والسندان (بالإنجليزيّة: Incus)، والركاب (بالإنجليزيّة: Stapes)، وحينها سيضخم الصّوت، وبالحقيقة يتصل عظم الركاب الصغير بقناة استاكيوس (بالإنجليزيّة: Eustachian tube).
- الأذن الداخلية: (بالإنجليزيّة: Inner Ear)، تدخل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية ثم إلى القوقعة (بالإنجليزيّة: Cochlea)، إذ تمتلئ القوقعة بسائل يتحرك استجابة للاهتزازات القادمة من قناة استاكيوس، وعندما يتحرك السائل، تُحفَّز 25,000 نهاية عصبيّة، إذ تحول هذه النهايات العصبية الاهتزازات إلى نبضات كهربائية تنتقل بعد ذلك على طول العصب السمعي (بالإنجليزيّة: Auditory nerve) إلى الدماغ، وحينها سنسمع الأصوات.
أضف إلى معلوماتك: تحتوي الأذن الداخلية أيضًا على العضو الدهليزي المسؤول عن التوازن.
حاسة التذوق
نستخدم ألسنتنا يوميًّا لتذوق الأطعمة المُختلفة، وذلك لأنّ اللّسان (بالإنجليزيّة: Tongue)، هو العُضو الرّئيسي المسؤول عن حاسّة التّذوّق (بالإنجليزيّة: Taste sense)، إذ يحتوي لسان الإنسان البالغ على متوسط ما بين 2000 - 4000 برعم تذوق (بالإنجليزيّة: Taste buds)، ويحتوي كُل برعم على خلايا حسية مسؤولة عن كيفية إدراك الطّعم، وهذه الخلايا تجدد نفسها كل أسبوع، وبالحقيقة، لا توجد براعم التّذوق على اللّسان فحسب، وإنّما هُناك بعض البراعم التي تتواجد في مؤخرة الحلق، والأنف، والجيوب الأنفية، كما أنّها قد تتواجد في أسفل الحلق (الجزء العلوي من المريء)، ويمتلك الأطفال الصّغار والرُّضّع عدد أكبر من الخلايا الحسيّة التي تشعر بالتذوق في الأغشية المخاطية للشفاه والوجنتين، إذ ترسل كل هذه الخلايا إشارات إلى الدماغ لنشعُر بطعم المأكولات المُختلفة،[٦] ويجدُر بالذّكر أنّنا نستطيع الشّعور بالطّعم المُر، والمالح، والحامض، والحُلو، وهذا ما يُمكن توضيحه وِفقًا لخارطة اللّسان الآتية:[٧]
- الطّعم المُر في مُؤخرة اللّسان.
- الطّعم الحلو في مُقدمة اللّسان.
- الطّعم الحامض على جوانب اللّسان القريبة من مُؤخرة اللّسان.
- الطّعم المالح على جوانب اللّسان القريبة من مُقدمة اللّسان.
حاسة الشم
إنّ العُضو أو الجُزء المسؤول عن الشّم (بالإنجليزيّة: Smell) هو الأنف (بالإنجليزيّة: Nose)، وبالحقيقة يلعب الشّم جزء كبير من القُدرة على التّذوق، كما أنّ الأنف هو البوابة الرئيسية للجهاز التنفسي،[٨] ويُمكن تعريف حاسّة الشم بأنّها الحاسّة التي تُمكننا من اكتشاف الرّوائح المُختلفة بواسطة المُستقبلات الحسية الشّميّة الموجودة في أعلى تجويف الأنف،[٩] ويمكن أن يشم أنف الإنسان أكثر من تريليون رائحة، إذ هُناك جُزء في الأنف يكون مسؤولًا عن شمّ الرّوائح، وهو الشق الشمي (بالإنجليزيّة: Olfactory cleft)، وهو سقف تجويف الأنف كما أنّه يُجاوِر الجُزء المسؤول عن الشّم في الدماغ، ويحتوي هذا الجزء من الأنف على العديد من النهايات العصبية التي تنقل حاسة الشم إلى الدّماغ، لنتمكّن من شمّ الرّوائح المُختلفة.[١٠]
حاسة اللمس
يُعدّ الجلد (بالإنجليزيّة: Skin) العُضو المسؤول عن حاسة اللمس (بالإنجليزية: Touch sense)،[١١] وإنّ حاسّة اللّمس هذه تجعلنا نشعر بالألم الجسدي، وتُمكّننا من إدراك الحرارة السّاخنة أو الباردة وغيرها الكثير، وبالحقيقة، يتولى الجهاز العصبي مُهمّة إدراك الأحاسيس المُختلفة، إذ تستقبل الخلايا العصبية الرسائل والإشارات وتوصلها للدّماغ فور لمس أيّ شيء باليد على سبيل المثال، إذ تُحفَّز المستقبلات الميكانيكية الموجودة في الجلد، وتبدأ سلسلة من الأحداث التي توصل الإشارة لأقرب خليّة عصبيّة من مكان اللّمس، ثم تُمرر هذه الإشارة من خليّة عصبيّة لأخرى حتى تصل للدّماغ، وحينها سيتمكّن الدماغ من معالجة ما لمسته اليد وسيُرسِل إشارة مرة أخرى إلى اليد عبر نفس المسار، وذلك لإعلام اليد ما إذا كان الدماغ يريد مزيدًا من المعلومات حول الشّيء الملموس، أمّ يجب أن تتوقّف اليد عن لمسه.[١٢]
هل يوجد لدينا حواسّ أُخرى؟
إلى جانب الحواس الخمس التي سبق ذكرها، يوجد لدينا حواس أُخرى، وتتمثّل بالأنظمة الآتية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع حواس الجسم المُختلفة:
- النظام الدهليزي: (بالإنجليزيّة: Vestibular System)، يعمل النّظام الدهليزي كنظام حسي للجسم، وهو مسؤول عن نقل المعلومات إلى دماغنا حول الحركات، وموضع الرأس، والتوجه المكاني، كما يشارك هذا النظام أيضًا في الوظائف الحركية ويساعد على كُل من:
- الحفاظ على وضع الجسم.
- الحفاظ على توازن الجسم.
- ثبات الرأس والجسم أثناء الحركة.
- تحديد توجهات ووضعية الأجسام.
- نظام استقبال الحس العميق: (بالإنجليزيّة: Proprioception system) يساعد هذا النظام الجسم على المشي أو الركل دون النظر إلى الأقدام، والتوازن على ساق واحدة، ولمس الأنف والعينين مغلقتين، والقدرة على الإحساس بالسطح الذي نقف عليه.
كيف تُحافظ على حواسّك الخمس مع تقدّم العُمر؟
فيما يأتي توضيح لأبرز النّصائح التي تُساعدك على الحفاظ على سلامة وصحّة حواسك الخمس:[١٣]
- تناول طعامًا صحيًّا، لتحافظ على صحّة عينيك عليك أن تأكل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والزنك، بالإضافة إلى الخضروات ذات الأوراق الداكنة، والجزر.
- التزم بزيارات الطّبيب الدّوريّة، فعليك أن تزور طبيب العيون مرة كل عامين على الأقل للتأكد من عدم وجود أي مشاكل في عينيك، كما عليك زيارة طبيب الأذن فور شُعورك بأي تغيُّر في طبيعة السّمع لديك.
- ارتدِ الملابس المُلائمة، إذ يمكن أن تنشط بعض أنواع الملابس مستقبلات اللمس في بشرتك، فعلى سبيل المثال قد تكون الألبسة المصنوعة من الحرير مُناسبة.
- مارس التّمارين الرّياضيّة بانتظام.
المراجع
- ↑ "Sense Organs Facts & Worksheets", kidskonnect, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ sense organ for vision,brain's language of electrical signals.&text=world onto the retina in,near and far objects clearly. "The Senses: Vision", dana, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Eye anatomy and function", aboutkidshealth, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Sense Organs Definition", byjus, Retrieved 27/4/2021. Edited.
- ↑ "How the Ear Works", hopkinsmedicine, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "10 Fun Facts About Your Tongue and Taste Buds", onhealth, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Taste: Links in the Chain from Tongue to Brain", kids.frontiersin, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ is a fancy word,of them in your nose! "Your Nose", kidshealth, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Smell", britannica, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Nose: Facts, Function & Diseases", livescience, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Sight, Sound, Smell, Taste, and Touch: How the Human Body Receives Sensory Information", visiblebody, Retrieved 27/4/2021. Edited.
- ↑ "SENSE OF TOUCH", learning-center.homesciencetools, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ↑ "Keep Your Five Senses Sharp as You Age", healthgrades, Retrieved 31/5/2021. Edited.