تُعتبر الحصبة الألمانية مرض معدٍ قصير الأمد يسببه فيروس روبيلا، إلا أنه من الممكن أن يلحق الضرر خاصة عند النساء الحوامل لأنه قد يُسبب تشوهات خلقية عند الجنين، وينتقل من شخص لآخر عن طريق العطاس، أو مشاركة الطعام والشراب، وغيرها.[١]
ما هي الحصبة الألمانية؟
تُعرف الحصبة الألمانية (Rubella) بأنها عدوى فيروسية تُسبب طفح جلدي أحمر على الجسم، يرافقه الشعور بالحمى وتضخم الغدد الليمفاوية، حيث تنتقل هذه العدوى عن طريق ملامسة قطرات من عطس أو سعال شخص مصاب، وذلك يعني بأنه يمكنك أن تُصاب بها عند لمس فمك أو أنفك أو عينيك بعد لمس شيء به قطرات من شخص مصاب، وتنتقل أيضًا عن طريق مشاركة الطعام أو المشروبات مع شخص مصاب، وبشكل رئيسي تُصيب الأطفال، وخاصة من تتراوح أعمارهم بين 5 - 9 سنوات، ولكن يمكن أن تُصيب أيضًا البالغين.[٢]
ما هي أعراض الحصبة الألمانية؟
غالبًا ما تكون الأعراض خفيفة عند الأطفال، ويكون الطفح الجلدي الأحمر العلامة الأولى للحصبة الألمانية، ويبدأ ظهوره على الوجه، ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، حيث يستمر حوالي ثلاثة أيام، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي من 1 - 5 أيام ما يأتي:[٣]
- حمى بدرجة خفيفة.
- صداع في الرأس.
- العين الوردية بشكل خفيف، وهي احمرار أو تورم في بياض العين.
- الشعور بالانزعاج بشكل عام.
- تضخم في الغدد الليمفاوية.
- السعال.
- سيلان في الأنف.
أما البالغون، فإن أغلبهم يعانون من تعب خفيف، يُصاحبه حمى منخفضة الدرجة، والتهاب في الحلق، وطفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي الجسم، وقد يعاني بعض البالغين أيضًا من صداع وعين وردية قبل ظهور الطفح الجلدي، إلا أنه لم يعان حوالي 25 - 50% من المصابين بالحصبة الألمانية من أي أعراض.[٣]
ما هي المشاكل التي تسببها الحصبة الألمانية؟
نادرًا ما يُصاب الأطفال والرجال بأي مضاعفات، إلا أن 70% من النساء المصابات بالحصبة الألمانية قد يعانين من التهاب المفاصل، وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب الحصبة الألمانية مشاكل أخرى، مثل: التهابات الدماغ، ومشاكل النزيف، ولكن تكمن خطورة مضاعفات عدوى الحصبة الألمانية لدى المرأة الحامل، فإذا أصيبت امرأة حامل غير محصنة بفيروس الحصبة، فمن الممكن أن يعرضها للإجهاض، أو يُسبب بضرر الطفل بعد الولادة مباشرة، ويمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس إلى الجنين الذي يمكن أن يُصاب بعيوب خلقية خطيرة، مثل:[٤]
- المشاكل القلبية.
- فقدان في السمع والبصر.
- التسبب في إعاقة ذهنية.
- إحداث تلف في الكبد أو الطحال.
وتكون العيوب الخلقية الخطيرة أكثر شيوعًا إذا أصيبت المرأة في وقت مبكر من الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وتُعرف هذه العيوب الخلقية الحادة باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.[٤]
كيف يتم علاج الحصبة الألمانية؟
غالبًا ما يتم علاج معظم حالات الحصبة الألمانية في المنزل، بأخذ قسط كافٍ من الراحة في السرير وتناول عقار مسكن للألم مثل البارسيتامول، والذي يمكن أن يساعد في تخفيف الانزعاج الناتج عن الحمى والأوجاع، ويوصي الأطباء أيضًا بالبقاء في المنزل وعدم العمل أو المدرسة لمنع انتشار الفيروس للآخرين.[٢]
ويتم معالجة النساء الحوامل بأجسام مضادة تسمى جلوبيولين (Globulin) مفرط المناعة والتي يمكنها محاربة الفيروس، وبذلك يمكنها المساعدة في تقليل الأعراض الخاصة بالفيروس، بالرغم من ذلك، لا يزال هناك احتمالية بأن يُصاب الطفل بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، حيث يتطلب الأطفال الذين يولدون مصابين بالحصبة الألمانية الخلقية العلاج من فريق من المتخصصين، فيجب مراجعة طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن نقل الحصبة الألمانية لطفلك.[٥]
طرق الوقاية من الحصبة الألمانية
يعتبر التطعيم طريقة آمنة وفعالة للوقاية من الحصبة الألمانية، وغالبًا ما يتم دمج لقاح الحصبة الألمانية مع اللقاحات الأخرى، مثل: لقاح الحصبة، والنكاف، وأيضًا لقاح الحماق، وهو الفيروس الذي يسبب جدري الماء، وغالبًا ما تُعطى هذه اللقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 15 شهرًا، وتكون هناك جرعة أخرى معززة عندما يكون الأطفال بين سن 4 -6 سنوات، ولأن هذه اللقاحات تحتوي على جرعات صغيرة من الفيروس، فقد تُسبب حمى خفيفة وطفح جلدي.[٦]
المراجع
- ↑ "Rubella Directory", webmd. Edited.
- ^ أ ب "German Measles (Rubella)", healthline. Edited.
- ^ أ ب "Rubella (German Measles, Three-Day Measles)"، cdc. Edited.
- ^ أ ب "Rubella (German Measles, Three-Day Measles)", cdc, Retrieved 11/5/2022. Edited.
- ↑ "German Measles (Rubella)", healthline. Edited.
- ↑ "German Measles (Rubella)", healthline. Edited.