ما هو سرطان النّخاع العظمي؟

ينشأ سرطان النخاع العظمي (Bone Marrow Cancer) في الخلايا الجذعية المكونة لخلايا الدم في نُخاع العظم، والذي يتميّز بكونه نسيجًا رخوًا يُشبه الإسفنج يقع في منتصف مُعظم العظام، ويشمل سرطان النخاع العظمي كلًا من اللوكيميا (Leukemia)، والليمفوما (Lymphoma)، والورم النُّخاعي المُتعدد (Multiple Myeloma).[١]


أسباب سرطان النخاع العظمي

لا تزال أسباب حدوث سرطان النخاع العظمي غير واضحة تمامًا، إلّا أن عوامل الخطر التي تزيد من فرصة حدوثها معروفة، ومن أبرزها:[٢]

  • التعرّض للإشعاع.
  • التعرّض للمواد الكيميائية السامة الموجودة في الوقود، وعوادم المُحركات، وبعض منتجات التنظيف، والمنتجات الزراعية.
  • التعرّض لبعض الفيروسات بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد (Hepatitis)، وبعض فيروسات الهربس (Herpes).
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الاضطرابات الوراثية، أو وُجود تاريخ عائلي لسرطان النخاع العظمي.
  • التدخين.
  • السمنة.


أعراض سرطان النخاع العظمي

تعتمد أعراض سرطان النخاع العظمي على العديد من العوامل بما في ذلك نوع السرطان، ومدى عدوانيته أو شدته، وموقعه في الجسم،[١] وفيما يلي توضيحًا لأعراض سرطان النخاع العظمي تبعًا لنوعه:


أعراض اللوكيميا

لا يُعاني جميع المصابين باللوكيميا من أعراضٍ تُشير إلى وجوده، وتميل الأعراض إلى أن تكون خفيفةً في البداية وتتفاقم تدريجيًا ببطء، وتشمل الأعراض الشائعة للوكيميا ما يلي:[٣]

  • فقر الدم، وتشمل أعراضه شحوب الوجه، والضعف، وضيق التنفس.
  • الالتهابات المُتكررة بما في ذلك تقرحات الفم، والتهاب الحلق، والحُمى، والتعرّق، والسعال، والتبول المتكرر مع الحُرقة، والجروح والخدوش المُلتهبة، والدمامل.
  • سهولة ظهور الكدمات والنزيف.


بينما تشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا للوكيميا ما يلي:[٣]

  • آلام العظام.
  • تورّم اللثة.
  • الطفح الجلدي.
  • الصداع.
  • مشاكل في الرؤية.
  • التقيؤ.
  • تضخّم العقد الليمفاوية.
  • تضخّم الطحال الذي قد يُسبب الألم أو عدم الراحة.
  • آلام في الصدر.


أعراض الليمفوما

تتشابه أعراض الليمفوما إلى حدٍّ ما مع أعراض اللوكيميا، إلّا أنها قد تشمل أيضًا الأعراض التالية:[١]

  • السعال المستمر.
  • حكة في الجلد.
  • ألم في الُعقدة الليمفاوية وخاصّةً بعد شرب الكحول.
  • فقدان الشهية.
  • آلام البطن.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ نتيجةً لتضخّم الطحال.


أعراض الورم النُّخاعي المُتعدد

تختلف أعراض الورم النُّخاعي المتعدد من حالةٍ لأخرى، وفي كثيرٍ من الأحيان لا تظهر في بداية الحالة، وفي حال ظهورها فإنها تشمل الأعراض التالية:[٤]

  • ألم العظام خاصةً في العمود الفقري أو الصدر.
  • الغثيان.
  • الإمساك.
  • فقدان الشهية.
  • التشوش الذهني.
  • الإعياء والتعب.
  • الالتهابات المُتكررة.
  • فقدان الوزن.
  • ضعف أو تنميل في الساقين.
  • العطش الشديد.


تشخيص سرطان النخاع العظمي

لتشخيص سرطان النخاع العظمي يُجري الطبيب عددًا من الاختبارات إلى جانب التعرف على الأعراض التي يُعاني منها المصاب في حال وجودها، وتشمل الاختبارات الشائعة لتشخيص سرطان النخاع العظمي ما يلي:[٥]

  • تحليل تعداد الدّم الكامِل: (CBC)، ويُجرى هذا التّحليل للتّحقق من عدد ونضج خلايا الدم المختلفة، وقد يُجرى فحص مسحة الدم (Blood Smear) كذلك للتحقق من خلايا الدم غير الطبيعية أو غير الناضجة.
  • خزعة نخاع العظم: (Bone Marrow Biopsy)، خلال هذا الإجراء تُجمع عينة من نخاع عظم الحوض باستخدام إبرة طويلة لفحصها مجهريًا، مما يُمكّن الطبيب من تحديد نوع سرطان النخاع العظمي ومدى شدته.
  • البزل الشوكي: (Spinal Tap)، يقوم هذا الإجراء على اختبار عينة من سائل النخاع الشوكي لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.
  • الصور: تساعد الصور على اكتشاف علامات سرطان النخاع العظمي، ومنها:
  • الصورة الطّبقيّة (CT Scan).
  • صورة الرنين المغناطيسي (MRI).
  • الصورة الطبقيّة بالإصدار البوزيتروني (PET Scan).


علاج سرطان النخاع العظمي

يعتمد علاج سرطان النخاع العظمي على العديد من العوامل بما في ذلك نوع السرطان، وعمر المصاب، ومدى سرعة تقدم السرطان، ومكان انتشاره، وعوامل أخرى،[٦] وتتضمن بعض علاجات سرطان النخاع العظمي الشائعة ما يلي:

  • زراعة الخلايا الجذعية: (Stem Cell Transplant)، خلال هذا الإجراء يجمع الجرّاح الخلايا الجذعية المكونة للدم من نخاع العظم، والدم المنتشر في الجسم، ودم الحبل السري لزراعتها بدلًا من الخلايا المُصابة.[٦]
  • العلاج الكيماوي: (Chemotherapy)، يستخدم العلاج الكيماوي الأدوية المُضادة للسرطان لوقف نمو الخلايا السرطانية في الجسم، ويُمكن إعطاء هذا العلاج قبل زراعة الخلايا الجذعية.[٦]
  • العلاج الإشعاعي: (Radiation Therapy)، يُستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، أو تخفيف الألم والانزعاج، ويُمكن إعطاؤه قبل زراعة الخلايا الجذعية أيضًا.[٦]
  • العلاج الموجه: (Targeted Therapy)، علاج يستخدم أدوية خاصة تستهدف جينات السرطان المُحددة، أو البروتينات، أو بيئة الأنسجة التي تُساهم في نمو السرطان، مما يمنع نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، كما يحدّ من تلف الخلايا السليمة.[٧]
  • العلاج المناعي: (Immunotherapy)، يهدف العلاج المناعي إلى دعم جهاز المناعة وتحفيزه على مهاجمة الخلايا السرطانية وتدميرها كما هو الحال مع مُسببات الأمراض الأخرى.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Nicole Galan (21/8/2019), "What to know about bone marrow cancer", medicalnewstoday, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  2. Ann Pietrangelo (28/1/2019), "What Is Bone Marrow Cancer?", healthline, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Leukaemia", Cancer Council , Retrieved 10/1/2022. Edited.
  4. "Multiple myeloma", mayoclinic, 16/6/2021, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  5. Minesh Khatri (28/10/2021), "Leukemia", webmd, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Maurie Markman (16/11/2021), "Blood cancer", Cancer Treatment Centers of America, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  7. "Multiple Myeloma: Types of Treatment", American Society of Clinical Oncology (ASCO), 8/2021, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  8. "Treatment Options", Lymphoma Research Foundation, Retrieved 10/1/2022. Edited.