النخاع الشوكي

النّخاع الشّوكي

يعرّف النخاع الشوكي، أو ما يعرف بالحبل الشوكي (Spinal Cord)، على أنه أحد أجزاء الجهاز العصبي المركزي، وهو عبارة عن هيكلٍ طويلٍ وهشّ يشبه الأنبوب، ويقع داخل القناة الفقريّة للعمود الفقري، حيث يبدأ من نهاية جذع الدماغ للأسفل حتّى نهاية العمود الفقري تقريبًا.^[١][٢]

طول النخاع الشوكي

يختلف طول النّخاع الشوكي من شخصٍ لآخر، حيث يبلغ طوله لدى الإناث حوالي 43 سم، بينما يبلغ طوله لدى الذُّكور حوالي 45 سم.^[٣]

ما الّذي يحمي النخاع الشوكي؟

نذكر فيما يلي أهم ما يوفّر الحماية للنخاع الشوكي:^[٤][٥]

• ثلاثة أغلفةٍ من النّسيج الضام والّتي تسمى بالسّحايا (Meninges)، حيث إنها تغطي النخاع الشوكي.
• السّائل الدماغي النُّخاعي (Cerebrospinal Fluid) الّذي يملأ الفراغات الموجودة بين الغلافين الخارجي والأوسط للدماغ والنخاع الشوكي، وهو عبارةٌ عن سائلٍ شفافٍ عديم اللون يوفّر الحماية والدّعم للنُّخاع الشوكي.

المقطع العرضي للنخاع الشوكي

عند فحص المقطع العرضي للنُّخاع الشوكي، فإنه يشمل الأجزاء الرئيسية الآتية:^[٣][٢]

• المادة الرمادية: (Gray matter) الّتي تتميز بشبهها لشكل الفراشة، وتمثِّل الجزء المركزي من النُّخاع الشوكي، كما تتكوُّن هذه المادة من أجسام الخلايا العصبية.
• المادة البيضاء: (White matter) حيث تحيط بالمادّة الرمادية، وتتكوُّن من المحاور العصبية، وتضمُّ المسارات التي تربط الدماغ بباقي أجزاء الجسم.
• الجذر الأمامي: (Anterior root) وهو جزءٌ من العصب الّذي يتفرّع من مقدمة العمود الفقري.
• الجذر الخلفي: (Posterior root) وهو جزءٌ من العصب الّذي يتفرع من خلف العمود الفقري.
• العصب الشوكي: (Spinal nerve) حيث تتّحد الجذور الخلفيّةُ والأماميّةُ معًا لتكوين العصب في النُّخاع الشوكي، كما يوجد 31 زوجًا من الأعصاب الشوكيّة، والّتي تتحكّم في الإحساس والحركة في الجسم.
• العقدة الشوكيّة: (Spinal ganglion) وهي عبارة عن مجموعة من الأجسام العصبيّة الّتي تحتوي على الخلايا العصبيّة الحسية.

وظائف النخاع الشوكي

يتمثّل الدور الأساسي للنُّخاع الشوكي في نقل الرّسائل الحسيّة والحركيّة واللاإرادية بين الدِّماغ وبقيّة الجسم، بحيث يكون ذلك على النَّحو التالي:^[٦][٧]

• الوظائف الحسية: حيث يرسل النُّخاع الشوكي الرّسائل العصبيّة من الأعصاب الحسيّة الطرفية إلى الدّماغ، ممّا يتيح للفرد اختبار الحواس المختلفة؛ مثل: اللّمس الخفيف، والألم، والاهتزاز، والحرارة.
• الوظائف الحركية: حيث تصل الرّسائل العصبية الحركيّة المرسلة عبر القناة القشرية النخامية إلى الأعصاب الحركية المحيطية الممتدة إلى الجزء المستهدف، فعند تحفيز العصب المُراد يمكن للإنسان تحريك كُلٍّ من الذراعين، والسّاقين، والعنق، والظهر، وعضلات البطن بشكلٍ إرادي.
• ردود الفعل اللّاإرادية: وتشمل ردّات الفعل الّتي يتحكم فيها الفرد مثل حركة رموش العينين، واتساع حدقة العين، وردّة الفعل الّتي تتضمن سحب اليد بعيدًا عن جسمٍ ساخن أو حادّ.
• ردود فعل الجهاز العصبي المحيطي: والمتعلّقة بالوظائف الجسديّة، مثل الهضم، والتنفس، وضغط الدم، وغيرها.

إصابات النخاع الشوكي

تنقسم إصابات النُّخاع الشوكي إلى إصابات رضحيةٍ - أي حدوث ضررٍ في الجسم يرافقه كسور أو فقدان دم-، وغير رضحيّة، حيث سنوضّحهما هنا.^[٨]

الإصابات الغير رضحيّة

تتضمن إصابات النخاع الشوكي غير الرضحية ما يأتي:^[٨]

• أمراض النخاع الشوكي مثل، التصلُّب اللُّويحي والتصلُّب الجانبي الضموري.
• حدوث نتوءاتٍ أو انحلالٍ في الفقرات.
• التهابٌ في العمود الفقري.
• أورامٌ في العمود الفقري.

الإصابات الرّضحيّة

تتضمن إصابات النُّخاع الشوكي الرضحية الآتي:^[٨]

• نقص التروية، والذي يعني انخفاض تدفُّق الدم إلى النخاع الشوكي.
• كدماتٌ في النخاع الشوكي.
• الخلع، ويعني وجود فقرات منحرفةٍ عن موضعها.
• كسورٌ في الفقرات.

العناية بالنخاع الشوكي

تؤثُّر صحّة العمود الفقري والجهاز العصبي بشكلٍ مباشر في نوعيّة وكفاءةِ حياة الفرد، لذلك يجب الاعتناء بالعمود الفقري من خلال الآتي:^[٩]

• ممارسة الرياضة بانتظام، وذلك للحفاظ على عضلات الظّهر والبطن، وقوّة، ومرونة الأربطة.
• اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، لتلبية احتياجات العظام والأنسجة المكوّنة للعمود الفقري، ومن ضمنها النُّخاع الشوكي.
• الحفاظ على وضعيّةٍ جيّدةٍ للجسم.