وظيفة المخ والمخيخ والنخاع المستطيل

الدماغ أعقد عضو في جسم الإنسان وهو المسؤول عن التحكم في التفكير، والذاكرة، والعواطف، وعن الوظائف الحركية والحسية في الجسم، ويزن الدماغ البشري ما يقارب 1.4 كيلو غرام، ويُشكِّل 2% من وزن جسم الإنسان،^[١] ومن أجزاؤه المُخ، والمخيخ، والنخاع المُستطيل، فما وظائفها؟

وظيفة المخ والمخيخ والنخاع المستطيل

من أجزاء الدماغ المخ، والمخيخ، والنخاع المُستطيل، ووظائفها بالتفصيل كما يلي:

المخ

يعد المخ أكبر جزء من أجزاء الدماغ، ويُقسم إلى نصفين بواسطة شق طولي كبير، يربط بين النصفين جزءاً يُسمى الجسم الثفني، والذي يسمح بتبادل الرسائل بين جزئي المخ، ويُقسم كل نصف من المخ إلى أجزاء صغيرة، يقوم كل منها بوظيفة مختلفة كما يلي:^[٢]

• الفص الأمامي: أو يُسمى الفص الجبهي، وهو أكبر الأجزاء، يقع في الجزء الأمامي من الدماغ، وتكمن وظيفته في تنسيق المهارات الحركية، ومهارات التفكير، والتخطيط، والتحكم، والانتباه، وحل المشكلات، كما أنه يتحكم في المزاج، والشخصية والمشاعر.
• الفص الجداري: يقع خلف الفص الأمامي، وتكمن وظيفته في تنظيم وتفسير المعلومات الحسية القادمة من أجزاء الدماغ الأخرى.
• الفص الصدغي: يحتوي على القشرة السمعية، والتي تقوم مع الفص الصدغي بعدة وظائف منها: السمع، والذاكرة البصرية، التي تتضمن التعرف على وجوه الآخرين، والذاكرة اللفظية مثل محاولة فهم اللغة، وتفسير مشاعر وردود أفعال الآخرين.
• الفص القذالي: يقع في الجزء الخلفي من الدماغ، وتتضمن وظيفته منح الشخص القدرة على القراءة، وتمييز الأشكال، والألوان.

المخيخ

يُسمى المُخيخ بالدماغ الصغير، حيث يُشكِّل 10% من حجم الدماغ الطبيعي، ويحتوي على أكثر من 50% من إجمالي الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، ويقع في منطقة مؤخرة الرأس، خلف جذع الدماغ، ويعتبر من الأجزاء التي تلعب دورًا حيويًا في حركات الجسم، وتتضمن وظائفه ما يلي:^[٣][٤]

• تنسيق الحركة: يُضاعف المخيخ حركة العضلات، مما يسمح للجسم بالتحرك بطريقة أكثر سلاسة، إذ تتطلب معظم حركات الجسم التنسيق بين المجموعات العضلية متعددة.
• تعلّم الحركات المُختلفة: يلعب المخيخ دورًا في تعلُّم الحركات التي تتطلب ممارسة وانضباط، مثل تعلم ركوب الدراجة، أو العزف على آلة موسيقية.
• الحفاظ على التوازن: يقوم المخيخ بإرسال إشارات للجسم للتكيُّف مع الحركة، وذلك لاحتوائه على مستشعرات خاصة تكتشف التغيرات في التوازن والحركة.
• الرؤية: يساهم المخيخ في تنسيق حركة العين.
• وظائف أخرى: قد يساهم المخيخ في وظائف التفكير، والمزاج، وفهم اللغة، لكن الأبحاث لم تؤكد هذه الوظائف حتى الآن.

النخاع المستطيل

يقع النخاع المستطيل في جذع الدماغ، أمام المخيخ، ويتكون النخاع المستطيل من مجموعة من الخلايا العصبية مخروطية الشكل، ويتحكم في مجموعة من الوظائف اللاإرادية، وتتمضن وظائف النخاع المستطيل ما يلي:^[٥]

• يساهم في نقل الإشارات العصبية من الجسم إلى النخاع الشوكي ومنطقة المهاد التي تعالج المعلومات المُستقبلة.
• يساعد في تنظيم عمليات التنفس، والهضم، والبلع، والعطس، إضافةً إلى تنظيم وظيفة القلب والأوعية الدموية.

أجزاء أخرى في الدماغ

إضافةً إلى الأجزاء الرئيسية السابقة، توجد أجزاء أخرى ذات دور مهم في العمليات الحيوية التي تجري في جسم الإنسان، وتتمثل هذه الأجزاء ووظائفها بما يلي:^[٦][٧]

• جذع الدماغ: يربط جذع الدماغ بين المخ والنخاع الشوكي، ويتكون من ثلاثة أجزاء وهي: النخاع المستطيل المذكور سابقًا، والدماغ المتوسط، والجسر، وفيما يلي أهم وظائف هذه الأجزاء:
• الدماغ المتوسط: يعد هذا الجزء مسؤولًا عن السمع والحركة، ويلعب دور في عملية الاستجابة للتغيرات البيئية المحيطة.
• الجسر: تنشأ الأعصاب القحفية من هذا الجزء من الدماغ، وتتفرع إلى الوجه والرقبة والجذع، لذا فإن هذا الجزء يتحكم في التوازن، والتركيز في الرؤية، وإفراز الدموع، وإغماض العينين، وتعابير الوجه.
• غلاف الدماغ: أو ما يُسمى السحايا، وهي ثلاث طبقات تُحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وفيما يلي ذكر هذه الطبقات بالترتيب من جهة الجمجمة إلى الدماغ، ووظائف كل منها:
• الأم الجافية: أو الطبقة الخارجية الملتصقة بالجمجمة، وهي طبقة صلبة وسميكة، تتشكَّل من طبقتين؛ الأولى وهي الطبقة الداخلية تُبطِّن الجمجمة، ويقع تحتها الطبقة الأخرى وهي الطبقة السحائية، وتتمثل وظيفة هذه الطبقة في السماح بمرور الأوردة والشرايين التي تُغذي الدماغ من خلالها.
• الأم العنكبوتية: وهي طبقة رقيقة، شكلها يُشبه النسيج الضام، وهي طبقة خالية من الأعصاب والأوعية الدموية، وتكمن وظيفتها باحتوائها على سائل النخاع، الذي يُغذي الجهاز العصبي المركزي، والذي يستمر بالدوران حول أجزاء الجهاز العصبي المركزي لتنظيفه من الشوائب.
• الأم الحنون: وهي طبقة ذات غشاء رقيق، تحيط بسطح الدماغ، وتمتلئ هذه الطبقة بالأوردة والشرايين.