ما هو مرض بيروني؟

مرض بيروني هو حالة غير سرطانية تنتج عن تطور نسيج ندبي في أنسجة القضيب؛ ممّا يؤدي لانحناءه عند الانتصاب وحدوث الألم فيه، وقد يؤدي هذا الأمر لمشاكل عند ممارسة العلاقة الجنسية، كما قد يُؤدي لإضعاف القدرة على إحداث الانتصاب أو الحفاظ عليه، ومن النادر شفاء هذه الحالة عفويًا، وقد يشكل العلاج المبكر وسيلةً لمنع تفاقمها وتحسّن أعراضها.[١]


مدى شيوع مرض بيروني

تبلغ نسبة حدوث هذا المرض حوالي 4% عند الرجال بين 40-70 سنة، ومن النادر حدوثه لدى الشباب، ولكن يُرجّح أنّ النسبة قد تكون أكبر من ذلك؛ وذلك لتجنّب المرضى زيارة الطبيب لشعورهم بالحرج من هذه الحالة.[٢]


أعراض داء بيروني

تتكون اللويحات في حوالي 70% من الحالات في أعلى القضيب؛ ممّا يؤدي لجعل الغلالة البيضاء للقضيب أقل مرونة وبالتالي انحناءه للأعلى عند الانتصاب، وقد تتشكل هذه اللويحات في أسفل أو جانبي القضيب؛ ممّا يؤدي لانحنائه للأسفل أو لأحد الجوانب، وتشمل العلامات الأخرى المصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:[٣]

  • وجود كتل في القضيب.
  • الانتصاب المؤلم.
  • الانتصاب الطري.
  • صعوبة ممارسة العلاقة الجنسية لانحناء القضيب.
  • الإجهاد والاكتئاب.


مراحل مرض بيروني

يتطوّر مرض بيروني على مرحلتين، وتتضمن أهمّ المعلومات عنهما ما يأتي:[٤]

  • المرحلة الحادة:

تستمر هذه المرحلة بين 6-12 شهرًا، ويتطوّر خلالها النسيج الندبي تحت جلد القضيب؛ ممّا يؤدي لانحنائه وتغيّر شكله، وقد يلاحظ حدوث الألم عند الانتصاب أو دونه.

  • المرحلة المزمنة:

يتوقّف النسيج الندبي في هذه المرحلة عن النمو، وبالتالي لا يزداد الانحناء سوءًا، ويزول الألم في العادة مع الوقت، ولكن قد يتطوّر ضعف الانتصاب في وقت لاحق من هذه المرحلة.


أسباب الإصابة بمرض بيروني

لا يوجد تفسير محدد لحدوث هذا المرض إلى يومنا هذا،[٥]ولكن يوجد عدد من الأسباب المحتملة والتي يتضمّن أهمها ما يأتي:

  • التعرض لإصابة:

سواءً كانت ناتجة عن الإصابات الرياضية، أو التعرض لحادث ما، أو الجنس.[٥]

  • الوراثة:

حيث يزداد معدل الإصابة عند وجود سوابق عائلية لحدوثه.[٥]

  • أثر جانبي لبعض الأدوية:

مثل حاصرت بيتا، والإنترفيرون (Interferon)، والديلاتين (Dilantin).[٦]


عوامل خطر الإصابة بداء بيروني

توجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بداء بيروني، حيث يتضمّن أهمها ما يأتي:[٧]

  • العمر:

يحدث هذا الداء لدى 10-15% من الرجال في منتصف العمر.

  • الوراثة:

يزداد خطر الإصابة في حال وجود أقرباء مصابين بهذا المرض.

يزداد خطر الإصابة عند الأفراد من يعانون من أمراض النسيج الضام؛ كمرض دوبيتران، أو التهاب اللفافة الأخمصية، أو تصلّب الجلد.

  • ضعف الانتصاب:

يزداد خطر الإصابة بمعدل 4-5 مرات عند الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الناتج عن الداء السكري.

  • سرطان البروستاتا:

يزداد خطر الإصابة في حال الخضوع لجراحة البروستاتا في وقت سابق.

  • أمراض المناعة الذاتية.

يزداد خطر الإصابة عند من يعانون من أمراض المناعة الذاتية؛ كالذئبة الحمراء.


تشخيص مرض بيروني

يتم تشخيص مرض بيروني في العادة من خلال إجراء الفحص البدني والسؤال عن التاريخ الطبي للمصاب؛ حيث توجّه بعض الأسئلة لتحديد المرحلة الحالية من المرض، وقد يحقن الطبيب دواء في القضيب لجعله منتصبًا وتقييم الانحناء بشكل أدق، وكذلك قد يتمّ طلب بعض الاختبارات الأخرى والتي يشمل أهمها ما يأتي:[٨]

  • الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتي؛ لمعرفة طبيعة الأنسجة داخل القضيب.
  • تدفّق دوبلر؛ لمراقبة نمط التدفّق الدموي ضمن القضيب.


طرق علاج مرض بيروني

لغاية اليوم لا يوجد علاج محدد لمرض بيروني، ويُفضّل العديد من الأطباء المراقبة الدورية عند عدم وجود أعراض شديدة،[٩] وتتضمّن أهمّ العلاجات المتبعة ما يأتي:

  • العلاج الدوائي:
  • الحقن ضمن القضيب: وتشمل الإنترفيورن (Interferon) الذي يساعد على تقليل الأنسجة الليفية في القضيب، والفيراباميل (Verapamil) الذي يُحفز إنتاج مادة الكولاجيناز التي تلعب دورًا في تنظيم تكوّن النسيج الندبي.[١٠]
  • كلوستريديوم هيستوليتيكوم: يُعد هذا الدواء الوحيد المُعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج هذه الحالة، حيث يُستخدم عند المصابين الذين يعانون من زاوية انحناء تزيد عن 30 درجة، ويُعطى هذا الدواء على شكل حقن في القضيب.[٩]
  • الفيتامين E وأمينوبنزوات البوتاسيوم: تُقلل هذه الأدوية من الألم، مع ملاحظة عدم وجود تأثير كبير على الانحناء.[١٠]
  • التاموكسيفين: الذي قد يُقلل من الألم وحجم الانحناء لدى بعض المرضى.[١٠]
  • الكولاجيناز: الذي يُعد من الأنزيمات التي تساهم في انكماش حجم اللويحات.[١٠]
  • العلاج بالأمواج الصادمة:

تُستخدم لتفتيت الأنسجة الندبية.[٩]

  • أجهزة الشفط.[٩]
  • تغيير نمط الحياة:

كالإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، والامتناع عن تعاطي المخدرات، وممارسة الرياضة بانتظام.[٩]

  • الجراحة:

يتمّ اللجوء لها في المراحل الأخيرة عند وجود تشوّه شديد في شكل القضيب، وتشمل تقصير الجانب السليم أو تطويل الجانب المصاب.[٩]


مضاعفات مرض بيروني

قد يحدث عدد من المضاعفات مع تطوّر هذا المرض، ويشمل أهمها ما يأتي:[١١]

  • عدم القدرة على الجماع.
  • صعوبة الانتصاب.
  • القلق والتوتر النفسي؛ نتيجة لمظهر القضيب أو لضعف الأداء الجنسي، وبالتالي ازدياد الضغوطات في العلاقة مع الشريك الجنسي.
  • صعوبة الإنجاب لصعوبة الجماع.
  • صغر حجم القضيب.
  • الشعور بالألم في القضيب.


ملخص المقال

مرض بيروني هو تكوّن نسيج ندبي في القضيب يؤدي لانحنائهِ وحدوث الألم فيه؛ ممّا يؤدي لإعاقة ممارسة العلاقة الجنسية، ولا يوجد سبب محدد لحدوثه، مع شيوع حدوثه عند الرجال في منتصف العمر، وتُعالج هذه الحالة دوائيًا أو جراحيًا في المراحل الأكثر شدة، وقد يؤدي إلى صعوبة الإنجاب، والقلق والتوتر النفسي؛ لعدم القدرة على إنشاء علاقة جنسية طبيعية مع الشريك.

المراجع

  1. "Peyronie's disease", mayoclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. "Peyronie's Disease", urologyhealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. "Peyronie's Disease", urologyhealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. "Peyronie's Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Peyronie’s Disease", upmc, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  6. "Peyronie’s Disease", med.unc, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  7. "Peyronie's Disease", my.clevelandclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  8. "Peyronie's Disease", uofmhealth, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح "Understanding ED: Peyronie’s Disease", healthline, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "What is Peyronie's disease?", medicalnewstoday, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  11. "Peyronie's disease", mayoclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.