يصل المريء ما بين المعدة والفم، ويؤدي نمو خلايا سرطانية في أي جزء فيه إلى الإصابة بسرطان المريء، مما يسبب ظهور بعض الأعراض على المريض،[١][٢] وبالرغم من أنّ سرطان المريء أكثر شيوعاً عند الذكور، إلّا أنّ هنالك بعض عوامل الخطورة التي قد تزيد من احتمالية الإصابة به كالتدخين، واستهلاك الكحول، ووجود تاريخ عائلي ببعض الأمراض الوراثية المرتبطة بالمريء، تعرّف على كيفية تشخيصه.[٢][٣]
تشخيص سرطان المريء
يتم تشخيص سرطانات المريء عادة بسبب العلامات أو الأعراض التي يعاني منها الشخص، حيث يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للتعرف على الأعراض وعوامل الخطر المحتملة، وفي حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان المريء، ويلزم تأكيد التشخيص من خلال إجراء فحوصات تصويرية معينة وأخذ خزعة من المريض، وإذا تم تأكيد الإصابة، فسيتم إجراء مزيد من الاختبارات للمساعدة على تحديد مدى مرحلة السرطان.[٣]
التاريخ الطبي والفحص الجسدي
يُنصح بالتوجه للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتقييم ما إذا كان هناك سرطان في المريء في الحالات التي تظهر فيها الأعراض والعلامات بشكل مستمر لمدة من الزمن، كالشعور بالألم عند البلع وصعوبته، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرّر، وألم في الحلق أو الظهر أو خلف عظم القص أو بين لوحي الكتف، والتقيؤ أو السعال المصحوب بالدم، أو حرقة المعدة، أو بحة في الصوت أو سعال مزمن، كما يجدر مراجعته في حال الإصابة بمرض يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء؛ كمريء باريت (بالإنجليزية: Barett's Esophagus)، ومتلازمة بلوم، والتيلوز (Tylosis)، وغالباً ما يقوم الطبيب عند مراجعته ببعض الفحوصات الجسدية في العيادة بعد أخذ التاريخ المرضي والاستفسار عن الأعراض والعلامات للمُراجع.[٣][٤]
الفحوصات التشخيصية
قد يوصي بإجراء بعض الفحوصات التي تساعد على تشخيص وتقييم سرطان المريء، ومنها:[٤][٥]
- فحص ابتلاع الباريوم: (Barium Swallow Study) يتم من خلاله إعطاء المريض شراب يحتوي على الباريوم المُشِعّ لابتلاعه، ليغطي الباريوم كامل المريء وبالتالي يسهل فحصه، يتم بعدها إجراء فحوصات تصويرية بالأشعة السينية X-Ray لفحص نسيج المريء والكشف عمّا إذا كان هناك أي تغيّرات فيه.
- تنظير المريء: (Esophagoscopy) يتم إجراء هذه العملية بعد التخدير من خلال إدخال أنبوب في نهايته كاميرا عن طريق الفم إلى المريء، ممّا يمكن الطبيب من رؤية ما في داخل المريء وتقييم وجود أي تهيج أو خلايا سرطانية داخل المريء.
- فحص الموجات فوق الصوتية: (Ultrasound) يمكن إجراء هذا الفحص مع تنظير المريء؛ حيثُ يُمكّن هذا الفحص من أخذ صور لأعضاء الجسم الداخلية عن طريق تحويل الموجات الصوتية إلى صور.
- الخزعة: (Biopsy) يتم هذا الفحص خلال عملية تنظير المريء، ويقوم الطبيب باستئصال جزء صغير من نسيج المريء لإرساله إلى المختبر حتى يتم تحديد ما إذا كان هنالك خلايا سرطانية.
تحديد مدى انتشار السرطان
بعد تشخيص الإصابة بسرطان المري، يجري الطبيب فحوصات أخرى لتحديد مدى انتشار السرطان، ومنها:[٥]
- التصوير المقطعي: (CT Scan) يتم اللجوء إلى التصوير المقطعي عند الرغبة بالكشف عن مدى تأثير السرطان وانتشاره إلى منطقة الصدر أو البطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: أو MRI، يُجرى هذا الفحص بهدف الحصول على صور واضحة لداخل المريء، بالإضافة لتقييم ما إذا كان قد انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ أو النخاع الشوكي. [٦]
- الفحص النووي: أو فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan) وذلك للحصول على صور داخل المريء للكشف عن الخلايا السرطانية؛ حيثُ يتم إعطاء الشخص الذي سيجري الفحص حقنة في الدم تحتوي على نوع من السكر المشع الذي يتراكم في الخلايا السرطانية.[٦]
- تنظير الصدر: (Thoracoscopy) يتم إدخال المنظار إلى صدر عن طريق إجراء شق ما بين ضلعين لتحديد ما إذا كان هنالك أي شيء غير طبيعي في تلك المنطقة، كما ويمكن أخذ عينة لفحصها من خلال تنظير الصدر.[٢]
- تنظير البطن: (Laparoscopy) يتم إدخال المنظار إلى البطن عن طريق شق يُحدثه الطبيب فيه للكشف عن أي علامات تدل على المرض، ويُمكن استخدام هذا الفحص أو فحص تنظير الصدر لتحديد إمكانية الشفاء من سرطان المريء عن طريق عملية جراحية.[٢][٣]
- فحوصات الدم: من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم للكشف عن فقر الدم الذي قد يرافق سرطان المريء من خلال فحص تعداد الدم الكامل، أو للكشف عن احتمالية انتشار السرطان إلى الكبد من خلال فحص وظائف الكبد.[٦]
مراحل سرطان المريء
يمكن تصنيف سرطان المريء حسب عدة من العوامل؛ فمثلاً يمكن تصنيف درجة الورم اعتماداً على طبيعة الخلايا السرطانية المُشكّلة للورم وطبيعة نموّها، إلا أنّه غالباً ما يتم تصنيف الإصابة بسرطان المريء اعتماداً على موقع السرطان ومدى انتشاره إلى إحدى المراحل التالية:[٤][٧]
- المرحلة 0: وجود خلايا غير طبيعية في الطبقة السطحية للمريء.
- المرحلة 1: وجود خلايا سرطانية في الطبقة السطحية للمريء.
- المرحلة 2: انتشار السرطان إلى الطبقة العضلية للمريء أو انتشاره إلى غدة لمفاوية واحدة أو اثنتين.
- المرحلة 3: انتشار السرطان إلى طبقة عميقة من عضلات المريء أو النسيج الضام، أو انتشاره إلى غدد لمفاوية أكثر أو أعضاء تقع بالقرب من المريء.
- المرحلة 4: انتشار السرطان إلى غدد لمفاوية أو أعضاء الجسم التي تقع بعيداً عن المريء، وتعد هذه المرحلة أكثر مراحل سرطان المريء تقدمًا.
المراجع
- ↑ "What is oesophageal cancer?", NHS, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Esophageal Cancer Treatment (Adult) (PDQ®)–Patient Version", National Cancer Institute, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Can Esophageal Cancer Be Found Early?", American Cancer Society, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Esophageal Cancer", Cleveland Clinic, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Esophageal cancer", Mayo Clinic, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Tests for Esophageal Cancer", American Cancer Society, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
- ↑ "Esophageal Cancer", WebMD, 2/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.