لا بدّ أنّ صحة عضلة القلب تتراجع مع تقدّم العمر، وتزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن هناك فرصة لتعزيز صحة القلب،[١] إذ يؤدي اتباع نظام حياة صحي، واتخاذ خيارات صحية خلال أي مرحلة من مراحل العمر إلى زيادة فرص الحفاظ على الصحة مع التقدّم في العمر، يمكن أن يُساعد اتخاذ قرارات وخطوات صحية في تعزيز صحة عضلة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض المزمنة الأخرى.[٢]
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا جدًا في صحة الجسم العامة، وصحة القلب الخاصة، لذلك فإنَ المحافظة على صحة عضلة القلب، وتعزيز قوتها، يتطلّب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يتضمّن التعليمات التالية:[٢]
- تناول كميات متوازنة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف.
- قلّل من الأطعمة الغنية بالسكر والدهون.
- ركّز على الدهون الصحية، كالدهون الموجودة في زيت الزيتون، والأسماك، والأفوكادو، وتجنّب الدهون المشبعة غير الصحية، كالدهون الموجودة في الحلويات، واللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية.
ممارسة التمارين الرياضية
تُساعد ممارسة الرياضة على تنظيم ضغط الدم، وتقليل التوتر، ورفع الروح المعنوية، إضافةً إلى أنّها تحسّن كفاءة الأكسجين في الجسم، وتسُاعد على التخلّص من الوزن الزائد، وبالتالي تُساهم في تعزيز قوة عضلة القلب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتقدّم العمر.[٣]
الحافظ على وزن صحي
يُساهم الوزن الصحي للجسم في الوقاية من أمراض القلب، وغيرها من الأمراض المزمنة، لذلك يجب الموازنة بين السعرات الحرارية التي تتناولها مع السعرات الحرارية التي تحرقها خلال ممارسة النشاط البدني.
مراجعة الطبيب، وإجراء فحوصات دورية
لا يجب أن تزور الطبيب عندما تشعر بالمرض فقط، فالتمتع بصحة جيدة، يتطلّب زيارات دورية للطبيب، خاصًّة الأشخاص الذين لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب مرتفع، إذ يتم إجراء فحوصات شاملة لمراقبة مستويات ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وسكر الدم، كما يمكنك أيضًا استخدام جهاز مراقبة منزلي لتتبع قياس السكر وضغط الدم، كما يجب عليك اتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بنمط الحياة، والروتين اليومي، والعادات الصحية اليومية.[٤]
الإقلاع عن التدخين
يزيد التدخين من فرص إلحاق الضرر بجدران الشرايين والإصابة بأمراض القلب، ولكن حتى مع تقدّم العمر، لم يفت الأوان أبدًا للاستفادة من الإقلاع عن التدخين، إذ يمكن أن يُقلّل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، حتى في وقت لاحق من الحياة.[١]
تجنب التوتر والقلق
أظهرت العديد من الدراسات أنّ هناك العوامل البيولوجية والكيميائية التي تؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية يُمكن أن يكون لها صلة بحدوث مشاكل في القلب، وأهمّ هذه العوامل التوتر والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذا يُنصح بالتخلص وتجنب مسببات التوتر، من خلال العناية الذاتية والاسترخاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم.[٥]
ملخص المقال
يمكن اتباع العديد من التدابير البسيطة التي من شأنها تعزيز صحة عضلة القلب وزيادة قوتها لدى كبار السن، كاتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي للجسم، إضافةً إلى الإقلاع عن التدخين، ومراجعة الطبيب بصورة دورية، وإجراء الفحوصات الطبية الروتينية.
المراجع
- ^ أ ب "Heart Health and Aging", nia.nih, Retrieved 30/6/2022. Edited.
- ^ أ ب "Heart health at any age – 40, 50, 60 and beyond", webmd, Retrieved 8/2/2022. Edited.
- ↑ "Exercise especially important for older people with heart disease", medicalnewstoday, Retrieved 8/2/2022. Edited.
- ↑ "Four people who should see a preventive cardiologist", utswmed, Retrieved 30/6/2022. Edited.
- ↑ "Heart health and aging: what you need to know", spectrumhealthcare, Retrieved 30/6/2022. Edited.
