عندما تفقد الكلية قدرتها على ترشيح السموم، فإنّ فضلات الجسم وسوائله تتراكم بكميات كبيرة فيه؛ ممّا يؤدي إلى رفع ضغط الدم، وقد يتسبب في حدوث فشل كلوي، وتأتي هنا الحاجة لعملية زراعة الكلى لا سيما لدى الأطفال، وتُعدّ زراعة الكلى عملية جراحية يتمّ فيها زراعة كلية صحية من متبرع حي أو ميت، عوضًا عن كلية المريض التي لا تعمل،[١] وتعدّ معظم عمليات زراعة الكلى ناجحة لدى الأطفال.[٢]
الحالات التي تستدعي عملية زراعة الكلى لدى الأطفال
يتم التفكير بزراعة الكلى للطفل المصاب بأحد الحالات التالية: [٣]
- إذا كانت قيمة اختبار الكلى GFR أقل من 20 مل/دقيقة/1.73م².
- إذا كان الطفل يغسل كلى بشكل منتظم.
موانع إجراء عملية زراعة الكلى لدى الأطفال
يمنع إجراء زراعة الكلى في عدة حالات، أهمّها ما يأتي: [٤]
- وجود عدوى نشطة سواءً كانت حادّة أو مزمنة.
- الإصابة بالسرطان.
- إذا كان الطفل مصابًا بالإيدز أو التهاب كبد وبائي نشط.
- متلازمة غودباستشار، وهي مرض مناعي نادر يتسبب في نزيف متكرر في الرئتين مع التهابات في الكلى.
- إذا كان السبب في الفشل الكلوي هو التهاب كبيبات الكلى الأوليّ.
- وزن الطفل أقل من 10 كيلو.
خطوات تحضير الطفل لعملية زراعة الكلى
توجد عدة خطوات لتحضير الطفل لعملية زراعة الكلى، وفيما يأتي توضيح الخطوات اللازمة:[٥]
الفحص الطبي للطفل
في هذه الخطوة يتمّ تقييم ما إن كان الطفل مؤهلًا لعملية زراعة الكلى، والتأكد من أمان خضوع لها، حيث يتقابل الأبوان مع الفريق الطبي، ويخضع الطفل لعدة فحوصات كما يأتي:[٥]
- فحص نوع الدم ونوع الأنسجة.
- فحص التهاب الكبد الوبائي والإيدز.
- فحوصات للرئتين والقلب.
- فحوصات وظائف الكلى والكبد.
- فحص تنظير للقولون.
- التقييم النفسي للطفل، لمعرفة مدى استعداد الطفل نفسيًّا للمرحلة القادمة.
مرحلة انتظار إيجاد متبرع
بعد التأكد من أهلية الطفل نفسيًّا وجسديًّا لعملية زراعة الكلى، يتم وضعه على لائحة الانتظار، أو قد يتبرّع له أحد أفراد عائلته بعد التأكد من مطابقة نوع الدم، وعند توفر المتبرع يتم تحديد موعد للعملية، وتستغرق هذه الجراحة ما بين 2-4 ساعات تحت التخدير الكامل.[٥]
فترة التعافي بعد إجراء الطفل لعملية زراعة الكلى
بعد عملية زراعة الكلى سوف يبقى الطفل على اتصال بالمستشفى ومعاينته بشكل متكرر، ثم تصبح زياراته أقلّ تدريجيًا فتصبح مرة شهريًّا خلال أول سنة بعد العملية ثم مرة كل 3 شهور، وفي كل زيارة سوف يخضع لعدد من الفحوصات؛ للتأكد من سلامة الكلية وصحته. [٢]
كما سيتناول الطفل بعد العملية عددًا من الأدوية المختلفة، لتثبيط مقاومة جسمه للكلية الجديدة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- مثبطات المناعة
تصرف هذه الأدوية حتى تمنع جهاز المناعة من مهاجمة الكلية الجديدة، عن طريق إضعاف مناعة الجسم، وسيأخذ الطفل هذه الأدوية طوال حياته، ولكن يتم تقليل الجرعة تدريجيًا.
- مضادات العدوى
سيأخذ الطفل خلال الشهور الأولى بعد إجراء العملية مضادات حيوية للبكتيريا ومضادات فيروسية؛ وذلك لوقايته من الإصابة بالأمراض المعدية نظرًا لنقص مناعته، وتختلف مدة أخذ هذه الأدوية حسب تقدير الطبيب؛ فالبعض يحتاجها لسنة، والبعض لفترة أطول من ذلك.
- أدوية أخرى
تُصرف هذه الأدوية للتحكم بالأعراض الجانبية التي قد تحدث جراء إجراء العملية أو الأدوية الأخرى.
ملخص المقال
تُعدّ عملية زراعة الكلى مرهقة على كل من الطفل ووالديه جسديًّا، ونفسيًّا، وماديًّا، لذا من الضروري معرفة مجريات هذه العملية لتحضير الأهل والطفل لها، والخطوات اللازمة لإتمام العملية والتأكد من أهلية الطفل للزراعة، إضافة إلى ضرورة الاطلاع على مرحلة التعافي والالتزام بمتابعات الطبيب الدورية لضمان نجاح العملية.
المراجع
- ↑ "kidney transplant", mayoclinic. Edited.
- ^ أ ب "pediatric-kidney-transplant", yale medicine. Edited.
- ^ أ ب Kidney Transplantation BrochureAST - final copy 2015-06-27_0.pdf "Pediatric Kidney Transplantation A Guide for Patients and Families", AST. Edited.
- ↑ "Pediatric Kidney Transplantation", medscape, 18/9/2020, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Preparing for transplant", kidneyfund, Retrieved 14/1/2022. Edited.