يصدر الإنسان الطبيعي الغازات بمعدل 5-15 مرة يومياً،[١] فالغازات جزء طبيعي جزء طبيعي من هضم الطعام داخل الجهاز الهضمي، ولكن عندما تحتبس الغازات بسبب زيادة إنتاجها أو صعوبة خروجها يمكن أن تسبب الشعور بالامتلاء، والألم، وعدم الراحة،[٢][٣] مما يدفع الذي يعاني من الانتفاخ واحتباس الغازات للبحث عن حلول للتخلص منها، فما الذي يمكن فعله لعلاج الانتفاخ واحتباس الغازات؟
اقرأ المزيد: هل احتباس الغازات يضر بالصحة؟
علاج احتباس الغازات داخل البطن
في الحقيقة يمكن علاج معظم حالات احتباس الغازات داخل البطن عن طريق إجراء بعض التغيرات الطفيفة في النظام الغذائي، واتباع نمط حياة صحي، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية عند الحاجة، لكن يجب الإشارة إلى أنّ العلاج يختلف من شخص إلى آخر، وأحيانًا لا بد من تجربة أكثر من طريقة للتوصّل إلى الحل الذي يناسبك.[٤] ويمكن بيان علاج احتباس الغازات داخل البطن بشيء من التفصيل كالآتي:
في بعض الحالات ينتج احتباس الغازات داخل البطن عن الإصابة بأمراض ومشاكل صحية أخرى، مثل: الإمساك، وحساسية الدواء، وفرط نموّ البكتيريا داخل الأمعاء، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وغيرها، وفي مثل هذه الحالات لا بد من علاج المشكلة الصحية الأساسية أولًا للتخلُّص من احتباس الغازات داخل البطن.
التغيرات في النظام الغذائي
يمكن بيان التغيرات في النظام الغذائي المساعدة على التخلُّص من احتباس الغازات داخل البطن كالآتي:
- تجنّب تناول الأطعمة المُسبِّبة للغازات: ويمكن معرفة هذه الأطعمة عن طريق الاحتفاظ بمذكرة صغيرة لتدوين جميع المأكولات والمشروبات وكمياتها التي تم تناولها لعدة أسابيع، مع ملاحظة الوجبات التي يزداد بعدها تكوّن الغازات. [٥]ونذكر من الأطعمة التي من الشائع أن تُسبِّب احتباس الغازات داخل البطن ما يلي:[٦]
- منتجات الألبان.
- بدائل السكر.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة الغنية بالدهون او الأطعمة المقلية.
- البقوليات.
- البصل.
- البروكلي.
- الملفوف.
- الزهرة.
معظم الأطعمة السابقة هي أطعمة صحيّة، وفي بعض الأحيان يمكن للشخص تجربة تناول كميات أصغر من الكمية المُعتادة منها، للكشف ما إن كان ذلك يُسبِّب له الغازات أيضًا.
- تناول الطعام ببطء: مع الحرص على مضغه جيدًا.[٦]
- زيادة كمية الأطعمة الغنية بالألياف ضمن النظام الغذائي بالتدريج: إذ إن الزيادة المفاجئة في كمية الألياف قد تسبِّب المزيد من الغازات، لذا لا بد من زيادة كمية الألياف ببطء للسماح للجسم بالتعوّد عليها.[٥]
- تجنّب مضغ العلكة: إذ قد يُسبِّب مضغ العلكة ابتلاع المزيد من الهواء واحتباس الغازات.[٥]
- تجنّب الحديث أثناء تناول الطعام.[٧]
- تجنُّب شرب السوائل باستخدام القشة.[٤]
اتباع نمط حياة صحي
يمكن بيان بعض الأنماط الحياتية الصحيّة المساعدة على التخفيف من احتباس الغازات داخل البطن كالآتي:
- ممارسة الرياضة بانتظام: كالمشي، إذ تساعد الرياضة على تحريك الغازات إلى خارج الجهاز الهضمي.[٥]
- الإقلاع عن التدخين: فهذا يساعد على التخفيف من ابتلاع الهواء.[٧] اقرأ المزيد حول: أضرار التدخين على الجهاز الهضمي.
- التأكد من ملائمة أطقم الأسنان للفم عند الطبيب.[٧]
الأدوية والمكملات الغذائية
في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية ومكملات غذائية للتقليل من احتباس الغازات داخل البطن، نذكر منها:[٨]
- المكملات الغذائية التي تحتوي على ألفا جالاكتوسيداز: (Alpha-galactosidase enzyme) المعروف تجاريًا باسم ®Beano، وذلك بأخذه قبل الأكل، فهو يساعد على تكسير الكربوهيدرات وهضمها.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على اللاكتيز: إذ يساعد هذا على هضم السكريات الموجودة في الحليب.
- دواء سيميثيكون: (Simethicone) مثل: ®Gas-X أو ®Deflat، فهو يساعد على تكسير فقاعات الغاز، ممّا يسهِّل خروجها من الجهاز الهضمي.
- حبوب الفحم النشط (مثل دواء إيوكاربون): ويجدر التنويه إلى أنّه قد يؤدي إلى صبغ الملابس في حال ملامسته لها، وصبغ داخل الفم، كما أنّه يؤثر في امتصاص الأدوية الأخرى في حال أخذهما بوقت متقارب.[٦]
من الضروري إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، إذ إن بعضها قد يُسبِّب احتباس الغازات كعرض جانبي لها، مثل: المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
من الضروري مراجعة الطبيب في أي من الحالات الآتية:[٩][١٠]
- الشعور بالألم باستمرار.
- زيادة شدة احتباس الغازات مع الوقت.
- استمرار احتباس الغازات داخل البطن وانتفاخه لأكثر من أسبوع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ.
- خروج دم مع البراز.
- فقدان الوزن.
من الضروري مراجعة الطوارئ أو أقرب مركز صحي في حال الشعور بألم في الصدر، أو ألم في البطن مستمر لفترات طويلة.
اقرأ المزيد: كيفية علاج الغازات المصحوبة بالإسهال وألم البطن؟
المراجع
- ↑ "Flatulence", betterhealth, Retrieved 7/9/2022. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Gas in the Digestive Tract", NIH: National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, 1/6/2021, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ↑ "Gas and gas pains", Mayo Clinic, 6/1/2022, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ^ أ ب rid of excess gas,more likely to produce gas. "Gas and gas pains", Drugs.com, 6/1/2022, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jennifer Berry (20/1/2020), "Eighteen ways to reduce bloating", MedicalNewsToday, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Gas and gas pains", Mayo Clinic, 6/1/2022, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Treatment for Gas in the Digestive Tract", NIH: National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, 1/6/2021, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ↑ Dan Brennan (20/11/2020), "How to Get Rid of Gas: Remedies and Treatments", WebMD, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ↑ "Bloated Stomach", Cleveland Clinic, 9/10/2021, Retrieved 22/8/2022. Edited.
- ↑ Matthew Solan (9/9/2019), "Feeling gassy — is it ever a cause for concern?", Harvard Health Publishing, Retrieved 22/8/2022. Edited.