حينما ينقبض القلب يضخّ البطين الأيمن الدم إلى الشريان الرئوي، والذي يعمل بدوره على نقل الدم إلى الرئتين، ويقع الصمّام الرئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي الرئيسي، وتتمثّل مهمته في منع الدم من التسرّب مرة أخرى إلى القلب بين كل نبضة وأخرى، ويحدث ارتجاع الصمّام الرئوي حينما لا يُغلق بشكل كامل؛ ممّا يسمح لبعض الدم بالتسرّب مرة أخرى إلى القلب، وقد يكون الارتجاع خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا،[١]فكيف يتم علاجه؟


كيف يتم علاج ارتجاع الصمام الرئوي؟

يعتمد علاج ارتجاع الصمام الرئوي على حالة المصاب، ففي بعض الحالات قد لا يحتاج المصاب لأي علاج خاصةً إذا كانت الأعراض معتدلة أو خفيفة، ولكن في حالات أخرى قد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض العلاجات بهدف تخفيف الأعراض،[٢] نوضحها كالآتي:


الأدوية

لا يوجد أدوية محددة ومُثبتَة لعلاج هذه الحالات، ولكن قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية للتحكم ببعض الأعراض التي تظهر على المريض وليس لعلاج ارتجاع الصمام الرئوي،[٣] وتتضمّن هذه الأدوية كلًا ممّا يأتي:

  • الأدوية التي تُعالج احتباس السوائل الزائدة في الجسم؛ كمدرّات البول.[٣]
  • الأدوية التي تنظم نبضات القلب.[٢]


الجراحة

وتشمل الأنواع الشائعة من الجراحة لعلاج ارتجاع الصمام الرئوي كلًا ممّا يأتي:

  • جراحة استبدال الصمام الرئوي:

تتمّ هذه الجراحة عن طريق إزالة الصمام الرئوي المُصاب وزراعة صمام جديد بدلًا عنه،[٢]ويتمّ إجراء هذه الجراحة في حالات تضخّم البطين الأيمن بشكل كبير أو في حال حدوث تسرّب في الصمّام ثلاثي الشرفات.[٣]

  • جراحة استبدال القناة:

يتضمن هذا الإجراء وضع أنبوب مع صمام بداخله بين البطين الأيمن والشريان الرئوي.[٢]

  • استبدال الصمام الرئوي عن طريق القسطرة من خلال الجلد:

يُعد هذا الإجراء الجراحي خيارًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من ارتجاع رئوي ناتج عن فشل القناة الرئوية، ويسمّى الصمام المزروع صمام ميلودي (Melody valve)؛ حيث يتمّ إدخال صمام الأنسجة عبر قسطرة من خلال وعاء دموي في الساق، ومن الممكن أن يحلّ محل الصمام الرئوي دون الحاجة إلى إجراء جراحة قلب مفتوح.[٢]


نصائح للمصابين بارتجاع الصمام الرئوي

توجد مجموعة من التوصيات والنصائح التي يجب على المصابين بارتجاع الصمام الرئوي اتباعها، ومنها:

  • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الكثير من الأملاح خاصةً إذا ظهر على المصاب أعراض فشل القلب.[٤]
  • الالتزام بالمتابعات الدورية للطبيب؛ لمراقبة البطين الأيمن وتسرب الصمام الرئوي وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات والصور الإشعاعية. [٣]
  • تقليل عوامل الخطر وتجنّبها تمامًا؛ كالتدخين، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. [٣]
  • استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات جديدة على نمط الحياة.[٣]


ملخص المقال

يعتمد علاج ارتجاع الصمام الرئوي على شدة الحالة بناءً على تشخيص المرض؛ ففي الحالات الخفيفة قد لا يحتاج المصاب إلى العلاج الفوري وقد يكتفي فقط بالمتابعات والفحوصات الدورية، وفي الحالات الأخرى قد تتطلب الحالة العلاج بالأدوية أو الجراحة بأنواعها المختلفة لتخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب.

المراجع

  1. team (6/5/2020), "Pulmonary Regurgitation", chop, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج team (5/6/2020), "Pulmonary Regurgitation", uvahealth, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح team (15/11/2017), "Pulmonary Regurgitation: When the Pulmonary Valve Leaks", secondscount, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. team (28/7/2018), "Pulmonary Regurgitation (Pulmonic Regurgitation) Treatment & Management", emedicine.medscape, Retrieved 7/2/2022. Edited.