في حال الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي فإن الدم في القَلب سيتسرّب للخلف عائدًا إلى حُجرة القلب العلوية، مما يتطلب من القلب ضخ المزيد من الدم لتزويد الجسم بإمدادات الدم اللازمة، ويترتب على ذلك ضعف عضلة القلب بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي في النهاية لقصور القلب، ولكن هل هُناك عِلاج لهذه الحالة؟[١]


علاج ارتجاع الصمام الميترالي

يعتمد علاج ارتجاع الصمام الميترالي على مدى خطورة الحالة، وما إذا كان المصاب يعاني من علاماتٍ وأعراض، وما إذا كانت الحالة تزداد سوءًا بمرور الوقت، ويهدف العلاج عامةً إلى تحسين وظيفة القلب، وتقليل العلامات والأعراض الظاهرة، وتجنب المضاعفات المحتملة،[٢] وتشمل الخيارات المتاحة لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي ما يأتي:


مراقبة الحالة بحذر

قد لا يحتاج بعض المصابين بارتجاع الصمام الميترالي خاصةً أولئك الذين يعانون من حالةٍ خفيفةٍ إلى العلاج، ومع ذلك قد تتطلب الحالة مراقبة من قِبل الطبيب، إلى جانب مجموعة من التقييمات المنتظمة والتي قد يختلف تواترها بحسب شدة الحالة، كما قد يوصي الطبيب بإجراء تغييراتٍ صحيةٍ في نمط الحياة.[٢]


العلاج بالأدوية

في بعض الأحيان لا تكون تغييرات نمط الحياة الصحية وحدها كافيةً لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي، لذا يلجأ الطبيب لخيارات علاجية أخرى كالأدوية، علمًا أنها لا تتمكن من علاج الحالة فعليًا، بل يمكنها علاج العديد من الأعراض المرافقة لها، وعادةً ما يصفها الطبيب إذا لم يكن الارتجاع سيئًا للغاية،[٣] واعتمادًا على ذلك تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي ما يأتي:

  • مدرات البول: (Diuretics)، تُستخدم لتقليل تراكم السوائل في الجسم، والتّخلص من تورم الساقين والقدمين.[٣]
  • مميعات الدم: توصف لمنع تشكّل الجلطات الدموية.[٣]
  • أدوية ضغط الدم: تساعد على التحكم بمعدل ضربات القلب، وتُستخدم للحفاظ على استقرار ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية.[٣]
  • موسعات الأوعية الدموية: (Vasodilators)، تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية الضيّقة.[٤]
  • المضادات الحيوية: قد تساعد المضادات الحيوية المستخدمة لقتل البكتيريا على منع أو علاج العدوى القلبيّة كالتهاب الشغاف.[٤]


الجراحة

تُقسم الخيارات الجراحية المتاحة لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي لنوعين هما جراحة إصلاح الصمام وجراحة استبدال الصمام، ولاختيار الإجراء الأنسب للحالة يخضع المصاب لمجموعة من الاختبارات التي تساعد الطبيب على معرفة مكان، ونوع، ومدى مرض الصمام، كما يعتمد الطبيب في قراره على عوامل أخرى كبُنية القلب، وعمر المصاب، والحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها، ونمط حياته، وفيما يأتي توضيحًا لكلا الإجراءين:[٥]

  • جراحة إصلاح الصمام: (Valve Repair Surgery)، يقوم هذا الإجراء على إصلاح الصمام التالف، وتتميز جراحة إصلاح الصمام بانخفاض خطر العدوى، وحاجةٍ أقل لمضادات التخثر مدى الحياة، والحفاظ على قوة عضلة القلب.
  • جراحة استبدال الصمام: (Valve Replacement Surgery)، يُستخدم هذا الإجراء عندما لا تكون جراحة إصلاح الصمام خيارًا علاجيًا ممكنًا، ويقوم على إزالة الصمام التالف واستبداله بصمام بيولوجي أو ميكانيكي يُخيطه الجرّاح في حلقة الصمام الأصلي، علمًا أن جميع بدائل الصمامات متوافقة حيوياً، مما يعني أن الجهاز المناعي للمصاب لن يرفض الصمام الجديد.


المراجع

  1. Rakesh K. Pai & Martin J. Gabica & E. Gregory Thompson & Adam Husney & Michael P. Pignone (31/8/2020), "Mitral Valve Regurgitation", uofmhealth, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Mitral valve regurgitation", mayoclinic, 17/5/2019, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث James Beckerma (22/8/2020), "What Are the Treatments for Mitral Valve Regurgitation?", webmd, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment Options for Mitral Regurgitation", secondscount, 12/10/2018, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. "Heart Valve Surgery", clevelandclinic, 18/7/2019, Retrieved 28/12/2021. Edited.