علاج اضطراب الأعراض الجسدية الطبي يكون إما بالعلاج النفسي (Psychotherapy) أو الدوائي أو كليهما معًا، فالمصاب بهذا الاضطراب قد يرى الشكاوى الصحية الطفيفة على أنها مهددة للحياة، ولا يزول ما لديه من قلق حتى بعد إظهار الفحوصات سلامته وتأكيد الأطباء على ذلك، ويشار إلى أن أعراض اضطراب الأعراض الجسدية التي يشعر بها المصاب ليست وهميةً، فهي بالفعل حقيقية وقد تكون ناجمةً عن وجود سبب عضوي، لكن هذا الاضطراب يكمن في ردود الأفعال المفرطة تجاه تلك الأعراض.
سنتعرف في هذا المقال على أبرز أساليب علاج اضطراب الأعراض الجسدية:
علاج اضطراب الأعراض الجسدية طبيًا
يكون علاج اضطراب الأعراض الجسدية الطبي إما بأساليب العلاج النفسي (Psychotherapy) أو الدوائي أو كليهما معًا، وسنلقي نظرةً في الآتي على هذين الأسلوبين العلاجيين: [١]
1. العلاج النفسي
وهو أول الخيارات لبدء علاج اضطراب الأعراض الجسدية، ويعد العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy - CBT) الأنسب من أساليب العلاج النفسي لهذا الاضطراب، وهو يهدف إلى مساعدة المصاب في تحديد أنماط التفكير السلبية وغير المبررة لديه.[١]
وفور تمكن المصاب بمساعدة المعالج من تحديد تلك الأنماط من التفكير، يبدأ المعالج بالعمل معه لمساعدته في إيجاد أساليب مناسبة لمواجهتها واستخدام ردود أفعال أخرى مناسبة للتعامل مع الأعراض الجسدية وغيرها من المواقف التي تسبب له الضغط النفسي، وذلك يساعده في التعامل مع ما يعاني منه من قلق ومشكلات نفسية أخرى، لا سيما الاكتئاب. [١]
2. العلاج الدوائي
تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants) في علاج اضطراب الأعراض الجسدية وما يرافقه من أعراض القلق، وخصوصًا حينما تتصاحب مع العلاج النفسي، وعادةً ما تستخدم هذه الأدوية لفترة مؤقتة فقط في علاج هذا الاضطراب، فبعد أن يتعلم المصاب أساليب السيطرة عليه في العلاج النفسي، غالبًا ما يجده الطبيب قادرًا على التوقف عن استخدامه. [١]
علاج اضطراب الأعراض الجسدية بالأساليب الذاتية
تساعد أساليب العلاج الذاتي عندما تضاف إلى الأساليب العلاجية الطبية في السيطرة على أعراض هذا الاضطراب، وتشمل هذه الأساليب الآتي:
- التعاون مع المعالجين: وذلك بالالتزام بمواعيد الجلسات وتحديد أهداف عقلانية للعلاج، إضافةً إلى عدم أخذ علاجات من أطباء آخرين لهذا الاضطراب.
- تطبيق أساليب السيطرة على الضغط النفسي: وتشمل هذه الأساليب تمارين الاسترخاء المختلفة، منها تمارين استرخاء العضلات التدريجي (Progressive muscle relaxation).
- ممارسة الرياضة: فالتمارين الرياضية وغيرها من النشاطات الجسدية تعمل على تحسين الحالة النفسية والجسدية معًا.
- المشاركة في النشاطات المختلفة: على المصاب بهذا الاضطراب المشاركة في النشاطات الاجتماعية وغيرها من الارتباطات المتعلقة بالعمل وعدم الانتظار حتى يتحسن.
- بناء نظام دعم من المُحيطين بالمُصاب: بحيث يكون المحيطون بالمُصاب قادرين على مُساعدة المُصاب على الالتزام بالعلاج، بالإضافة إلى مُلاحظة حدوث أي انتكاسة، أو ظهور أي مُشكلة عند المُصاب في أثناء علاج اضطراب الأعراض الجسدية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Somatic Symptom Disorder", Healthline. Edited.