يحدث التهاب الأوعية الدموية عند مهاجمة الجهاز المناعي بصورة غير طبيعية للأوعية الدموية السليمة لسبب مجهول؛ ممّا يتسبب في تورّمها وتضيقها، وتختلف شدّة التهاب الأوعية الدموية؛ فقد تكون مشكلة بسيطة تؤثر على الجلد فقط، أو قد يكون الأمر أكثر خطورة؛ كالتأثير على أعضاء الجسم الأخرى؛ كالقلب أو الكلى،[١] فهل تحتاج جميع حالات التهاب الأوعية الدموية إلى علاج؟ وكيف يتم علاجها؟


هل تحتاج جميع حالات التهاب الأوعية الدموية إلى علاج؟

ليس بالضرورة، فقد يختفي التهاب الأوعية الدموية من تلقاء نفسه إذا كان ناجمًا عن رد فعل تحسسي أو قد يُسبب التهاب الأوعية الدموية أعراضًا خفيفة، ولكن في حال أُصيب عضو مهم من جسم المريض بهذا الالتهاب؛ كالدماغ، أو الرئة، أو الكلى، فإنّ ذلك يستدعي العلاج على الفور؛[٢] ويهدف العلاج إلى السيطرة على الالتهاب وإدارة الأسباب التي تحفز التهاب الأوعية الدموية.[٣]


ما هي العلاجات المتوفرة لعلاج التهاب الأوعية الدموية؟

تتوفر العديد من الطرق لعلاج التهاب الأوعية الدموية نوضحها كالآتي:


الأدوية

في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية محددة لعلاج التهاب الأوعية الدموية،[٣] وعند السيطرة على الحالة، قد يُوصي الطبيب بالتوقف عن استخدام هذه الأدوية بشكل تدريجي، ومع ذلك سيطلب الطبيب من المريض إجراء فحوصات منتظمة، لمراقبة الآثار الجانبية طويلة المدى، وتهيج التهاب الأوعية الدموية، والمضاعفات التي قد تظهر على المريض.[٢]


ومن الأدوية المستخدمة لذلك ما يأتي:

  • الستيرويدات (Steroids):

وهي من أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الأوعية الدموية لقدرتها على تخفيف الالتهاب في كافة أنحاء الجسم وسرعتها في إعطاء المفعول، ومن أشهر الأمثلة عليها دواء البريدنيزون (Prednisone) الذي قد يُوصف على شكل حبوب فموية أو حقن في الوريد، ويتم تحديد الجرعة بناء على نوع الالتهاب وشدة الحالة ولكن بشكل عام غالبًا ما يصف الطبيب جرعات عالية من الدواء ثم يبدأ بتقليها تدريجيًا حتى يتم السيطرة على الحالة.[٤]

  • مثبطات المناعة:

في حال لم يستجب المصاب جيدًا على الستيرويدات قد يصف الطبيب بعض الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، الأمر الذي يقلل الالتهاب في الجسم، ومن الأمثلة عليها دواء آزاثيوبرين (Azathioprine)، ودواء سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).[٥]

  • أدوية أخرى:

قد يُوصي الطبيب أيضًا باستخدام بعض الأدوية إلى جانب الستيرويدات بهدف السيطرة على الالتهاب، وتقليل جرعة الستيرويدات المستخدمة مثل:[٣]

  • الريتوكسيماب (Rituximab).
  • الميثوتريكسات (Methotrexate).
  • ميكوفينوليت موفيتيل (Mycophenolate Mofetil).
  • توسيليزوماب (Tocilizumab).


الجراحة

في بعض الأحيان قد يلزم إجراء عملية جراحية لعلاج المضاعفات الناتجة عن التهاب الأوعية الدموية، مثل:[٣]

  • تمدد الأوعية الدموية (انتفاخ أو تضخم في جدار الوعاء الدموي).
  • انسداد الشرايين.


ملخص المقال

قد لا تحتاج جميع حالات التهاب الأوعية الدموية إلى علاج، فمثلًا في حال المعاناة من التهاب الأوعية الدموية بسبب رد فعل تحسسي غالبًا ما يختفي من تلقاء ذاته دون الحاجة لأي علاج، ولكن في حال أثر الالتهاب على الأعضاء الجسم الرئيسية كالقلب والكلى فيجب علاجها بالطرق التي يحددها الطبيب، إذ تتوفر أدوية تساهم في تخفيف الالتهاب كالستيرويدات ومثبطات المناعة، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية لمنع المضاعفات الناتجة عن المرض.

المراجع

  1. " Vasculitis", nhs, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب " Vasculitis ", webmd, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Vasculitis", mayoclinic, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  4. "Vasculitis: 5 Drugs to Control This Mysterious Blood Vessel Illness", clevelandclinic, Retrieved 24/8/2022. Edited.
  5. "What is vasculitis?", medicalnewstoday, Retrieved 24/8/2022. Edited.