انحسار اللثة (Receding Gums) هي مشكلة تتآكل فيها الأجزاء المحيطة بالسّن من اللثة، أو تتراجع، مما يتسبب بانكشاف جزء كبير من الأسنان، وتؤدي هذه المشكلة لزيادة تعرُّض الأسنان والعظام الداعمة لها إلى تراكم البكتيريا، وبالتالي خسارة السن في حال ترك المشكلة دون علاج، والجيد أنه توجد العديد من الخيارات لعلاج انحسار اللثة.[١]


هل يمكن استخدام الليزر لعلاج انحسار اللثة؟

نعم، حيث إنّ استخدام الليزر إجراء بسيط يُمكّن الطبيب من إزالة نسيج أقل مما يتم إزالته في الإجراءات التقليدية، ويستهدف الليزر النسيج المصاب فقط ويترك النسيج الصحي بدون أي ضرر، ويقوم أيضًا بإزالة طبقة رفيعة من الخلايا التي تمنع اتصال اللثة مع النسيج العظمي والسن، كما أنّه يُساعد على القضاء على البكتيريا المتراكمة أسفل خط اللثة.[٢]


كيف يتم القيام بهذا الإجراء؟

يتم القيام بهذه العملية باتباع الخطوات الآتية:[٣]

  1. يضع الطبيب طرف الألياف البصريّة لليزر على الجزء العلويّ من جيب اللثة.
  2. يستخدم الليزر ضوءًا موجهًا لإزالة نسيج اللثة المتضرر والملتهب فقط، إذ إنه مصمم لإزالة النسيج المتضرر وترك النسيج الصحي كما هو، ويقوم الليزر أيضًا بإزالة البكتيريا والميكروبات المسببة للأمراض في جيب اللثة.
  3. بمجرد انتهاء التنظيف يقوم الطبيب بإزالة الليزر.
  4. تُستخدم أداة تنظيف بالموجات فوق الصّوتيّة لإزالة الجير والتكلسات من الأسنان.
  5. يقوم الطبيب بتشغيل الليزر مرة أخرى وذلك بهدف التنظيف العميق لأي شوائب متبقية.
  6. يعمل الليزر أيضًا على تعقيم النسيج اللثوي والعظام، ويحفز تكون خثرة دموية مما يسرع من عملية التعافي وارتباط اللثة بالسن، مما يلغي الحاجة للغرز.


قد يحتاج المريض إلى جلستين ليزر، وكل جلسة تحتاج إلى ساعة أو ساعتين، في حال إجراء هذا العلاج للفم بالكامل.[٣]


ما هي مميزات الليزر عن الإجراءات التقليدية؟

يتميز العلاج بالليزر عن الجراحات التقليدية بعدة مميزات، مثل:[٤]

  • لا يتم عمل أي جرح بالفم أو استخدام المشرط، وبالتالي لا توجد أي حاجة للغرز الطبية.
  • من النادر حدوث نزيف بعد الليزر.
  • يحافظ على اللثة بين الأسنان.
  • يستطيع الفرد العودة إلى حياته الطّبيعية في نفس يوم إجراء العلاج.


الآثار الجانبية المحتملة

بالرغم من المميزات العديدة للعلاج بالليزر، إلا أنه له عدة مخاطر محتملة الحدوث، لذا يجب على الطبيب توخي الحذر والانتباه عند إجراء هذه العملية، وذلك لحماية المريض من الإصابة بهذه المخاطر، وهي كالآتي:[٥]

  • خطأ في الاستخدام:

حيث إنّ حدوث خطأ في إعدادات الحرارة في جهاز الليزر من الممكن أن يتسبب في ضرر اللثة.

  • تغيرات نسيجية خلوية:

من المحتمل أن يحدث موت للخلايا حول أربطة اللثة بعد إجراء العملية بيوم.

  • تأخر في عملية الشفاء والتئام اللثة.
  • الشعور بحرقة وحكة عند الأسنان المعالجة.


وتعتمد خطورة حدوث أي من المضاعفات المذكورة سابقًا على اختيار نوع الليزر والإجراء الصحيح.[٣]


إرشادات بعد العلاج

تعتمد فترة التعافي بعد الليزر على شدة الحالة، وعادة ما تستغرق فترة تتراوح بين 2-4 أسابيع لإتمام عملية التعافي، وتوجد عدة تعليمات ينصح باتباعها للإسراع في عملية الشفاء وهي كالآتي:[٦]

  • الأسبوع الأول بعد العلاج:
  • تناول الأطعمة السائلة فقط، مع تجنب أي أطعمة تحتاج إلى مضغ.
  • الاستمرار بتنظيف الأسنان يوميًّا وبلطف، حيث ينصح بتحريك شعيرات الفرشاة باتجاه سطح الأسنان وليس اللثة.


  • الأسبوع الثّاني بعد العلاج:
  • يمكن العودة إلى النظام الغذائي المعتاد قبل العملية، ولكن يجب الحذر وتجنب مضغ الطعام عند المنطقة التي تمت معالجتها بالليزر.
  • تنظيف الأسنان بشكل اعتيادي وبحذر ولطف.


ملخص المقال

علاج انحسار اللثة بالليزر من العلاجات المتبعة حديثًا في مجال الأسنان، حيثُ يتميز هذا الإجراء بأنّه لا يحتاج للغرز الطبية فهو إجراء توغلي طفيف، ويُمكن للمريض العودة لحياته الطبيعية في نفس اليوم بعد إتمام العلاج، وكأي إجراء جراحي يتطلب من الفرد البحث عن طبيب متمرس للقيام به وتجنب الإصابة بأي من المخاطر المحتمل حدوثها.

المراجع

  1. Hedy Marks (31/10/2021), "Receding Gums", WEBMD, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. "LASER DENTISTRY: TURNING BACK THE TIDE OF RECEDING GUMS", Anderson Periodontal Wellness, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Corey Whelan (23/6/2021), "What to Know About Laser Gum Surgery", Healthline, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. "https://www.resslerdental.com", Ressler Dental, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  5. "LASER GUM TREATMENT", beverly hills periodontal institute, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  6. "LASER GUM SURGERY: AFTERCARE", Mathew's Periodontics, 18/5/2020, Retrieved 6/3/2022. Edited.