ثقب القلب هو اضطراب خلقي يعرف طبيًّا باسم العيب الحاجزي، ويظهر على هيئة ثقب في الحاجز الفاصل بين شقي القلب؛ الأيمن والأيسر، ومن خلال هذا الثقب، قد يبدأ الدم بالتنقل بين جانبي القلب، ليختلط الدم المؤكسج مع الدم غير المؤكسج، مما قد يخل بوظائف القلب.[١]


تبعًا لموقع الثقب من الحاجز المذكور؛ تصنف الحالة في نوعين: عيب الحاجز الأذيني؛ حيث يتواجد الثقب بين الأذينين، وعيب الحاجز البطيني؛ حيث يتواجد الثقب بين البطينين.[١]


على الرغم من أن مصطلح ثقب في القلب قد يبدو لأول وهلة مصطلحًا مثيرًا للرهبة، إلا أن هذه الحالة تعد من الحالات القابلة للعلاج عمومًا، وقد لا تستدعي القلق إذا حصل المصاب بها على المتابعة الطبية اللازمة.[١]


حيث عادة ما يتم علاج هذه المشكلة خلال سنوات الطفولة، لكن قد تمر الحالة دون تشخيص أحيانًا؛ ليتم اكتشافها مصادفة في سن الرشد، وخلال السطور الآتية سوف نستعرض الطرق المتاحة لعلاج ثقب القلب للكبار:[١]



علاج ثقب القلب للكبار

لا تختلف العلاجات المتبعة لثقب القلب للكبار غالبًا عن تلك التي قد يتم اتباعها لعلاج ثقب القلب لدى الأطفال، إليك قائمة بأبرزها:


1. المراقبة والانتظار

في بعض الحالات قد يكتفي الطبيب بمراقبة الحالة الصحية للمريض بوتيرة دورية، لا سيما إذا كان الثقب الموجود في القلب صغيرًا، فثقب القلب الصغير قد لا يسبب أية مشكلات صحية للمصاب. [١]


يجب التنويه إلى أنه وفي العديد من الحالات؛ ينغلق ثقب القلب تلقائيًّا في مرحلة الطفولة دون علاج، لكن وفي حالات أخرى؛ من الوارد أن يبقى الثقب ملازمًا للمريض، مما قد يستدعي مداخلة جراحية لعلاج الحالة في مرحلة ما. [٢]


2. الأدوية 

قد يصف الطبيب للمريض أدوية معينة للحفاظ على استقرار حالته الصحية إن استدعى الأمر، مثل الأدوية الآتية: [٣]

  • مدرات البول. [٣]
  • أدوية مضادة لاضطرابات نبض القلب. [٣]
  • أدوية لخفض ضغط الدم. [٤]


3. عملية قسطرة القلب

في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بإغلاق الثقب من خلال إخضاع المريض لعملية قسطرة للقلب، لكن هذه العملية قد لا تلائم الجميع، ولا يوصى بها للمصابين بحالات مرضية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي. [٢]


لإجراء القسطرة، يتم إدخال أنبوب صغير طرفه موصول بأداة معينة إلى الجسم، وذلك من خلال وعاء دموي موجود في منطقة الفخذ، ثم يوجه الأنبوب بعناية وبحذر حتى يصل إلى القلب، ليتم إطلاق الأداة إلى الثقب لتعمل هذه على إغلاقه مباشرًة، ومع مرور الوقت؛ تنمو أنسجة جديدة لتغطي الأداة، ولتغدو هذه جزءًا من القلب. [٥]


غالبًا ما يصف الطبيب مميعات دم للمريض بعد خضوعه لقسطرة القلب، لمنع الخثرات الدموية من التكون في منطقة الثقب الذي تم إغلاقه حديثًا. [٥]


4. عملية القلب المفتوح

خلال هذه العملية؛ يتم شق الصدر جراحيًّا للوصول إلى القلب، حيث يتم تطبيق رقعة خاصة من الأنسجة على موقع ثقب القلب مباشرة، تمامًا كما في قسطرة القلب؛ تميل أنسجة القلب تلقائيًّا للاندماج مع الرقعة الجديدة والنمو فوقها، لتصبح الرقعة جزءًا من القلب كذلك.[١]


قد تكون هذه العملية ملائمة بشكل خاص للمرضى الذين لا يمكن إصلاح ثقب القلب لديهم من خلال القسطرة.[١]


توصيات منزلية هامة

قد يوصي الطبيب المريض باتباع الإجراءات المنزلية الآتية والتي قد تساعد على دعم الحالة الصحية عمومًا للمصابين بثقب القلب: [٦]

  • تناول أية أدوية وصفها الطبيب دون إهمال.
  • ممارسة الرياضة بوتيرة يحددها الطبيب تبعًا لحالة المريض.
  • اتباع حمية غذائية متزنة غنية بالأغذية الصحية، مثل: الخضروات، والفواكه، والأسماك، والحبوب الكاملة.
  • تجنب العادات غير الصحية التي قد تلحق الضرر بالقلب، مثل التدخين.
  • فقدان الوزن الزائد، أو الحفاظ على وزن صحي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Atrial Septal Defect and Ventricular Septal Defect in Children", hopkinsmedicine. Edited.
  2. ^ أ ب surgery.-,Open-heart surgery.,and coronary sinus atrial defects "Atrial septal defect (ASD)", mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Atrial Septal Defect", nationwidechildrens. Edited.
  4. "Congenital heart disease", healthdirect. Edited.
  5. ^ أ ب "Atrial Septal Defect (ASD)", my.clevelandclinic. Edited.
  6. "Atrial Septal Defect: Care Instructions", myhealth.alberta. Edited.