علاج حبوب المؤخرة

لا تُعدّ حبوب المؤخرة (Butt Acne) حب شباب كما يعتقد البعض، ولكن سبب حبوب المؤخرة التهاب بصيلات الشعر الذي يشبه في شكله حب الشباب، والذي يحدث نتيجة التهيّج أو التعرض لعدوى، كما يمكن أن تنتج هذه الحبوب بسبب التقرن الشعري (جلد الدجاجة)؛^[١][٢] فكيف يمكن علاجها؟

علاج حبوب المؤخرة

تتنوّع طرق علاج حبوب المؤخرة بحسب شدّتها، ما بين التّدابير المنزلية والعلاجات الطبيعية أو العلاجات الدوائية، وهو ما سنوضّحه كما يلي:

الأدوية

يوجد عدة طرق وخطوات يمكن اتباعها لعلاج بثور أو حبوب المؤخرة:^[٣]

• غسول وكريمات بنزويل بروكسايد: تتوافر غسولات الجسم المحتوية على مادة البنزويل بروكسايد خيارٌ ممتازٌ لهذه الحالة، ومن الأمثلة عليها غسول بانوكسيل (PanOxyl).^[٤]
• كريمات تقشير الجلد: تمنع هذه الكريمات انسداد بصيلات الشّعر، كما أنّ الاستخدام المُنتظِم لها سيساعد على تسريع تجديد خلايا البشرة، إذ يمكن استخدام الكريمات المحتوية على حمض جلايكوليك أو حمض اللاكتيك أو حمض الساليسيليك، ومثال على هذه الكريمات إيفاكلار (Effacler).^[٥][٦]
• المضادات الحيوية: يمكن استخدام حبوب أو كريمات المضادات الحيوية في حال كانت الحبوب مثيرةً للألم ومتورّمة وشديدة الاحمرار، ومثال على كريمات المضادات الحيوية؛ كريم كليوسين (Cleocin)، أما حبوب المضادات الحيوية مثل دوكسيسايكلين (Doxycycline).^[٧]

التّدابير المنزلية

تساعد التدابير المنزلية والعلاجات الطبيعية التالية على التخلّص من مشكلة حبوب المؤخرة:

• غسل المنطقة جيدًا: يساعد غسل المؤخرة بانتظام يوميًّا كلّ صباحٍ ومساء باستخدام غسول مضادّ للبكتيريا على التخلّص من حبوب المؤخرة والوقاية منها، وذلك بالتخلّص من الأوساخ والقضاء على البكتيريا المُتراكمة مع العَرَق.^[٨]
• اختيار الملابس الفضفاضة: تساعد الملابس الضيّقة على احتكاك البكتيريا مع مسام الجلد وبالتالي انسدادها أو التهاب المنطقة،^[٩] لذا يُنصَح بارتداء ملابس فضفاضة لتحسين تهوية المنطقة وأن تكون الملابس الدّاخلية مصنوعةً من القطن الطبيعي.^[١٠]
• الكمّادات الدافئة: تساعد الفوط الدافئة أو الكمّادات على فتح المسام وإخراج البكتيريا والصديد من الحبوب، كما أنها مفيدة في تهدئة المنطقة وتخفيف الألم.^[٣]
• زيت شجرة الشاي: يُستخدم هذا الزيت لعلاج التهابات الجلد؛ فهو فعّالٌ في القضاء على البكتيريا بسبب خصائصه المضادّة لها، وقد يكون فعّال في علاج الحبوب كفعالية مادة البنزويل بروكسايد.^[٨]
• المحلول الملحي: يساعد هذا المحلول على علاج الالتهابات البسيطة، وذلك من خلال خلط ملعقة من الملح في كوبين من الماء، ومن ثم وضع المحلول على المنطقة المُصابة باستخدام فوطةٍ نظيفة.^[٨]
• استخدام مرطب مناسب: من المهم استخدام مرطب جيد، ولكن بعض أنواع المرطبات يمكن أن تُسبب انسداد المسام وبالتالي تزيد سوء مشكلة الحبوب، لذا يجب استخدام أنواع مرطبات غير دهنية والتي تحتوي على حمض اللاكتيك الذي يمنع التهاب بصيلات الشعر، ويحافظ المرطب رطوبة الجلد فضلاً عن دوره في التخلص من خلايا الجلد الميتة.^[٩]

متى تزول حبوب المؤخرة؟

تحتاج حبوب المؤخرة إلى ما يُقارِب 10-12 أسبوعًا من الالتزام بالتّدابير المنزلية والعلاجات السّابقة للتحسّن.^[١١]

دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب المختص لعلاج حبوب المؤخرة وتوفير العلاج المناسب، فضلاً عن ضرورة مراجعته في الحالات التالية:^[٩]

• انتشار حبوب المؤخرة وعدم استجابتها للعلاج.
• ظهور دمامل، أو تحوّل البثور إلى دمامل.
• حالات تفشي الحبوب بشدة، والتي تحتاج إلى استخدام المضادات الحيوية أو كريمات معينة لها فعالية أقوى.

الوقاية من حبوب المؤخرة

هنالك بعض الأمور التي قد تمنع وتخفف ظهور حبوب المؤخرة المُحتملَة بين حينٍ وآخر، وتشمل طرق الوقاية ما يلي:^[٣][١١]

• الاستحمام بعد التعرق: يُهيّج العَرق الذي يجفّ بصيلات الشعر ويجعل البشرة أكثر عرضةً للتشقق، كما أنه يخلق بيئةً مناسبة لتكاثر البكتيريا، بالتالي فمن الضّروري الاستحمام مباشرة بعد التعرق أو ممارسة التمارين الرياضية، وخصوصًا الأنشطة التي تسبب الاحتكاك بجلد المؤخرة، كركوب الدراجة، أو التجديف.
• الملابس الداخلية: استخدام ملابس داخلية مصنوعة من القطن الطبيعي وتجنّب الألياف الصناعية فيها.
• تجنب فرك المنطقة: إن فرك المنطقة سيُسبب تهيج بصيلات الشعر الملتهبة، ويزيد من الاحمرار.
• تجنب لمس الحبوب أو اللعب فيها وفقعها: يزيد هذا التصرّف من فرصة انتشار العدوى في منطقة المؤخرة.
• الابتعاد عن مسبِّبات الحساسية: فقد يشكو بعض الأشخاص من الحساسية المتمثّلة بحبوب المؤخرة، والناتجة عن نوع ورق المرحاض، أو المواد الكيميائية الموجود في بعض المنظّفات ومطريّات الأقمشة، أو بعض أنواع الصّابون.
• تقشير البشرة بلطفٍ وبشكلٍ دوري: وذلك باستخدام لوفةٍ لطيفة، ومنتجات التقشير المخصّصة للجسم.