يمكن أن تكون حكّة الجسم في الليل (Itchy skin at night أو Nocturnal Pruritus) شديدةً ومُزعِجةً لدرجة أن تخلّ بالنوم ليلاً، وقد تتراوح أسباب حدوث ذلك من أسبابٍ اعتيادية إلى أسبابٍ وحالاتٍ صحية أكثر خطورة تستدعي مراجعة الطبيب، فما هو علاج حكّة الجسم في الليل؟[١]


علاج حكّة الجسم في الليل

تختلف علاجات حكّة الجسم في الليل بحسب المسبِّب لها، وفيما يلي خطّة علاج حكّة الجسم في الليل والنّهج المتّبع عادةً على النحو التالي:


السّلوكيات والعلاجات المنزلية

تتسبَّب الحكّة بتفاقم خدوش البشرة، لذلك يمكن تشتيت انتباه العقل عن ذلك من خلال أحد الممارسات التالية:[٢][٣]

  • ممارسة تمارين التأمل، أو اليوجا، أو استرخاء عضلات الجسم قبل النوم.
  • العلاج السّلوكي المعرفي.
  • وضع كريم مرطّب خفيف يحتوي على الجليسرين وخالٍ من الكحول أو الزّيوت على البشرة أثناء النهار وقبل النوم.
  • اختيار الكريمات والمراهم الطّبيعية المحتوية على فيتامين (هـ) وجلّ الصبار.
  • وضع كمّادات مبلّلة بالماء البارد لتهدئة الحكّة.
  • الاستحمام بماءٍ فاتر أو بارد قبل النوم باستخدام صابون مرطّب، علاوةً على ذلك يمكن فرك الجسم بالشوفان أو صودا الخبز.
  • تشغيل جهاز ترطيب الهواء في غرفة النوم، فذلك سيضيف إليها الرّطوبة ويقلل جفاف هوائها.
  • ارتداء ملابس فضفاضة عند النوم.
  • البحث في الفراش عن علامات انتشار البقّ أو الحشرات الأخرى؛ كالبراغيث أو النمل.
  • شرب شاي الأعشاب الخالية من الكافيين؛ كالبابونج أو النعناع.
  • إضافة 2-3 قطرات من زيتٍ عطريّ مُهدئ إلى كوبٍ من الماء، كزيت اللافندر، ووضعه على المنضدة بجانب السرير.


العلاج بالأدوية

لا بدّ من استشارة الطبيب حول العلاج الأنسب للحكّة، إذ يمكن استخدام أحد الأدوية التالية لعلاجٍ فوريّ للحكّة، فبعضها يخفِّف الحكّة بينما الآخر يساعد على النوم براحة، أو قد يقوم بعضها الآخر بكلا الأمرين في آنٍ واحد،[١] وهذه الأدوية هي:[٢][٤]

  • أدوية الحساسية؛ وهي على نوعين منها ما يسبِّب النعاس بينما النوع الآخر لا يُسبِّب النعاس؛
  • كلورفينيرامين (Chlorpheniramine) وديفينهيدرامين (Diphenhydramine) وهيدروكسيزين (Hydroxyzine) وبروميثازين (Promethazine)، التي تخفّف الحكة وتمنح الشّعور بالنّعاس في آنٍ واحد.
  • فيكسوفينادين (Fexofenadine) أو سيتريزين (Cetirizine)، مفيدةٌ لتخفيف الحكّة، لكنها لا تمنح الشّعور بالنّعاس، لذلك يمكن تناولها في الليل أو أثناء النهار.
  • كريمات أو حبوب الكورتيزون؛ التي تُوقِف الحكّة، وتخفف الالتهاب.
  • مضادات الاكتئاب؛ مثل ميرتازابين (Mirtazapine) أو دوكسيبين (Doxepin) أو جابابنتين وبريجابالين؛ فجميعها لها تأثيرٌ مهدّئ ومضادّ للحكّة؛ خصوصًا في حالات الإكزيما أو مشاكل الكلى، لكن قد تسبب هذه الأدوية زيادةً في الشّهية والوزن كآثارٍ جانبية لها، كما أنه لا بدّ من استشارة الطّبيب قبل صرف هذه الأدوية لكبار السن واستخدامها على نحو حذر.
  • المُسكِّنات القوية؛ والتي يتمّ صرفها على شكل بخاخ عن طريق الأنف بجرعةٍ تتراوح من 1-4 ملليغرام يوميًا، من شأنها أن تخفّف الحكّة وتُحسِّن القدرة على النوم، ومن هذه الأدوية بوتورفانول (Butorphanol) الذي يمتاز بمفعوله السّريع، والمُناسِب لمرضى الكبد أو الكلى عند إعطائه بأقلّ جرعةٍ ممكنة.
  • كريمات مُثبِّطات المناعة؛ مثل كريمات مثبّطات الكالسينيورين كحقن ريستاسيس (Restasis) لتخفيف الجفاف والتهاب الجلد، بالتالي تخفيف حكّة الجلد.
  • العلاج بالضّوء؛ الذي يستخدم أطوال موجية تخفِّف الاستجابة المناعية للجلد وتخفِّف الالتهاب.
  • العلاج بالهرمونات البديلة؛ وخاصة الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين (Estrogen) أو الميلاتونين (Melatonin) قبل النوم، للمساعدة على تقليل جفاف الجلد والحكة خلال الليل.


عند علاج الحكّة في الليل: لا تفعل!

إذا كانت الحكّة تزداد خلال الليل، فهنالك بعض الأمور التي لا بدّ من تجنّبها عند علاجها، وهي:[٥]

  • الخلود إلى الفراش في وجود محفّزٍ للحكّة؛ كارتداء بيجامة بنوعية قماشٍ لا تناسِب الجلد، وبدلاً من ذلك ارتداء بيجامة مصنوعة من أليافٍ ناعمة وطبيعية كالقطن والحرير.
  • التّواجد في غرفةٍ درجة حرارتها مرتفعة؛ وبدلاً من ذلك لا بدّ من الحفاظ على درجة حرارة الغرفة باردة.
  • الإكثار من استهلاك الكافيين والكحول قبل النوم؛ فكلاهما يوسّع الأوعية الدموية، ويزيد اندفاع الدم فيها، مما يزيد إحساس الحكّة خلال الليل.
  • استخدام مستحضرات العناية بالبشرة المُعطَّرة؛ فجميعها يتسبَّب بتهيّج البشرة، وبدلاً من ذلك استخدام مستحضرات العناية بالبشرة الخالية من العطور والكحول.
  • الخدش؛ فتكرار ذلك خلال الليل يضرّ البشرة، وقد يتسبب بالتهابها وتفاقم حدّة العدوى، ولحلّ ذلك لا بدّ من الحفاظ على الأظافر قصيرةً وتقليمها على نحو متواصل أو ارتداء قفازاتٍ قماشية منعًا للحكّ والخدش ليلاً.


المراجع

  1. ^ أ ب "Itchy Skin at Night? Why It Happens and What You Can Do About It", www.healthline.com, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "What's to know about itchy skin at night?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. "Why Does My Skin Itch at Night?", greatist.com, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. "Nocturnal Pruritus: The Battle for a Peaceful Night’s Sleep", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. "Itchy Skin at Night? Why It Happens and What You Can Do About It", www.healthline.com, Retrieved 17/1/2022. Edited.