يشير مصطلح ضيق النفس الوهمي (False Shortness of Breath) إلى ضيق النفس النفسي (Psychogenic breathlessness)، وهو مُختلفٌ عن ضيق التنفس الجسمي (Physical Shortness of Breath)؛ حيث يُمكن لأي شخصٍ حتى لو كان سليمًا أنّ يُصاب بضيق التنفس الوهمي، كأن يضيق نفسه بسبب التوتر أو ممارسة الرياضة، وقد تكون له صِلة بمشاكل صحية كافتقار الجسم للياقة، بينما يحدث ضيق التنفس الجسمي بسبب مشكلةٍ عضوية كالربو أو أمراض الرئة والقلب.[١]


علاج ضيق التنفس الوهمي

إن التوتر وعدم الشعور بالراحة أمران قد يستهين بهما البعض، ولكنهما يؤثران على صحة الإنسان دون أن يدرك؛ فالتوتر على سبيل المثال يسبب ضيقًا بالتنفس، ويمكن علاج هذه الحالات من ضيق التنفس بالعلاج النفسي على النحو الآتي:[٢]


العلاج السلوكي المعرفي

يعتمد هذا النوع من العلاجات على تدريب الشخص على التعامل مع الظروف التي تُسبب له التوتر والقلق بطرقٍ أخرى، والتصرف بحكمةٍ أكبر عند التعرض لأي موقف مقلق أو حتى تجنب الأمور التي تُسبب القلق والتوتر إن أمكن.[٢]


العلاج النفسي الديناميكي

يعتمد هذا النوع من العلاجات على تكوين المصاب للصداقات مع مُقدم الرعاية ليبوح له بما يحدث معه خلال يومه ويكون دور مُقدم الرعاية هو النُصح وتشجيعه، إذ إن هذه الوسيلة فعّالة في تخفيف التوتر كونها طريقة تُركز على الجانب النفسي عند المصاب.[٢]


الاسترخاء

وذلك من خلال ممارسة التنفس البطني (التنفس العميق)،[٢] ويتم بالاستلقاء على سطحٍ مستوٍ وتوضع وسائد بين الركبتين ووسادة تحت الرأس، ثم وضع اليد على الجزء العلوي من الصدر واليد الأخرى على البطن وأخذ نفس عميق من الأنف وسحب النفس ليدخل المعدة، وعند الزفير تدفع المعدة الهواء للخارج مع مُراعاة أن تُضم الشفاه، وتُكرر هذه العملية لمدة 5-10 دقائق.[٣]


العلاجات الدوائية

قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية من أجل تخفيف تأثيرات التوتر قصيرة المدى؛ كأدوية التشنجات مثل اللورازيبام (Lorazepam)، أو صرف بعض أدوية الاكتئاب.[٢]


صرف التركيز عما يسبب القلق

كأن يفكر الإنسان بأي شيءٍ آخر عدا الذي وتّره أو عن طريق أخذ نفسٍ عميق، أو حتى ممارسة الرياضة، فهذه طرقٌ فعّالة للتخلص من التوتر وما يسببه من مشاكل.[٤]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

في حال ملاحظة المصاب لضيق التنفس الناتج عن التوتر والقلق، فيجب عليه مراجعة الطبيب فورًا لمناقشة أفضل الطرق التي تُساهم في تخفيف حالته، خاصة إن لم تُجدِ الخيارات العلاجية من ممارسة تمارين الاسترخاء أي جدوى.[٢]


وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تحدثُ في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنها لا تُشكل أي خطورة على الحياة ويمكن التعامل معها بالطرق المذكورة، لكن الخطر الحقيقي يكمن وراء القلق والهلع المستمرين، لأن الإفراط في الشعور بالقلق على المدى البعيد سيؤدي لمشاكل صحية كالإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أنه قد يسبب الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى، ومشاكل في البشرة كحب الشباب وتساقط الشعر ومشاكل في الدورة الشهرية، والارتجاع المريئي وحموضة المعدة.[٥]


ملخص المقال

يعد ضيق التنفس الوهمي من الأعراض الشائعة التي تصيب الناس ساعة القلق والتوتر، وهي حالةٌ غير خطيرة يمكن علاجها سلوكيًا ونفسيًا، مثل العلاج السلوكي المعرفي والاسترخاء وممارسة أي تمرينٍ يقلل التوتر، أو أخذ نفسٍ عميق، وفي بعض الأحيان قد يتم صرف الأدوية المضادة للتشنجات أو أدوية الاكتئاب.

المراجع

  1. Danielle Dresden (23/7/2018), "What is dyspnea?", medicalnewstoday, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Jessica Caporuscio (29/9/2020), "What's the link between anxiety and shortness of breath?", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. Jessica Caporuscio (27/5/2020), "What to know about diaphragmatic breathing", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2022.
  4. Jamie Elmer (15/8/2018), "How Anxiety Can Cause Shortness of Breath and What You Can Do", healthline, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  5. "Stress Symptoms", webmd, Retrieved 18/2/2022. Edited.