فترة حضانة فيروس الورم الحليمي

عدوى فيروس الورم الحليميّ (Human papillomavirus) واختصارًا HPV هي أكثر أنواع أمراض العدوى المنقولة جنسيًّا شيوعًا، وتوجد عدّة أنواع للفيروس تتراوح خطورتها بين ظهور بعض الأعراض البسيطة والثآليل الجلديّة إلى تطوّر الإصابة بأورام في بعض الحالات النادرة كالورم الحليمي، وقد لا تظهر الأعراض على المصابين مباشرة، إذ إنّ لهذا المرض فترة حضانة،^[١]فما هي فترة حضانة فيروس الورم الحليمي؟

ما هي مدة ظهور أعراض الإصابة بفيروس الورم الحليمي؟

يمكن تعريف فترة الحضانة (Incubation period) بالفترة التي تفصل بين الإصابة بالعدوى وبدء ظهور الأعراض، وبالنسبة لعدوى فيروس الورم الحليميّ فإنّ فترة الحضانة تختلف بشكلٍ كبير بين الأفراد فقد تتراوح بين 2-3 أشهر بشكلٍ عامّ، وبين 1-20 شهرًا للأنواع التي تسبّب الثآليل التناسليّة، وبالنسبة للأنواع التي قد تسبّب الإصابة بمرض السرطان فإنّ الإصابة قد تتطوّر خلال 10 سنوات من انتقال العدوى.^[٢]

ما هي أعراض الإصابة بفيروس الورم الحليمي؟

تختلف أعراض فيروس الورم الحليميّ بحسب نوع الفيروس ومنطقة الإصابة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الأعراض بحسب نوع الثآليل المصاحبة للعدوى:^[٣]

• الثآليل الشائعة (Common warts):

تظهر في المرفقين، واليدين، والأصابع، وتتميز ببروز أو انتفاخ خشن في الجلد.

• الثآليل الأخمصيّة (Plantar warts):

يتشكّل هذا النوع من الثآليل في القدم وخصوصًا في مقدّمة القدم أو في الكعب، ويتميّز بنمو حبيبيّ (Grainy growths) صلب.

• الثآليل المسطّحة (Flat warts):

آفات جلديّة مرتفعة ومسطحة تختلف في لونها بعض الشيء عن لون الجلد المحيط، ويشيع ظهورها في الرقبة والوجه.

كيف ينتقل فيروس الورم الحليمي بين الأفراد؟

ينتقل فيروس الورم الحليميّ من خلال ملامسة جلد الشخص المصاب في منطقة الإصابة، لذلك يمكن للعدوى الانتقال أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة، أو من خلال اللمس المباشر لجلد الشخص المصاب، ويُشار أنّ الفيروس قد ينتقل حتى في حال عدم ظهور أعراض على الشخص المصاب لذلك قد يصعب تحديد مصدر العدوى في بعض الحالات.^[١]

هل يحتاج فيروس الورم الحليمي أي علاج؟

لا تحتاج معظم حالات الإصابة بعدوى الورم الحليميّ الخضوع للعلاج؛ إذ تختفي العدوى من تلقاء نفسها خلال فترة من الزمن، ويمكن الاكتفاء بمراقبة العدوى والآفات الجلديّة المصاحبة لها للكشف المبكّر عن التغيّرات الخلويّة التي قد تنذر بإمكانيّة تحوّل الإصابة لمرض السرطان.^[٤]

وعلى الرغم من توفّر بعض العلاجات التي تساهم في التخلّص من الآفات الجلديّة والثآليل الناجمة عن العدوى إلّا أنّها لا تساهم في القضاء على العدوى، ممّا يؤدي إلى عودة ظهور الثآليل في بعض الحالات، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٤]

• حرق الثآليل بالتيّار الكهربائيّ.
• التجميد باستخدام النيتروجين السائل.
• بعض العلاجات الدوائيّة.

ملخص المقال

فيروس الورم الحليميّ يتميّز بفترة حضانة قد تمتدّ لفترة طويلة جدًا قد تزيد عن سنة كاملة في بعض الحالات، كما يتميّز بإمكانيّة نقل العدوى للآخرين حتى في الحالات التي لا تظهر عليها الأعراض، وتوجد عدّة أنواع من العدوى منها قد يُسبّب مضاعفات صحيّة خطيرة على المدى البعيد في حال لم تتمّ مراقبة تطوّر العدوى والآفات الجلديّة المصاحبة لها.