تعدّ حالة الطهور الملائكيّ (Hypospadias) أو ما يُعرف بالإحليل التحتي إحدى المشاكل الخَلقية الشائعة التي يولد بها الطفل؛[١] حيث تكون فتحة البول على الجهة السفلية من القضيب بدلًا من أن تكون على رأسه،[٢] وتحتاج هذه الحالة الطبيّة إلى إجراء جراحيّ لتصحيح مكان مجرى البول،[٣] حيث يجب أن يكون الجرّاح مطلعًا على الطريقة الجراحية المثلى للقيام بالتعديل الجراحيّ الأنسب للحالة؛ لمنع حدوث أيّة مضاعفات.[١]
فشل عملية تعديل مجرى البول
تُعد عملية تعديل مجرى البول من العمليات الناجحة جدًا عادًة، ولكن في بعض الحالات قد تفشل، مما يُؤثّر على الشخص على الصعيدين الجسديّ والنفسيّ؛ إذ إنّ عملية إصلاح هذه المضاعفات تُعد من العمليات الصعبة، ويجب أن يتم إصلاحها بالتدرّج خلال عدّة عمليات، أمّا عن المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء عملية تعديل مجرى البول،[٣] فهي تتضمن الآتي:
تشكّل ناسور الإحليل
يعدّ ناسور الإحليل من أكثر المضاعفات حدوثًا بعد عملية تعديل مجرى البول،[٣] ويمكن أن يتكوّن الناسور بعد أشهر إلى سنوات من إجراء العملية، وهو اتّصال يتكون ما بين جلد القضيب ومجرى البول؛ مما يؤدّي إلى تسرب البول من خلال الناسور.[٢]
تضيّق أو انسداد مجرى البول
تعدّ الإصابة بتضيّق مجرى البول من أصعب مضاعفات عملية تعديل مجرى البول،[٣] إذ يمكن أن يحدث تندّب؛ ممّا يؤدّي إلى تضيّق مجرى البول، الأمر الذي يؤثّر على تدفّق البول، وقد يؤثّر تضيّق مجرى البول على أعضاء الجهاز التناسلي من بينها الكلى، والمثانة، والبروستات والخصيتين،[٢] أما عن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بتضيّق أو انسداد مجرى البول فمنها ما يأتي:[١]
- ضعف مجرى البول.
- التألم أثناء التبوّل.
- بذل مجهود أثناء تفريغ المثانة.
انحناء القضيب
حيث لا يقوم الجرّاح أحيانًا بتعديل وتر القضيب بشكل كامل؛ مما يؤدّي إلى حدوث انحناء في القصيب، ويعدّ تصحيح وتر القضيب من أهم خطوات تعديل مجرى البول؛ إذ إنّ عدم تعديله في العملية قد يؤدّي إلى فشل عملية تعديل مجرى البول وحدوث مضاعفات.[١]
الرتج
يمكن أن تتكوّن انتفاخات مرئية مملوء بالسوائل في مجرى البول أثناء التبوّل، ومن شأن الرتج أنّ يؤدي إلى حدوث التهابات في البول والتهابات في موضع الرتج، كذلك تؤدّي إلى حدوث ألم أثناء التبوّل.[١]
مضاعفات أخرى
قد تُؤدي عملية تعديل مجرى البول في حال فشلها إلى الآتي:
- قصر طول القضيب
يمكن أن تؤثّر عملية تعديل مجرى البول على طول القضيب، مما يؤدّي إلى قصر طوله.[٢]
- تهتّك الجلد والأنسجة مكان إجراء العملية
حيث يمكن أن تؤدّي عملية تعديل مجرى البول إلى تفكّك وتهتّك جلد الحشفة بشكل كامل أو جزئيّ.[١]
إذ يحدث التهاب وانتفاخ في القناة التي تمتد بين مجرى البول والخصيتين.[٢]
- تكرار الإحليل التحتي والطهور الملائكي
يحدث ذلك عن طريق وجود فتحة بولية أخرى على الجانب السفليّ من القضيب.[٣]
أعراض مضاعفات تعديل مجرى البول
يمكن أن تظهر على الشخص الذي يعاني من مضاعفات عملية تعديل مجرى البول أحد الأعراض الآتية:[٢]
- ضعف في مجرى البول.
- الشعور في الألم أو الحرقة أثناء التبوّل.
- ألم في الخصية.
- ألم في أسفل الظهر.
- ظهور كتل على القضيب.
- الشعور بعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- صعوبة في تفريغ المثانة من البول.
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
ملخص المقال
تعدّ عملية مجرى البول من العمليات الشائعة لتصحيح الطهور الملائكيّ، وتُجرى هذه العملية على مراحل، ويمكن أن يحدث فشل في هذه العملية وينتج عن ذلك ظهور عددٍ من المضاعفات لدى المصاب؛ ممّا يؤثّر عليه بشكل جسديّ ونفسيّ، ومن هذه المضاعفات تشكّل الناسور الإحليلي الجلديّ، وحدوث تضيّق في مجرى البول، إلى جانب إمكانية حدوث انحناء في القضيب وغيرها الكثير.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح common type of failures or complications seen,is the most common complication of hypospadias surgery. "Failed Hypospadias Surgery- Second opinion from a Hypospadias Specialist surgeon may help", hypospadias foundation, 18/2/2022, Retrieved 29/3/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Hypospadias Repair", my.clevelandclinic, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Management of adults with prior failed hypospadias surgery", Ncbi, Retrieved 20/2/2022. Edited.