متلازمة أسبرجر هو الاسم السابق للإعاقة التنموية التي تؤثر على سلوك الناس ورؤيتهم وفهمهم للعالم والتفاعل مع الآخرين،[١] وترتبط غالبًا باضطراب طيف التوحد، وقد يجد بعض الناس أو ذوي هؤلاء الأشخاص صعوبات عديدة في التعايش معهم والتعامل مع مثل هذه الشخصية، ويشار إلى أنّ معظم الحالات لا تحتاج لعلاج وإنما يحتاج المصاب بعض الدعم في المدرسة أو العمل أو عند التعامل مع الأنشطة اليومية.[٢]
كيف يمكن التعامل مع مصابي متلازمة أسبرجر؟
لا يوجد نهج أو مسار محدد يتناسب مع الجميع المصابين؛ فكل شخص يختلف عن الآخر، وقد يحتاج الطبيب إلى تجربة علاج متلازمة أسبرجر، حتى يعثر على الخطة العلاجية الأنسب، ويمكن لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا حياة كاملة ومستقلة بالدعم والتشجيع، ويمكن أن تشمل هذه العلاجات كلًا مما يأتي:[٣]
تدريب المهارات الاجتماعية
يقوم المختص بتعليم الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر كيفية التفاعل مع الآخرين والتعبير عن نفسه بطريقة جيدة؛ الأمر الذي يُسهل عليه التعامل مع أقرانه.[٣]
علاج النطق واللغة
قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية لعلاج النطق واللغة عند الطفل المصاب، الأمر الذي يُحسن من مهارة التواصل لديه، كما يقوم الأخصائيّ بتعليم الأهل على استخدام طبقات الصوت أثناء الحديث بدلًا من استخدام وتيرة واحدة، إضافة لذلك يمكن تعليم الطفل فهم الإشارات مثل حركات اليدين والتواصل البصري بينهم.[٤]
العلاج السلوكي المعرفي
إذ يهدف هذا النوع من العلاج على التغير في طريق المعرفة والتفكير، والتحكم في العواطف والسلوكيات المتكررة لدى المصاب من خلال التعرف على هذه السلوكيات وتغييرها إلى سلوكيات جديدة.[٣]
العلاج الأسري
يقوم هذا النوع من العلاج على تعليم الوالدين نفس الأشياء الواجب تعليمها للطفل؛ كي يصبح باستطاعتهم التعامل مع أبنائهم المصابين بهذه المتلازمة بصورة إيجابية تعزز مهارات مختلفة مثل المهارات الاجتماعية.[٤]
تحليل السلوك التطبيقي
وهي طريقة تشجع على التواصل الاجتماعي وتعزيز الإيجابية في السلوك مع تثبيط السلوكيات السلبية،[٤] وهو برنامج شامل يقوم المعالج بوضعه بناء على سلوكيات واستجابات كل شخص.[٥]
العلاج المهني
يوضح المعالج في هذه الطريقة للأطفال كيفية أداء تمارين معينة تحسن من التوازن والتنسيق بين حركات اليد والعين والاستجابة للأصوات، مما يساعدهم على استقرار حواسهم المختلفة.[٥]
الأدوية
لا يوجد دواء محدد تم اعتماده من قبل مؤسسة الغذاء والدواء لعلاج متلازمة أسبرجر أو التوحد، إلا أنه يمكن معالجة الأعراض الناجمة عنه من اكتئاب وقلق، من خلال صرف أدوية نقص الانتباه، أو مضادات الذهان، أو مثبطات السيروتونين، أو الأدوية المنشطة.[٦]
هل يمكن الشفاء من هذه المتلازمة؟
لا، لا يمكن الشفاء منها فهي حالة تستمر مدى الحياة، لكن يمكن السيطرة عليها، ويمكن للمصابين من ممارسة حياة طبيعية من خلال تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي وتكييف السلوك،[٧] فإذا كنت تعتقد أنك أو أي من أفراد أسرتك مصابًا بمتلازمة أسبرجر، فإن الخطوة الأولى هي الاتصال بمقدمي الرعاية الصحية ومناقشة الأمر معهم.[٦]
ملخص المقال
متلازمة أسبرجر هي متلازمة لا يمكن الشفاء منها، تستمر طيلة الحياة، ليس لها علاج محدد، لكن يمكن تحسين حياة المصابين الاجتماعية من خلال بعض الطرق المتبعة من قبل المختصين كالعلاج المعرفي السلوكي، أو تحليل السلوك التطبيقي، أو تعليم الأطفال سلوكيات ومهارات جديدة الأمر الذي يقلل من السلوكيات المتكررة لديهم وغيرها.
المراجع
- ↑ "Asperger's syndrome", healthdirect., 11/2020, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ Darla Burke (9/11/2021), "Asperger’s Syndrome", healthline, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Dan Brennan, MD (2/5/2020), "Asperger's Syndrome", webmd, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman, Ph.D. (30/4/2019), "Asperger’s Treatment: Know Your Options", healthline, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Julie Marks (29/3/2018), "Treatment of Asperger’s Syndrome: Many Therapies Can Help", everydayhealth, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Cleveland Clinic medical professional (2/1/2021), "Asperger Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ↑ Glynis Kozma (26/3/2018), "What it's like to find out you're autistic as an adult", patient, Retrieved 2/2/2022. Edited.