تُصنّف جلطة الرئة (Pulmonary embolism) بأنّها من الحالات الطارئة التي تتطلّب التدخل الطبيّ العاجل، وفي حال التأخّر في تشخيصها وعلاجها فقد ينجم عنها أضرار دائمة في القلب والشرايين، وقد تُهدّد حياة المُصاب وتتسبّب في وفاته، أمّا إن شُخصّت في الوقت المُناسب فإنّ العلاج كفيل بمنع هذه الأضرار،[١] وتتضمّن الخطوات التشخيصة كلّ ممّا يأتي:
الخطوات التشخيصية الأولية في عيادة الطبيب
وهي مجموعة من المعلومات التي يجمعها الطبيب سريعًا؛ لتقييم احتماليّة إصابة الفرد بجلطة الرئة، ومعرفة ما إذا كان هناك داعٍ للمضي في الخطوات التشخيصيّة الأُخرى، وذلك من خلال 7 نقاط تؤخذ بعين الاعتبار كخطوة أوليّة للتشخيص، وهي كالآتي:[٢]
- ضربات القلب أكثر من 100.
- السّعال المصحوب بالدم.
- وجود أعراض تُشير للإصابة بجلطة الساق.
- الخضوع لجراحة مؤخّرًا، أو طبيعة حياة الفرد قليلة الحركة أو غير النشطة لأسباب مُختلفة.
- إصابة الفرد مُسبقًا بجلطة رئويّة أو جلطة الساق.
- إصابة الفرد بالسرطان.
- عدم انطباق أيّ تشخيص آخر (عدا جلطة الرئة) مع الأعراض التي يُعاني منها الفرد.
وفي حال تبيّن الطبيب أنّ احتماليّة إصابة الفرد بجلطة الرئة مُنخفضة حسب المقياس السابق فهو يلجأ إلى مقياس آخر من 8 نقاط لمُتابعة التشخيص، وفي حال وجود النقاط الثمانية لدى الفرد فعلى الأرجح أنّه لا يُعاني من جلطة الرئة، وليس هنالك داعٍ لمُتابعة الفحوصات التشخيصيّة الأُخرى، وتتضمّن هذه النقاط ما يأتي:[٢]
- العمر أقلّ من 50.
- عدم تورّم الساق.
- عدم استخدام الإستروجين.
- ضربات القلب أقلّ من 100.
- نسبة تشبّع الأكسجين 95% أو أكثر.
- لا وجود للسعال المصحوب بالدم.
- عدم الإصابة بجلطة الرئة أو جلطة الساق مُسبقًا.
- عدم الخضوع لجراحة أو التعرّض لإصابة أدت إلى دخول المستشفى خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
فحص الدم
الذي يُجريه الطبيب للبحث في عدّة أمور مُختلفة لتشخيص جلطة الرئة، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- فحص مادّة ثُنائي (د) لتحليل الجلطات (D dimer)، التي يُلاحظ ارتفاع نسبها عند حدوث جلطة في الجسم، ولكنها قد ترتفع أيضًا لأسباب أُخرى.
- البحث في وجود أيّ اضطرابات دم وراثيّة.
- فحص تشبّع الأكسجين وثاني أُكسيد الكربون في الدم.
التصوير الطبقي المحوري
الذي يُعرف باسم (CT scan)، وهو يُساعد على معرفة الشكل التفصيليّ للأوعية الدموية الموجودة في الرئتين، من خلال صور مأخوذة بالأشعّة السينيّة بعد استعمال صبغة ملوّنة مُعيّنة، ومُعاينة هذه الصور ومُعالجتها باستخدام جهاز الحاسوب.[٤]
تخطيط كهربية القلب
الذي يُعرف باسم (ECG)، وهو يُساعد على تقييم صحّة وسلامة القلب من خلال فحص بسيط نوعًا ما، إذ تُستعمل فيه أقطاب صغيرة يلصقها الطبيب على أماكن مُعيّنة على الصدر والساقين والذراعين؛ لقياس النشاط الكهربائيّ للقلب.[٤]
فحوصات أُخرى
ومن أهمّها تصوير الرنين المغناطيسيّ (MRI)، الذي يلجأ إليه الطبيب عادةً للنساء الحوامل، أو في حال لم يكن بالإمكان إجراء الفحوصات الأُخرى على الفرد لتشخيص إصابته بالجلطة الرئوية أم لا، كما يُمكن إجراء تصوير الأوعية الدمويّة باستعمال القسطرة الجراحيّة، الذي يُعدّ الأكثر دقّة في تحديد الجلطة، إلا أنّه أشبه بعملية جراحيّة في الحقيقة، لذا يتجنّبه الأطباء بوجود الفحوصات البديلة.[٥]
ملخص المقال
من أهمّ الخطوات التشخيصيّة لجلطة الرئة هي المعلومات التي يجمعها الطبيب من الفرد، والتي تتمثّل بطبيعة الأعراض، والمعلومات الشخصيّة أو التاريخ المرضيّ، بالإضافة لفحوصات تأكيديّة أُخرى، تتضمّن التصوير الطبقيّ المحوريّ، وفحص الدم، وتخطيط كهرباء القلب، وغيرهم.
المراجع
- ↑ "Pulmonary Embolism", clevelandclinic, 26/2/2019, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Richard N. Fogoros (4/7/2021), "How Pulmonary Embolism Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Pulmonary embolism", mayoclinic, 13/6/2020, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Pulmonary Embolism", cedars-sinai, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "How Do Doctors Diagnose a Pulmonary Embolism?", webmd, 6/12/2020, Retrieved 19/1/2022. Edited.