ما هُو العُصعص؟

العُصعُص (Coccyx)، هو عَظم صغير يُشبِه الذَّيل القَصير، مَوجود في أسفل العمود الفقري،[١] ويُطلق عَليه "عَظم الذَّنَب"،[٢] ويتكوّن العصعص من عدّة فقرات عظميَّة تَلتحم لتُنتج شَكلًا مُثَلثِيًا،[٣] ومن المُمكن أن يَختلف شَكل وانحِناء العصعص بين الأفراد ويَختلف بشكل مَلحوظ بين الجِنسَين، إذ في الأُنثى العُصعص أضيَق وأقل مُثلَّثية وأكثر مَيلًا لأن يكون مستقيماً أو منحنياً لِلخارج بَدلاً من الدَّاخل.[٤]


فائدة العُصعص

على الرُّغم من اعتقاد البعض أنّ العُصعص غير ضروري في جسم الإنسان، إلَّا أنّه يَقوم ببعض الوظائف المُهمّة في الحوض،[٥] ومن هذه الوظائف:

  • يتحمَّل وزن الجسم عند الجلوس.[٢]
  • يساعد العصعص على دعم الجسم أثناء الانحناء للخلف، مثل الاتكاء على كرسي عند الجلوس، إذ يزداد الضغط على العصعص.[٦]
  • يوفر التوازن والاستقرار للجسم.[٥]
  • يُعدّ نقطة الاتصال للعديد من عضلات قاع الحوض، وتساعد هذه العضلات على دعم فتحة الشَّرج، وتدعم المهبل عند الإناث، وتساعد على المشي، والجري، وتحريك الساقين.[٥]


موقع العُصعص

تقع فقرات العصعص أسفل العَجز (Sacrum)، والعَجز عبارة عن هيكل عظمي على شكل دِرع يقع في قاعِدة الفقرات القُطنية والمُتَّصل بالحوض، ويشكِّل العجز جدار الحوض الخَلفي ويُقوي الحَوض ويُثبته، وذلك لاتِّصاله بعدد من الأوتار والعضلات والأربطة.[٧][٢]


كيف يتكوّن العُصعص؟

يتكون العصعص من 3 - 5 فقرات عظمية عصعصية، يمكن أن تلتحم الفقرات معًا لتشكل عظمًا واحدًا، ومع ذلك، في بعض الحالات، تكون الفقرات منفصلة عن بعضها البعض،[١] وعادًة يلتحم عظم العجز والعصعص معًا بحلول سِنِّ الثلاثين.[٦]


لماذا تحدث إصابات العصعص في النِّساء أكثر من الرجال؟

عادة ما يكون ألم العصعص أكثر شيوعًا عند النساء، إذ وَجدت بعض الدّراسات الطبيّة أنّ النساء أكثر عُرضة للإصابة بِخمس مرات من الرجال، وتحدث معظم إصابات العصعص عند النِّساء للأسباب التاليَّة:[٥]

  • الهيكل الحوضي أوسع في النساء مقارنة بالرجال، والَّذي قد يُقلل من كمية دَوران الحَوض ويترك العصعص أكثر عُرضة للإصابة.
  • تَميل النّساء إلى وضع وَزن أكثر على العصعص عند الجلوس، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة.
  • الولادة، والتي قد تسبب ضررًا حادًا عندما يتحرك الطِّفل فوق عظم الذنب.


ألم العصعص

ألم العصعص هو الألم الذي يَتمركَز حَول العَظم المُثلَّثي الصَّغير في الجُزء السُّفلي من العمود الفقري فوق شَق الأردَاف، أو يمكن أن يكون هذا الألم ناتجًا عن صدمة في العصعص عند السقوط، أو الجلوس لفترات طويلة على سطح صلب أو ضيق، أو نتيجة للولادة المَهبليّة، ويمكن أن يكون ألم العُصعص خفيفًا ولكنه عادةً ما يصبح حادًا أثناء بعض الأنشطة، لدرجة أن يُصبح التبرز أو الجماع يُفاقِمان الألم، وبالنسبة للنِّساء، يمكن لألم العُصعص أن يجعل الدَّورة الشهرية غير مُريحة أيضًا،[٨] وفي الواقع، ترتبط العديد من عضلات قاع الحوض بالعصعص، لذلك يُمكن أن يُؤدِّي تَقلُّص هذه العَضلات لإِحداث الألم لَدى بَعض الأشخاص.[٤][٢]



يُمكن أن تُسبِّب الإصابة في المَنطقة العصعصية ألمًا، وقد يُصاب النَّسيج الضام لِلعُصعص بالتهاب مِمَّا يُؤدي إلى الشّعور بألمٍ في العُصعص يَزداد سوءًا عِند الجلوس، كما يُمكن أن يُسبِّب كَسر عظم العُصعص الذي قد يَحدث نتيجة لحادِث مؤلم، مثل السُّقوط، هذا النوع من الألم أيضًا.




كيفيّة التّخفيف من ألم العُصعص

عادًة ما يَختفي ألم العصعص من تلقاء نفسه في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، ومن الممكن أن تساعد الأساليب التالية على التّخفيف من هذا الألم:[٨]

  • الانحناء للأمام أثناء الجلوس.
  • الجلوس على وسادة إسفينية (على شكل حرف V)، أيّ أنّها رقيقة من المُنتصف وثخينة من الأطراف.
  • وضع كمادة دافئة أو ثلج على المنطقة المُصابة.
  • تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol).
  • الخُضوع لجلسات العلاج الطّبيعي إن استلزم الأمر، إذ قد يوضح الطّبيب نوع العلاج الطبيعي الذي سيخضع لهُ الشّخص الذي يُعاني من هذا الألم.
  • الحُصول على التّدليك، إذ قد يساعد تدليك العضلات المُتصلة بعظم العُصعص على تخفيف الألم.



في بعض الحالات يكون ألم العصعص مجهول السبب، ومن العلاجات الشائعة للألم الذي يَنشأ في العصعص بدون سبب واضح، هو أن يَقوم الأطباء بإزالة العصعص أو جُزء منه، ولم تظهر أي آثار جانبية شائعة في المرضى الذين خَضعوا لإزالة العُصعص جراحيًا.




المراجع

  1. ^ أ ب the Healthline Medical Network (20/1/2018), "Coccyx", .healthline., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Cleveland Clinic medical professional (7/6/2020), "What is tailbone pain (coccydynia)?", clevelandclinic., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. Sam Barnes (12/11/2019), "The Coccyx", /teachmeanatomy/, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Keri Peterson, MD (13/2/2020), "Anatomical Variations", verywellhealth., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Richard Staehler, MD (13/1/2017), "Function of the Coccyx", .spine-health., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Stewart G. Eidelson, MD, "Coccyx’s Role and Function", spineuniverse., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  7. Linda J. Vorvick, MD (13/5/2019), "Sacrum", medlineplus., Retrieved 9/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Tailbone pain: How can I relieve it?", mayoclinic., 11/5/2021, Retrieved 9/7/2021. Edited.