ما هو هرمون الإسترون؟

يُعرف هرمون الإسترون (بالإنجليزية: Oestrone - Estrone) واختصارًا يُسمّى (E1)، بأنّه أحد أنواع هرمون الإستروجين الأنثوي الذي تفرزه المبايض لدى الإناث والذي يوجد أيضًا بنسب قليلة لدى الرّجال، وهو أقلّ هرمونات الإستروجين شهرة إلى أن يحدث انقطاع الطّمث لدى النّساء فيصبح حينها المصدر الرّئيسي لهرمون الإستروجين، ويتكوّن الإسترون بشكل أساسيّ من نوع من الهرمونات الجنسيّة تُسمّى الأندروجينات والتي تتحوّل إلى إسترون ضمن عمليّة كيميائية خاصّة تُسمّى الأرمتة (بالإنجليزية: Aromatization)، وتُفرز كمّية قليلة من الإسترون في المبايض مثل باقي هرمونات الإستروجين لكنّ بعد انقطاع الطّمث حين تتوقّف المبايض عن إنتاج الإستروجين، إذ حينها سيُفرز الإسترون في الأنسجة الدّهنية، وبذلك يكون الإسترون النّوع الوحيد من الإستروجين الذي يستمرّ إنتاجه في الجسم عقب انقطاع الطّمث،[١][٢] وفي الواقع يوجد نوعان آخران من هرمون الإستروجين الذي يُعدّ الهرمون الجنسيّ الأساسيّ لدى النّساء، وهُما استراديول (بالإنجليزية: Estradiol) واستريول (بالإنجليزية: Estriol).[١]

وظيفة هرمون الإسترون

باعتباره إحدى أنواع هرمون الاستروجين، يُعدّ هرمون الإسترون مسؤولًا عن التّطوّر الجنسيّ والوظيفة الجنسيّة لدى الإناث، ولكونه أقلّ قوّة من أنواع الاستروجين الأخرى، يُستفاد من الاسترون كخزّان للاستروجين في الجسم، إذ يمكن تحويل الإسترون إلى استروجين حسب الحاجة،[٣] كما يمتلك هرمون الإسترون خصائص تعزّز الصّحة العامّة للقلب والدّماغ.[٤]



آليّة التّحكّم بهرمون الإسترون

لا يُعرف الكثير حول آليّة التّحكّم بإنتاج هرمون الإسترون في جسم الإنسان، إذ يُنتج حوالي 50% منه في المبايض لدى النّساء قبل انقطاع الطّمث، فيما تُنتج النسبة المتبقيّة من الإسترون في الأنسجة الدّهنية والغدد الكظريّة، والتي تُعدّ أيضًا مصدرًا للإسترون لدى الأطفال والرّجال والنّساء ما بعد انقطاع الطّمث، ويُعتقد أنّ الاسترون يعمل كخزّان احتياطي يُمكن تحويله إلى الإستراديول عند الحاجة.[٥]



المستوى الطبيعي لهرمون الإسترون

تختلف مستويات الإسترون وهرمونات الاستروجين الأخرى على مدار حياة الأنثى، إذ يحدث التّغيير في مستوياتها أثناء الدّورة الشّهريّة، وفترة الحمل، وحتّى على أسس يوميّة، وتكون على النّحو التّالي:[٦]

  • عند الولادة: ترتفع مستويات الإسترون ومن ثمّ تنخفض في غضون أيام قليلة، إذ تكون مستوياته منخفضة في مرحلة الطّفولة المبكّرة.
  • عند البلوغ: تبدأ مستويات الإسترون بالارتفاع، إذ يكون مسؤولًا عن نموّ الثّديين والرّحم لدى الفتيات، كما يقوم وبمساعدة الهرمونات الأخرى ببدء وتنظيم الطّمث، وعادة ما تكون مستوياته معتدلة منذ حدوث البلوغ إلى انقطاع الطّمث، وتختلف مستوياته خلال اليوم الواحد لكنّها تبقى مستقرّة عمومًا.
  • فترة الحمل: يلعب هرمون الاستريول الدّور الرّئيسي في نمو الرحم، لكن أيضا ترتفع مستويات الإسترون وتتضاعف نحو 10 مرات في الفترة الواقعة بين الأسبوع 24- 40 من الحمل، ومن ثمّ تنخفض بعد الولادة.
  • عند انقطاع الطّمث: يكون الإسترون الهرمون الأساسي، فيما تنخفض مستويات الإستراديول بشكل ملحوظ مع توقف المبايض عن إنتاجه.


ويُمكن الكشف عن مستويات الإسترون في الجسم عند ظهور أعراض انقطاع الطّمث أو العقم، وذلك من خلال فحص الدّم عادة، وقد يُجرى أيضًا عن طريق فحص اللّعاب والذي يُعدّ أكثر سهولة لكنّه أقل دقة إن لم تُجمع العيّنة بشكل صحيح، وتختلف نتائج فحص الإسترون في الدّم بناء على السّن والجنس، وتكون كما يلي:[١]


الجنس
المُستوى الطّبيعي للهُرمون
الذّكور
يتراوح المستوى الطبيعي للاسترون بين 12- 72 بيكوجرام/ ميلليتر لدى الرجال البالغين، وأما الشباب الأصغر سنًا والأولاد البالغين فتنخفض مستويات الاسترون لديهم وفقا لمرحلة نموهم الجسدي.
الإناث في مرحلة الجراب (Follicular phase)، أيّ خلال فترة الطّمث إلى وقت الإباضة
37 - 138 بيكوجرام/ ميلليتر
الإناث عند وقت الإباضة
60 - 229 بيكوجرام/ ميلليتر
الإناث عند مرحلة الجسم الأصفر (Luteal phase)، أي الأسبوعين ما قبل الدّورة الشّهرية القادمة
50- 114 بيكوجرام/ ميلليتر
الإناث في مرحلة انقطاع الطّمث
14- 103 بيكوجرام/ ميلليتر
الإناث أثناء الحمل
11.500 بيكوجرام/ ميلليتر




مُلاحظة: الفتيات والشّابات الأقل سنًّا نخفض مستويات الإسترون لديهنّ وفقًا لمرحلة النّموّ الجسديّ، وعادة ما تصل الفتيات إلى مستويات مماثلة من الإسترون لدى البالغات في سنّ البلوغ عند حدوث الطّمث للمرّة الأولى في حياتهنّ.




ارتفاع مستوى هرمون الإسترون

لم يُعرف حتّى الآن الآثار المؤكّدة لارتفاع أو انخفاض مستويات الإسترون لدى النّساء والرّجال، ولكن قد يرتبط ارتفاع مستويات الإسترون بالإصابة بسرطان الثّدي وسرطان بطانة الرّحم لدى النّساء، كما ترتفع مستوياته عند خضوع الرّجال المصابين بسرطان البروستات للعلاج من أجل خفض مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، كما وُجد أنّ النّساء البدينات ترتفع لديهنّ مستويات الإسترون بسبب إفرازه من الأنسجة الدّهنيّة.[٣]


انخفاض مستوى هرمون الإسترون

يرتبط انخفاض مستويات هرمون الإسترون بالإصابة بهشاشة العظام، وكذلك بظهور أعراض انقطاع الطّمث مثل الشّعور بالاكتئاب والتّعب، وضعف الرّغبة الجنسيّة، وكذلك حدوث الهبّات السّاخنة، بيد أنّ الأبحاث لم تستطع حتّى الآن أن تحدّد العلاقة بين هرمونات الإستروجين وظهور تلك الأعراض.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mathew Eng, postmenopausal women, the normal,high as 11,500 pg/mL. "Estrone Test: High & Low Levels Normal Range", labs.selfdecode, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  2. Andrea Chisholm, "The Role of Estrogen in Your Body ", verywellhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is Estrone?", hormone, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  4. "estrone", healthtestingcenter, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  5. "oestrone", yourhormones, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  6. "estrogens", labtestsonline, Retrieved 18/5/2021. Edited.