يسبب ارتفاع هُرمون الإستروجين أعراضًا مختلفةً،[١] وإنّ حالة ارتفاع الإستروجين لا تشخص طبيًا إلا إن استمر الارتفاع لمدة طويلة، فهرمون الإستروجين يرتفع ويهبط دوريًا في الجسم، لا سيما في مراحل معينة من حياة المرأة.[١]



علاج ارتفاع هرمون الإستروجين

تعتمد العلاجات التي يوصي بها الطّبيب على مُسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في الجِسم، وفي بعض الحالات قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على ضَبط مُستوى الإستروجين في الجِسم، وهناك القليل من الأدوية التي تُستخدَم لتقليل مُستويات هرمون الأستروجين في الجسم، وتتضمّن العِلاجات كُل من:


تغييرات نمط الحياة

بدايةً وأهم ما يُمكن التوصية به هو تعديل النظام الغذائي، إذ يُنصح باتباع حمية قليلة الدهون وغنية بالألياف، إضافةً إلى الالتزام بنظام غذائي يسهم في التخلص من الوزن الزائد إن وجد،[٢] ويشار إلى أن اتباع الإرشادات الآتية يساعد على ضبط الإستروجين ليكون بمستويات طبيعية ومعتدلة:

  • تقليل نسبة الدهون في الجسم: يمكن أن يؤدي تقليل الدهون في الجسم إلى تقليل كمية الإستروجين التي تفرزها الخلايا الدهنية، ويُمكن الاستعانة بأخصائي تغذية لمعرفة الطّريقة السّليمة لخسارة الدّهون.[٣]
  • تخفيف التوتر: يُمكن للتعامل مع التّوتر أن يتحكّم في ضَبط مُستويات هرمونات التوتر التي ينتجها الجسم، مما يُساهِم في ضَبط توازن مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون.[٣]
  • ممارسة الرياضة: فالالتزام اليومي بها يسهم في التخلص من الوزن الزائد إن وجد، والحفاظ على وزن صحي ومعتدل.[٢]
  • تناول الأطعمة ذات الخواصّ المضادة للالتهاب: مثل الزنجبيل والكركم.[٢]
  • الحصول أوميغا 3: (Omega-3 fatty acids) وذلك من مصادره الغذائية التي يعد السمك الدهني أبرزها، أو أخذ المكملات في حالة عدم الحصول على ما يكفي منه في الغذاء.[٢]
  • تناول الخضراوات الصليبيّة: منها البروكلي والملفوف لاحتوائها على مركب الإندول 3 كارينول (Indole-3-carbinol) أو أخذه على شكل مكملات إن لم يكن كافيًا من الغذاء.[٢]
  • استهلاك مصادر الصويا الغذائية: وذلك لما لها من تأثير في أيض الإستروجين لتحويله من نوع إلى آخر.[٢]


العِلاج الدّوائي

بِدايةً يُحدد الطّبيب سبب هذا الارتفاع، فإذا كان ناجِمًا عن تناوُل أدوية هُرمونية مُعينة، حينها سيلجأ لتعديل الجرعة الموصوفة، وفي حالات مرضيّة مُعينة قد يلجأ الطّبيب لإعطاء أدوية تُثبِط ارتفاع الإستروجين بالجسم تفاديًا لحُدوث أي مضاعفات، ومن أبرَزها:[٣]

  • مثبطات الأروماتاز: (Aromatase inhibitors)، تستخدم مثبطات الأروماتاز لعلاج سرطان الثدي، بحيث تمنع الخلايا الدهنية من إنتاج الإستروجين.
  • ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH): (GnRH agonists)، إذ تمنَع هذه الأدوية المبايض من إفراز هرمون الإستروجين.


العِلاج الجِراحي

يكون علاج ارتفاع هرمون الإستروجين جراحيًا باستئصال المبيض عندما تكون المصابة به تعاني أيضًا من سرطان مُعيّن يتفاقَم سوءًا مع زيادة الإستروجين، فالمبيضان هما المسؤولان عن إنتاج معظم الإستروجين في جسم المرأة، واستئصالهما يسمهم في تقليل مستوياته تقليلًا كبيرًا.



قد يستخدم العلاج الإشعاعي (Radiation therapy) للمبيضين في بعض الحالات بدلًا من الاستئصال لإيقافهما عن العمل.




كيف يُشخّص ارتفاع هرمون الإستروجين؟

يُشخَّص ارتفاع هُرمون الإستروجين بإجراء تحليل مخبري لعيّنة من الدّم، إذ تُفحَص العينة مخبريًّا لتحديد مُستويات الإستروجين فيها.


المراجع

  1. ^ أ ب "What are the symptoms of high estrogen?", Medical news today. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Estrogen Dominance", Va. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High Estrogen"، my.clevelandclinic، اطّلع عليه بتاريخ 18/5/2022. Edited.