مُتلازمة كلاينفلتر (Klinefelter syndrome) من الأمراض الجينيّة التي تؤثر في الذكور، ويُلاحظ فيها وجود كروموسوم X إضافي، فبدلًا من أن تكون الكروموسومات الجنسية لدى المُصابين على هذا الشكل (XY) فهي تكون كالآتي (XXY)،[١]وكثيرًا ما يتساءل الرجال عن تأثير هذه المتلازمة على الإنجاب لديهم، فما هو تأثير متلازمة كلاينفلتر على الصحة الإنجابية للرجل؟


ما علاقة متلازمة كلاينفلتر والعقم عند الرجال؟

غالبًا ما تؤثر متلازمة كلاينفلتر في قدرة الرجل على الإنجاب أو حتى على أداء العلاقة الجنسية مما يُسبب العقم، ويحدث ذلك للأسباب الآتية:[٢]

  • عدم إنتاج الجسم كمية كافية من الحيوانات المنويّة.
  • ضعف الرغبة الجنسيّة.
  • مواجهة صعوبة في الانتصاب، أو عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب لفترة زمنيّة كافية.
  • نقص هرمون التيستوستيرون (هرمون الذكورة) في الجسم.


هل يمكن علاج العقم الناجم عن الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر؟

نوعًا ما، إذ إنّ علاج العقم المُرتبط بالإصابة بمُتلازمة كلاينفلتر يعتمد نوعًا ما على فترة تشخيص المرض بالضبط، وفيما يأتي توضيح لذلك بالتفصيل:


عند تشخيص المرض خلال مرحلة المُراهقة أو قبلها

فعادةً ما يُجري الأطباء حينها فحصًا لتقييم كفاءة وإمكانيّة الإنجاب، وفي حال وجود أيّ حيوانات منويّة في السائل المنويّ يتمّ جمعها وحفظها لمُحاولة الإنجاب مُستقبلًا، ويُفضّل جمعها قبل البدء بعلاج التيستوستيرون.[٣]


عند تشخيص المرض لدى البالغين

وذلك عند مواجهة المُصاب لصعوبة الإنجاب، وحينها يكون الجسم قد فقد قُدرته تقريبًا على إنتاج الحيوانات المنويّة،[٣]وقد يلجأ الأطباء لتقنيات التلقيح الصناعيّ الحديثة، التي تمنح 50% من المُصابين بمُتلازمة كلاينفلتر فُرصة الإنجاب، وذلك من خلال التقنيات الآتية:[٤]

  • الاستخلاص المجهريّ للحيوانات المنويّة من الخصية (TESE)

وهي إجراء بسيط يكون تحت تأثير التخدير الموضعيّ، يأخذ فيه الطبيب جزءاً من أنسجة الخصية لدى المُصاب، ويستخرج منها بعض الحيوانات المنويّة التي تصلح لتلقيح البويضات والإنجاب.

  • حقن النطفة داخل الهيولي (ICSI)

أو ما يُعرف بالحقن المجهريّ، وهي التقنية التي تُستخدم فيها الحيوانات المنويّة المأخوذة خلال عملية الاستخلاص المجهريّ للحيوانات المنويّة من الخصية، ليتمّ حقنها بالبويضات المأخوذة من الأم في المُختبر.


حالات أُخرى

في بعض الحالات قد يولد المُصابون بمُتلازمة كلاينفلتر بما يُعرف بالفُسيفساء الجينيّة، وهي وجود خلايا في الجسم ذات تركيب جينيّ مُختلف عن الخلايا الأُخرى، ما يعني احتماليّة وجود خلايا طبيعيّة للحيوانات المنويّة لدى بعض المُصابين، وهو ما يمنحهم فرصة الإنجاب دون اللجوء لتقنيات التلقيح الصناعيّ.[٤]


ملخص المقال

تتسبّب مُتلازمة كلاينفلتر بولادة أطفال ذكور يحملون كروموسومات مُختلفة عن الأطفال العاديين، بحيث يكون لديهم كروموسوم إكس إضافيّ يؤثّر عليهم بطريقة قد لا يتمّ مُلاحظتها إلا في سنّ البلوغ عند مُحاولة الإنجاب؛ إذ ينجم عن هذه المُتلازمة العقم بسبب نقص كمية الحيوانات المنويّة، ولكن تمنح تقنيات التلقيح الصناعيّ الحديثة الموجودة حاليًا المُصابين فُرصة جيّدة للإنجاب.

المراجع

  1. "Klinefelter syndrome", mayoclinic, 21/9/2019, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. "Klinefelter Syndrome (XXY Syndrome)", webmd, 22/9/2021, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Klinefelter Syndrome", clevelandclinic, 13/7/2020, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "How is infertility treated in patients with Klinefelter syndrome?", medscape, 23/3/2020, Retrieved 5/2/2022. Edited.