مرض القلب التاجي

يحدث مرض القلب التاجي (CAD) بسبب انسداد الشرايين التاجية المُغذّية للقلب، نتيجة ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين مُسبباً تضيقها، وبسبب تضييق الشاريين التاجية تقل التروية الدموية للقلب مما يُسبب ظهور أعراض مثل ضيق التنفس عند الإجهاض، وخطورة الإصابة بالجلطات القلبية، ويجدر العلم أنّ مرض شريان التاجي عادة ما يكون تطوره على مدى عقود، وبالتالي لن يلاحظ المريض شيئًا حتى تحدث نوبة قلبية أو انسداد كبير.[١][٢]



تُشير إحدى الدراسات إلى أنه ينتشر مرض القلب التاجي عالمياً بما مقداره 1.72% من سُكان العالم أي ما يُقارب 1655 شخص لكل 100,000 نسمة.




أعراض مرض القلب التاجي

يعدّ مرض القلب التاجي من الأمراض التي يرافقها اي أعراض في بادئ الأمر، ولكن قد تظهر بعض الأعراض مع مرور الوقت وترامن الترسبات في الشرايين التاجية، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٣]

  • الإصابة بالذبحة الصدرية: وتعني الشعور بضغط أو ضيق في الصدر في الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر تحديدًا، وقد يشعر المريض كما لو أن صخرة أو شخصًا على صدره، وعادة ما يزول الألم في غضون دقائق من زوال الإجهاد البدني أو العاطفي المحفّز لهذا الألم.
  • حدوث ضيق في التنفس: يحدث هذا بسبب عدم قدرة القلب على تلبية احتياجات الجسم من الأكسجين.
  • حدوث نوبة قلبية: بسبب انسداد الشريان التاجي بشكل كامل، ويرافق هذا أعراض مثل: ألم في الكتف أو الذراع، أو ضيق التنفس، أو الضغط الشديد في الصدر، وقد تكون دون أعراض.


عوامل الخطر الإصابة بمرض القلب التاجي

كما ذكرنا سابقاً، يحدث مرض القلب التاجي نتيجة انسداد الشاريين التاجية المُغذّية للقلب، ويُمكن للعوامل التالية زيادة خطر هذا الإنسداد، وهي:[٤]

  • التقدم في العمر: إذ إنّ هذا مرتبط بتعرض الشرايين للتلف والتضيق.
  • الجنس الذكري: تعد فرصة إصابة الرجال بمرض القلب التاجي أكبر من النساء، علمًا أنّ خطر الإصابة لدى المرأة يزداد بعد سن اليأس.
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض القلب: وخاصة إذا كان هناك من أُصيب به في سن مبكرة.
  • التدخين: بما في ذلك التعرض لدخان الآخرين.
  • ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط: يساهم هذا في تضيق الشرايين وتصلبها.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: نظرًا لمساهمة الكوليسترول الضار بتصلب الشرايين وزيادة فرصة تراكم الرواسب في الشرايين.
  • الإصابة بالسكري: تزداد فرصة الإصابة بمرض القلب التاجي إذا كان المريض مصابًا بالسكري.
  • زيادة الوزن أو السمنة: بسبب تفاقم عوامل الخطر الأخرى الناجمة عن السمنة.
  • عدم ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة غير يخلو من النشاط.


تشخيص مرض القلب التاجي

يجري الطبيب عادة فحصًا بدنيًّا للمريض الذي يعاني من أعراض مرتبطة بمرض القلب التاجي، فضلًا عن مراجعة التاريخ الطبي للمريض، وقد يجري الفحوصات التالية:[٥][٦]

  • مخطط كهربية القلب (ECG) ينطوي هذا الفحص على تسجيل الإشارات الكهربائية في الوقت الذي تنتقل فيه عبر القلب، للتحقق من وجود أي نوبة قلبية سابقة، أو حالية.
  • اختبار الإجهاد أثناء ممارسة الرياضة: ينطوي هذا الفحص على إجراء مخطط كهربية القلب للمريض أثناء مشيه على جهاز المشي، أو ركوب دراجة ثابتة، للتحقق من وجود أي أعراض تظهر أثناء التمرين.
  • قسطرة القلب: ينطوي هذا على إدخال قسطرة إلى القلب من وريد في الفخذ، أو الرقبة، أو الذراع، ويكون هذا بتوجيه الأشعة السينية، وللحصول على صور أكثر وضوحًا وتبرز أي انسداد يُحقن المريض بصبغة تساعد على هذا.


علاج مرض القلب التاجي

يعتمد علاج مرض التاج القلبي على شدة الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، ويمكن توضيح العلاجات وفق التالي:[٧][٨]


تغيير نمط الحياة

هناك بعض العادات الصحية التي تساعد على تعزيز صحة الشرايين، ومنها ما يلي:[٧]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحي والتخلص من الوزن الزائد.


الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج مرض القلب التاجي، ومنها ما يلي:[٩][١٠]

  • الأدوية المقللة للكوليسترول: مثل حبوب ليبيتور (Lipitor).
  • مميعات الدم: مثل حبوب الأسبرين.
  • مُنظمات ضربات القلب: مثل حبوب كونكور (Concor)، وبيتالوك زوك (Betaloc zok)، أو حبوب بي-كور (B-cor)، أو ديلاتريند (Dilatrend).
  • مُخفضات الضغط: مثل حبوب ديلزم (Dilzem)، أو كبوتين (Capoten)، أو حبوب أربيتن (Arbiten).
  • موسعات الأوعية الدموية مثل حبوب النتروجليسرين (Nitroglycerin) أو حبوب رانيكسا (Ranexa).



يُمكن للمُكملات المحتوية على الأوميغا 3 مثل زيت السمك أن تُساعد في تقليل أعراض مرض القلب التاجي، كما أنها تُقلل خطر ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين والذي يُسبب تضييقها أو انسدادها.




القسطرة

تكون بإدخال أنبوب طويل ورفيع عبر شريان الفخذ نحو الشرايين التاجية للقلب، والكشف عن نسبة انسدادها بعد حقن صبغة التباين، إضافة لتركيب شبكات في حال احتاج الأمر ذلك، حيث تُحرر هذه الشبكات أدوية تمنع انسداد الشريان التاجي مرة أخرى.


دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض مرتبط بمرض القلب التاجي، حتى لو كانت متقطعة، للحصول على العلاج المناسب مُبكِّراً والوقاية من تفاقم الأعراض.[١١]

المراجع

  1. "Coronary artery disease", mayoclinic, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  2. "Global Epidemiology of Ischemic Heart Disease: Results from the Global Burden of Disease Study", pubmed, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  3. "Coronary artery disease", advcardiocare, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  4. "What Causes Coronary Artery Disease?", iraniansurgery, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  5. "Coronary Artery Disease", findmyhealth, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  6. "Coronary artery disease", nchlibrary, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Coronary Artery Disease", mayoclinichealthsystem, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  8. "Coronary Artery Disease", clevelandclinic, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  9. "Coronary Artery Disease", beaconhealthsystem, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  10. "Fish oil drug helps shrink plaque in heart arteries", health, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  11. "Symptoms of Coronary Artery Disease", verywellhealth, Retrieved 5/1/2022. Edited.