ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

يُعبّر مصطلح مرض الكبد الدهني غير الكحولي (Non-alcoholic fatty liver disease) أو اختصارًا (NAFLD) عن تراكم دهون زائدة في الكبد، وتزيد فرصة الإصابة به عند تناول المشروبات الكحولية، ويُشار إلى أنّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي قد يكون بسيطًا، ولا يتسبّب بأي التهاب أو تلف في خلايا الكبد، أو أنّه يكون أكثر خطورة، ويُصاحبه مضاعفات ومشكلات تحمل خطورة.[١]


أعراض مرض الكبد الدهني غير الكحولي

قد لا يُصاحب مرض الكبد الدهني غير الكحولي أيّة أعراض في حال كان بسيطًا ولم يُسبب التهاب، لذلك يُطلق عليه مرض الكبد الصامت، أمّا إنْ تطورت الحالة وأصيب الشخص بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، فإنّه من المحتمل أنْ تظهر أعراض، ولكنها غالبًا ما تستغرق سنوات عدّة حتى تبدأ بالظهور، وعمومًا، قد تظهر أعراض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي على صورة واحد أو أكثر من الأعراض فيما يأتي:[٢]

  • الإعياء، والضعف.
  • نزول الوزن دون سبب.
  • ظهور أوعية دموية على سطح البشرة تشبه شبكة العنكبوت.
  • تعب شديد في الجسم.
  • اليرقان.
  • حكة جلدية طويلة الأمد.


ولكنْ في حال تطوّر المرض وأصيب الشخص بتليف الكبد، فإنّه قد يعاني من أعراض شديدة، منها:[٢]

  • حدوث نزيف داخلي.
  • ضعف وهزال العضلات.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • الشعور بالارتباك.
  • فشل الكبد مع تقدم مرض تليف الكبد.


أسباب مرض الكبد الدهني غير الكحولي

لا تزال أسباب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي غير واضحة تمامًا، وهذا ينطبق أيضًا على سبب تطور التهاب الكبد عند تراكم الدهون لدى بعض المصابين به، ولكن يبدو أنّ مجموعة من المشكلات الصحية قد تزيد فرصة الإصابة بالمرض، من أهمها:[٣]

  • زيادة الوزن أو السمنة، خاصةً في ما يتعلّق بزيادة تركز الدهون في منطقة البطن.
  • ارتفاع سكر الدم.
  • ارتفاع مستويات الدهون في الدم.
  • زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى صعوبة دخول السكر إلى خلايا الجسم بشكلٍ كافٍ.
  • خمول الغدة النخامية (قصور الغدة النخامية).
  • ضعف نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الدرقية.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.


تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي

لعدم ظهور أعراض عند مُعظم المصابين، قد يكون من الصعب تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ومع ذلك، قد يلجأ الطبيب لإجراء فحوصات وتحاليل معينة لتشخيص المرض، منها:[١]

  • الاختبار البدني

والذي يتضمّن فحص وتقييم الأعراض التي يُعانيها المصاب والتي قد تدل على وجود مشكلة في الكبد.

  • التاريخ الصحي

والذي يتضمّن تقييم وضع المصاب الصحي، ونمط حياته، والنظام الغذائي الذي يتبعه، بالإضافة إلى الاستفسار عن الأدوية التي يتناولها، والحالات الصحية الأخرى التي قد تكون لديه.

  • تحاليل الدم

بما في ذلك فحص وظائف الكبد، وإنزيمات الكبد.

  • خزعة الكبد

قد يلجأ الطبيب أحيانًا لأخذ خزعة من أنسجة الكبد في حال أظهرت الاختبارات والتحاليل الأخرى احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، كحدوث تليف الكبد.

  • اختبارات التصوير

قد تضمّ اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.


علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

لا يوجد حاليًا دواء أو علاج محدد للسيطرة على حالات مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ولكن قد يلجأ الأطباء لاستخدام بعض العلاجات لمنع تفاقم الحالة، والتي يمكن أن تشمل ما يأتي:[٤]

  • العلاج بالأدوية

والتي تُستخدم للسيطرة على الحالات المرضية المصاحبة كحالات السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول.

  • زراعة الكبد

والذي يلجأ إليه الطبيب عند توقف عمل الكبد عن قيامه بوظائفه بشكلٍ تام، أو في حال الإصابة بتليفٍ حادّ في الكبد.


نصائح للمصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

في حالات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي يُوصى بإجراء مجموعة من التغييرات المهمة في طبيعة الحياة، والتي من شأنها أن تُساعد على تسريع التعافي، ومنع تفاقم الحالة، ومن هذه التغيرات:[٥]

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والحد من تناول الدهون غير الصحية والسكريات المضافة.
  • تخفيف الوزن الزائد، والمحافظة على بقاء الوزن صحي ومثالي.
  • زيادة النشاط البدني، وممارسة التمارين الرياضية.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • السيطرة على مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم.


ملخص المقال

يحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي لأسباب غير معروفة تمامًا، ولكنّه قد يتعلق بالسمنة وارتفاع سكر الدم والدهون الثلاثية، ومقاومة الإنسولين، والأعراض التي تُصاحب هذا المرض غالبًا ما تبدأ بالظهور في حالة تطوّر التهاب في الكبد أو الإصابة بمضاعفات شديدة في الكبد، ورغم عدم وجود علاج معين لمرض الكبد الدهني غير الكحولي فإنّ علاج المشكلات الأخرى وتغيير نمط الحياة قد يساهم في السيطرة على المرض.

المراجع

  1. ^ أ ب "Fatty Liver Disease (Hepatic Steatosis)", webmd, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Nonalcoholic Fatty Liver Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. "Nonalcoholic fatty liver disease", mayoclinic, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. "Non-alcoholic fatty liver disease (NAFLD)", nhs, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  5. "Nonalcoholic Fatty Liver Disease", healthline, Retrieved 7/1/2022. Edited.