معلومات عن الجهاز التنفسي العلوي

يتكون الجهاز التنفسي من مجموعة أعضاء وأنسجة تعمل مع بعضها البعض للمساعدة على التنفس ووصول الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون،^[١] وينقسم الجهاز التنفسي إلى جهاز تنفسي علوي وجهاز تنفسي سفلي،^[٢]وفيما يأتي معلومات متنوعة عن الجهاز التنفسي العلوي:

أجزاء الجهاز التنفسي العلوي

يتكوّن الجهاز التنفسي العلوي من أجزاء تمثل ممرات للهواء أثناء انتقاله من الخارج ليصل إلى الجهاز التنفسي السفلي، وتقع هذه الأجزاء خارج تجويف الصدر،^[٣] ويُذكَر بأنّ الجهاز التنفسي العلوي يبطّنه غشاء يُفرز المخاط، ويحتوي على الأهداب التي تساعد على التقاط الجزيئات الصغيرة التي تدخل مع الهواء وتطردها خارج الأنف.^[٤]

ويمكن توضيح أجزاء الجهاز التنفسي العلوي على النحو التالي:

الأنف

يتألّف الأنف من جزء خارجي وجزء داخلي يقع داخل الجمجمة، كما أنه يتكوّن من مجموعة متنوعة من العظام والغضاريف المختلفة، وينقسم الأنف إلى فتحتين بواسطة ما يعرف بالحاجز الأنفي الذي قد ينحني إلى أحد الجانبين مع تقدم العمر، وهو ما قد يؤدّي إلى صعوبة في التنفس.^[٥]

التجويف الأنفي

وهو أحد تجاويف جسم الإنسان، ويبدأ من فتحات الأنف وينتهي عند جزء يُعرف بقمع الأنف (Choanae)، وهي الفتحة التي تفصل بين التجويف الأنفي والبلعوم، ويحتوي الجزء الأمامي من تجويف الأنف على دهليز مبطن بغشاء مخاطي وشعر خشن، ويحتوي الغشاء المخاطي على أوعية دموية توفّر الدفء والرطوبة للهواء،^[٥] كما أنه يساعد على التقاط جزيئات الغبار ودفعها إلى خارج الأنف أثناء العطاس أو تنظيف الأنف.^[٣]

الجيوب الأنفية

هي عبارة عن 4 أزواج من التجاويف الموجودة في الرأس والمتصلة ببعضها بواسطة قنوات ضيقة، وعادةً ما تكون هذه الجيوب مملوءة بالهواء، وهي المسؤولة عن إنتاج المخاط الخفيف الذي يُصرَّف عبر قنوات الأنف، ليساهم في المحافظة على نظافة الأنف وخلوّه من الجراثيم.^[٦]

البلعوم

البلعوم (Pharynx) وهو جزء من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي معًا، إذْ أنّه يساعد على تمرير الهواء إلى الجهاز التنفسي السفلي، والطعام إلى القناة الهضمية، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تسهيل الكلام،^[٣] وذلك لأنّه مكون من مجموعة من العضلات الأساسية.^[٥]

الحنجرة

الحنجرة (Larynx) هي عبارة عن أنبوب مجوّف يربط البلعوم بأجزاء الجهاز التنفسي السفلي، وتعدّ الجزء المسؤول عن إصدار الصوت، وذلك لاحتوائها على الحبال الصوتية، كما أنها تساعد على البلع بشكل آمن أيضًا.^[٧]

أمراض الجهاز التنفسي العلوي

يعدّ الجهاز التنفسي العلوي عُرضةً للعديد من الأمراض والعدوى بسبب تلامسه مع الهواء المحيط أثناء التنفس،^[١] وفيما يأتي أكثر أمراض الجهاز التنفسي العلوي شيوعًا:

نزلات البرد أو الزكام

وهي عبارة عن عدوى فيروسية شائعة تهاجم الأنف والبلعوم، وقد تتكرّر عدّة مرّات في العام الواحد، وتتمثّل أعراضها بالآتي:^[٨]

• سيلان الأنف أو احتقانه.
• السعال.
• التهاب الحلق.
• العطاس.
• التعب والإرهاق.
• الصداع.
• إفرازات أنفية مخاطية.

التهاب الجيوب الأنفية

وتنتج هذه الحالة عن انتقال عدوى ما إلى الجيوب الأنفية وتسبُّبها بحدوث التورّم والالتهاب فيها، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتراكم السوائل والإفرازات بداخل الجيوب الأنفية، وفي الحقيقة، قد تكون حالة التهاب الجيوب الأنفية حادّة، وقد تكون مزمنة، وتُصاحبها عادةً أعراض مختلفة، مثل الشعور بألم في الوجه، واحتقان الأنف، وزيادة إفرازاته.^[٩]

التهاب الحنجرة

ويحدث الالتهاب عندما تتعرّض الحنجرة للعدوى أو التهيج أو ربما بسبب كثرة الكلام والصراخ، وغالبًا ما تزول أعراض الالتهاب من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين على الأكثر، وتتمثّل أعراضها بالآتي:^[١٠]

• ضعف الصوت أو فقدانه.
• السعال الجاف.
• بحة في الصوت.
• خشونة وجفاف الحلق.
• الشعور بدغدغة في الحلق.

نصائح للتعافي من أمراض الجهاز التنفسي العلوي

توجد العديد من النصائح والإرشادات التي تعزز صحة الجهاز التنفسي العلوي وتخفف الأعراض المرافقة لأمراضه، ومنها:^[١١]

• شرب كميات كافية من الماء، إذ تخفف الماء من لزوجة المخاط المتشكّل في الممرات الهوائية.
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• شرب الليمون الدافئ مع العسل فقد يساعد على تخفيف السعال.
• الغرغرة بالماء المالح الدافئ؛ لتخفيف أعراض التهاب الحلق.
• رفع الرأس باستخدام وسائد إضافية أثناء النوم لتسهيل التنفّس.
• تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول، والتي تساعد على خفض درجة حرارة الجسم أيضًا في حال كان الشخص مصابًا بالحمّى.

ملخص المقال

يتكوّن الجهاز التنفسي العلوي من أعضاء عدّة تعمل سويّة لأداء وظيفتها في التنفس وتنقية الهواء على أكمل وجه، كالأنف، والحنجرة، والبلعوم، ويمكن أن يُصاب أيٍّ من هذه الأجزاء بالعدوى أو الالتهاب، أو غيرها من المشكلات، كما ويمكن المحافظة على سلامة الجهاز التنفسي العلوي أثناء العدوى باتباع بعض الإجراءات كالمضمضة بالماء والملح، والإكثار من شرب السوائل.