ما هو ضعف الانتصاب النفسي؟

ضعف الانتصاب النفسي (Psychogenic erectile dysfunction) هو استمرار عدم القدرة على تحقيق انتصاب في القضيب أو المحافظة عليه بما يكفي لإنشاء علاقة جنسية طبيعية، بسبب عوامل نفسية أو شخصية،[١] وهو من المشاكل الشائعة جدًا، حيثُ وجد ما نسبته حوالي 40% من حالات ضعف الانتصاب (ED) نفسية المنشأ، وذلك بحسب دراسة نُشرت في المجلة المقدونية للعلوم الطبية عام 2021.[٢]


وبشكلٍ عام يؤثر ضعف الانتصاب على الرجال في أي عمر، ولكنّه غالبًا ما يُؤثر على فئة الشباب بشكلٍ أكبر.[٣]


ما هي أسباب ضعف الانتصاب النفسي؟

يلعب الدماغ دورًا رئيسًا في سلسلة الأحداث الجسدية التي تُحدث الانتصاب، حيث تبدأ هذه العملية بالشعور بالإثارة الجنسية، وقد تؤثر في هذه العملية مجموعة من العوامل فتُضعف الانتصاب،[٤] ومن أهمّ أسباب ضعف الانتصاب النفسي ما يأتي:

  • الاكتئاب:

يُعدّ من الأسباب الشائعة للضعف الجنسي، فقد يؤثر الاكتئاب على الشخص جسديًا ونفسيًا؛ ممّا يؤدي لحدوث ضعف الانتصاب حتى في المواقف الجنسية التي يكون فيها الرجل مرتاحا تمامًا، كما أنّ الأدوية المستعملة لعلاج هذه الحالة تؤدي لحدوث ضعف الانتصاب أيضًا.[٥]

  • التوتر:

يؤدي الشعور بالتوتر الناشئ عن المشاكل الوظيفية أو المالية أو الحياتية أو غيرها من الأسباب، لإطلاق هرمونات التوتر التي تُسبب انقباض الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل تدفق الدم للعضو الذكري، وضعف التروية الدموية له يُضعف الانتصاب.[٦]

  • مشاكل ترتبط بالعلاقة مع الشريك:

قد تؤدي هذه المشاكل لحدوث ضعف الانتصاب، حيث إنّ العلاقة الجنسية الطبيعية تحتاج للأمان والحميمية لإتمامها.[٦]

  • الإدمان على المواد الإباحية:

قد يؤدي هذا التصرف لحدوث ضعف الانتصاب بشكل خاص عند استخدامه كوسيلة مساعدة عند ممارسة العادة السرية، ويعود ذلك لتدرب الدماغ على توقع واحتياج المواد الإباحية لحدوث الإثارة الجنسية، كما أنّ هذه المواد تؤدي لتطوير توقعات غير واقعية من الشريك ويمكن أن تؤثر على قدرة الرجل الجنسية.[٧]

  • الشعور بالذنب:

في حال كان الشعور بالذنب قويًا لدرجة كافية، فإنّه يتسبب بقطع إشارات الإثارة بين الدماغ والجسم ويمنع بذلك حدوث الانتصاب، وقد يبدو ذلك وكأنّ العقل الباطن يعاقب الشخص بحرمانه من الشعور بالمتعة الجنسية، وكذلك قد يحدث الضعف الجنسي عند الرجال الذين يرون الجنس أمرًا مخزيًا لأسباب دينية أو ثقافية.[٧]


كيف يتمّ تشخيص ضعف الانتصاب؟

هناك العديد من الإجراءات التشخيصية التي تُجرى لتحري وجود ضعف الانتصاب بأنواعه الجسدي والنفسي، وذلك لضرورة نفي الأسباب العضوية قبل تأكيد وجود أسباب نفسية،[٦] وتتضمن أهمّ هذه الإجراءات ما يأتي:[٨]

  • السؤال عن التاريخ الطبي والجنسي للمريض:

حيث إنّ ذلك يساعد في الكشف عن حالات أو أمراض تؤدي لحدوث ضعف الانتصاب النفسي، وقد يساعد أيضًا في التمييز بين مشاكل الانتصاب، أو مشاكل القذف، أو مشاكل الرغبة والنشوة الجنسية.

  • الفحص البدني:

يجرى هذا الفحص للبحث عن وجود مشاكل جهازية تؤدي لحدوث ضعف الانتصاب، كوجود ما يأتي:

  • مشاكل الجهاز العصبي نتيجة لعدم استجابة القضيب للمس كما هو متوقع.
  • اضطراب الخصائص الجنسية الثانوية كنمط توزع الشعر في الجسم، قد تُشير لوجود مشاكل هرمونية في الغدد الصماء.
  • تشوهات في الأوعية الدموية، قد تُشير لوجود مشاكل في الدورة الدموية.
  • الخصائص غير الطبيعية للقضيب، قد تشير لوجود السبب الأساسي لحدوث ضعف الانتصاب.
  • الفحوصات المخبرية:

قد تشمل هذه الفحوصات ما يأتي:

قد يتمّ إجراء هذا الفحص للكشف عن العوامل النفسية لضعف الانتصاب، ويمكن إجراء هذه الفحص مع الشريك الجنسي لتحديد التوقعات والتصورات التي تتمّ مواجهتها أثناء العملية الجنسية.


كيف تتم معالجة ضعف الانتصاب النفسي؟

يُعالج ضعف الانتصاب النفسي من خلال التعامل مع بعض العوامل النفسية، حيث تشمل أهمّ طرق العلاج ما يأتي:[٩]

  • العلاج النفسي:

يُمكّن هذا العلاج المرضى من التعرف على أفكارهم ومشاعرهم وأدائهم الجنسي، ومن خلاله يطور المرضى أفكارًا متوازنة عن أنفسهم وعلاقتهم مع الشريك وأدائهم الجنسي.

  • الاستشارات الزوجية:

يمكن أن تؤدي هذه الطريقة لتحسين التواصل بين الشريكين حول العلاقة الزوجية.

  • تقنيات الاسترخاء:

قد تؤدي تقنيات التنفس والتأمل لتعزيز الهدوء والاسترخاء؛ ممّا يحسن الأداء الجنسي.

  • الأدوية:

قد تُعطى بعض الأدوية لعلاج ضعف الانتصاب النفسي لمساعدة المريض على إحداث الانتصاب كالفياجرا (Viagra)، كما قد تعطى أدوية لضبط الأعراض النفسية كمضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق.


ملخص المقال

ضعف الانتصاب هو عدم القدرة على تحقيق الانتصاب من البداية أو المحافظة عليه بما يكفي لإتمام العلاقة الجنسية، وهناك العديد الأسباب النفسية لحدوث هذه الحالة كالاكتئاب والقلق والشعور بالذنب والإدمان على المواد الإباحية، وتُشخص هذه الحالة عبر نفي الأسباب العضوية وإجراء الفحص النفسي، وتُعالج من خلال العلاج النفسي والاستشارات الزوجية وتقنيات الاسترخاء والأدوية.

المراجع

  1. Raymond C.RosenPhD (1/5/2001), erectile dysfunction is defined,to psychologic or interpersonal factors. "PSYCHOGENIC ERECTILE DYSFUNCTION: Classification and Management", sciencedirect, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. "Comprehensive Intersystemic Assessment Approach to Relieve Psychogenic Erectile Dysfunction: A Review", oamjms, 22/5/2022, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. Geralyn Dexter, LMHC (28/9/2021), "What Is Psychogenic Erectile Dysfunction?", verywellhealth, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  4. "Erectile dysfunction", mayoclinic, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  5. "Erectile Dysfunction: Psychological Causes", webmd, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "HOW TO OVERCOME THE PSYCHOLOGICAL EFFECTS OF ERECTILE DYSFUNCTION", goldenstateurology, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "HOW TO OVERCOME THE PSYCHOLOGICAL EFFECTS OF ERECTILE DYSFUNCTION", goldenstateurology, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  8. "Erectile Dysfunction", hopkinsmedicine, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  9. "What Is Psychogenic Erectile Dysfunction?", verywellhealth, Retrieved 26/1/2022. Edited.