نواة الخلية: الوظيفة، الأجزاء، وأكثر

نُواة الخليّة

تُعرَف نواة الخلية (بالإنجليزيّة: Nucleus) بأنّها عُضية موجودة في معظم الخلايا حقيقية النواة، باستثناء خلايا الدم الحمراء، وتُعدّ نواة الخليّة الحيوانيّة أكبر العُضيات وأكثرها صلابةً، ويمكن التعرف عليها بسهولة عن طريق الفحص المجهري الضوئي، إذ يبلغ قُطرها حوالي 6 ميكرومترات تقريبًا، وتحتل حوالي 10 ٪ من إجمالي حجم الخلية،^[١] ومن جهةٍ أُخرى، يُمكن وصف النّواة بأنّها عُضية يُحيط بها غشاء نووي (بالإنجليزيّة: Nuclear envelope)، وتحتوي على كروموسومات الخلية، وتسمح المسام الموجودة في الغشاء النووي بمرور الجزيئات داخل وخارج النواة.^[٢]

وظائف نُواة الخليّة

تقوم النواة بالعديد من الوظائف الهامة في الخلية، وتتضمّن الوظائف الرئيسية للنواة كُل من:^[٣]

• تحتوي النّواة على المعلومات الوراثية للخلية على شكل الحمض النووي الرّيبي منقوص الأوكسجين (بالإنجليزيّة: DNA - Deoxyribonucleic acid)، أو الكروموسومات، وبالتالي فإنّها تتحكّم بنمو الخلايا وتكاثرها، كما أنّها مكان تكرار الحمض النووي أي مكان تكوين نسخة متطابقة من الحمض النووي.
• تُنظّم نواة الخليّة عملية التمثيل الغذائي للخليّة عن طريق صناعة إنزيمات مختلفة.
• تُصنّع نواة الخليّة الحمض النووي الريبي (بالإنجليزيّة: Ribonucleic acid - RNA)، والذي يلعب دورًا مُهمًّا في تصنيع البروتينات المختلفة في الخلية.
• تُعدّ نواة الخليّة موقعًا لبناء مصانع البروتين في الخلية، والتي تُعرف باسم الريبوسومات (بالإنجليزيّة: Ribosomes).
• تتحكّم النواة في المعلومات الجينية للخلية، وبالتالي ستتحكّم بالخصائص الوراثية للكائن الحي.^[٤]

أجزاء نُواة الخليّة

تتكوّن النّواة من عدّة أجزاء، وتعمل هذه الأجزاء معًا لإنجاز وظائف النّواة على أكمل وجه، وهذه الأجزاء هي:

الغلاف النّووي

ويُعرَف بأنّه غلاف مُزدوج يُحيط بالنّواة، ويفصل النّواة عن السيتوبلازم، ويتكون الغلاف النووي من الدّهون الفسفوريّة (بالإنجليزيّة: Phospholipids) التي تشكل طبقة ثنائية من الدهون، كما أنّ به العديد من الثّقوب التي تُسمى المسام النّووية، ويساعد الغلاف النّووي على الحفاظ على شكل النواة، ويساعد على تنظيم تدفُّق الجزيئات داخل وخارج النواة عبر المسام النووية، ويتّصل الغلاف النّووي مع الشبكة الإندوبلازمية (ER).^[٥]

الصفيحة النووية

تُعرَف الصّفيحة النّووية (بالإنجليزيّة: Nuclear lamina) بأنّها شبكة من الخُيوط البروتينية المُنظّمة التي تُبطّن الغشاء النووي الداخلي، وتُعرف البروتينات التي تتكون منها الصفيحة النووية باسم اللامينات (بالإنجليزيّة: Lamins)، وتكمُن وظيفة الصّفيحة النّووية في دعم الغلاف النووي، مما يضمن الحفاظ على الشكل العام للنواة وهيكلها.^[٤]

الكروموسومات

تُعرف الكروموسومات (بالإنجليزيّة: Chromosomes) بأنّها مخازن للحمض النّووي، وتُشبه بشكلها الخيوط، إذ يتكون كل كروموسوم من "DNA" ملفوف بإحكام عدة مرات حول بروتينات تسمى هيستونات (بالإنجليزيّة: Histones)، ومن الجدير ذكره أنّ الكروموسومات لا تظهر في نواة الخلية عند مُشاهدتها بالمجهر "الميكروسكوب" إلّا عندما تبدأ الخليّة بالانقسام.^[٦]

النُّويّة

تُعرَف النّويّة (بالإنجليزيّة: Nucleolus) بأنّها عُضيّة تتواجد داخل النّواة، ووظيفتها هي إنتاج وتجميع ريبوسومات الخلية، وبعد تجميعها تُنقَل إلى سيتوبلازم الخلية لتُصبح قادرة على إتمام عمليّة تصنيع البروتينات.^[٧]

البلازما النّوويّة

تُعرَف البلازما النّوويّة (بالإنجليزية: Nucleoplasm)، بأنّها المادّة الهُلاميّة التي تملأ مُحيط النواة الفارغ، كما أن البلازما النّووية تُحيط بالكروموسومات والنّويّة، وتحتوي على العديد من البروتينات والإنزيمات المذابة بداخلها.^[٤]