تحتوي مجموعة هرمونات الأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin hormone) على أربعة هرمونات، جميعها تأخذ نفس الاسم من 1-4؛ أي هرمون الأنجيوتنسين-1، وهرمون الأنجيوتنسين-2، هرمون الأنجيوتنسين-3، هرمون الأنجيوتنسين-4، حيث تلعب هذه الهرمونات دورًا مهمّا في صحّة الإنسان خصوصًا في الحفاظ على ضغط الدم واتزان السوائل في الجسم.[١][٢]

هرمون أنجيوتنسين

يعتبر هرمون الأنجيوتنسين جزءًا من نظام متكامل موجود في الجسم يدعى نظام الرنين- أنجيوتنسين-ألدوستيرون (بالإنجليزيّة: Renin-angiotensin aldosterone system)، حيث يساهم هذا النظام في تنظيم حجم الدم وضغط الدم داخل الأوعية الدموية، حيث يبدأ النظام عند تكون بروتين الأنجيوتنسين والّذي يفرزه الكبد، ليحوله إنزيم تفرزه الكلية يطلق عليه اسم رنين إلى هرمون أنجيوتنسين 1 (بالإنجليزيّة: Angiotensin I)، والذي يتحول بواسطة الإنزيم المحوّل للهرمون (بالإنجليزيّة: Angiotensin Converting Enzyme) إلى هرمون أنجيوتنسين 2 (بالإنجليزيّة: Angiotensin II)، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذا الهرمون الأخير الدّور الأساسي والفعّال في نظام الرنين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون في تنظيم ضغط الدم واتزان السّوائل في الجسم.[١][٣]


وظيفة هرمون أنجيوتنسين

يعمل هرمون الأنجيوتنسين 2 على نحو رئيسي على زيادة ضغط الدم، والسوائل، والأملاح في الجسم، ويمكن تفصيل تأثيره ذلك على النحو الآتي:[٤][٣]

  • الشرايين: حيث يسبب زيادة في ضغط الدم عن طريق تضييق الشرايين.
  • الكِلية: يحد من إفراز الصوديوم في البول، مما يؤدي إلى زيادة امتصاص الماء في الكلية، وذلك في سبيل زيادة ضغط وحجم الدم.
  • الجهاز العصبي: يزيد الهرمون من الشعور بالعطش، والرغبة في تناول الأطعمة المالحة، كما يحفّز هرمونات معيّنة للاحتفاظ بالسوائل في الجسم.
  • الغدة الكظرية: يحفّز هرمون الأنجيوتنسين 2 على إفراز هرمون الألدوستيرون (بالإنجليزيّة: Aldosterone) - التي تتمثل مهمّته الرئيسيّة في المحافظة على توازن الماء والأملاح في الجسم- مما يؤدي إلى فقدان البوتاسيوم من الجسم والاحتفاظ بالصوديوم، وزيادة ضغط الدم بالتالي.[٥]


آلية التحكم بإفراز هرمون أنجيوتنسين

يتم التحكم بإفراز هرمون الأنجيوتنسين من خلال التحكّم بمستويات الأملاح، والماء، وضغط الدم في الجسم، لذلك قد تفرز الكِلية كميّات أكبر من بروتين الرنين في حال نقصان الأملاح وضغط الدم، كما يتم تحفيز الجهاز العصبي لإنتاج كميّات أكبر من بروتين الرينين أيضًا عند انخفاض ضغط الدم ليتم تحويله إلى هرمون الأنجيوتنسين 2، بالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من الهرمونات قد تنشّط نظام الرنين- أنجيوتنسين مثل: هرمون الغدة الدرقية وهرمون الإستروجين، وفي الجانب المقابل قد تثبط بعض أنواع البروتينات عمل هذا النظام، مثل: الببتيد الأذيني المدر للصوديوم (بالإنجليزيّة: natriuretic peptides) - والّذي ينتجه القلب والجهاز العصبي المركزي- لزيادة فقدان الصوديوم عن طريق البول.[١]


المستوى الطبيعي لهرمون أنجيوتنسين

يعتبر المستوى الطبيعي لهرمون الأنجيوتنسين في الدم أقل من 40 نانومول/مليلتر/الدقيقة.[٦]


ارتفاع مستوى هرمون أنجيوتنسين

يسبب ارتفاع مستوى هرمون الأنجيوتنسين بشكلٍ طبيعي إلى تضيّق الشرايين، وبالتالي ارتفاع في ضغط الدم، وقد يدل ارتفاع مستوى هرمون الأنجيوتنسين أيضاً على الإصابة بمرض الساركويد (بالإنجليزيّة: sarcoidosis) - وهو أحد الأمراض المناعية-، حيث وُجد أن الأشخاص المصابين به يرتفع لديهم هرمون الأنجيوتنسين بما نسبته 50% إلى 80% وقد يلاحظ أيضاً ارتفاع مستوى الهرمون في العديد من الأمراض الأخرى، نذكر بعضاً منها فيما يأتي:[٧][٦]

  • التهاب الكبد الكحولي.
  • التشمع الصفراوي الأولي.
  • الورم النخاعي المتعدّد.
  • أمراض الرئة.
  • فرط إفراز الدرقية.


نقص مستوى هرمون أنجيوتنسين

يرتبط نقص مستوى هرمون الأنجيوتنسين بزيادة عنصر البوتاسيوم ونقصان كل من عنصر الصوديوم والسوائل في الجسم، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم أيضًا، ونذكر فيما يأتي بعض من الحالات التي يرافقها نقصان في مستويات هرمون الأنجيوتنسين في الدم:[٧][١]

  • الإصابة بداء الانسداد الرئوي.
  • الإصابة ببعض أمراض الرّئة، مثل: سرطان الرئة والتليّف الكيسي.
  • الجوع الشديد.
  • تلقي علاجات الستيرويد.
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقيّة.


ما هو نظام الرنين- أنجيوتنسين

يعرّف نظام الرنين- أنجيوتنسين على أنّه نظام هرموني معقّد، تشترك به العديد من أعضاء الجسم، حيث تتمثل وظيفته في تنظيم ضغط الدم عن طريق موازنة السوائل وأملاح الدم أو كما تعرف بالكهارل، كما يتم تنظيم امتصاص الأملاح والماء في الكِلية لما لها من دورٍ مباشر في التأثير بضغط الدم، وعادة ما يتم تنشيط نظام الرنين- أنجيوتنسين عند انخفاض ضغط الدم، وذلك لزيادة امتصاص الماء والكهارل من الكلية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النظام يحتوي على ثلاثة أجزاءٍ رئيسيّة، وهي:[٨]

  • الرنين: حيث يتم إفرازه إلى مجرى الدم عند انخفاض ضغط الدم.
  • هرمون الأنجيوتنسين: الذي يُنتج في الكبد، ولديه وظائف عدّة كما ذكرنا سابقًا.
  • الألدوستيرون: يتم إنتاجه في الغدة الكظريّة، ويعتبر آخر خطوة في نظام الرنين- أنجيوتنسين، حيث يعمل على زيادة الصوديوم في الكلية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Angiotensin", You and Your hormone, 23/5/2021. Edited.
  2. "What is Angiotensin?", Hormone Health Network , 23/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Physiology, Renin Angiotensin System", NCBI, 25/5/2021. Edited.
  4. "The Renin-Angiotensin-Aldosterone System", teach me physiology, 26/5/2021. Edited.
  5. "Aldosterone", You and Your Hormones, 26/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب normal range for ACE,mean that you have sarcoidosis. "Angiotensin Converting Enzyme (Blood)", URM, 26/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Angiotensin-Converting Enzyme (ACE)", Lab Test Online , 26/5/2021. Edited.
  8. "What is the Renin-Angiotensin-Aldosterone System?", News Medical Life Science , 26/5/2021. Edited.