قلة الصفيحات المناعية (ITP)، والمعروفة أيضًا باسم فرفرية نقص الصفيحات المناعية أو مجهولة السبب، هي اضطراب في الدم يدمر فيه الجهاز المناعي الصفائح الدموية. نتيجة لذلك، يعاني الأشخاص المصابون بـ ITP من انخفاض عدد الصفائح الدموية، وقد يتساءل البعض عن إمكانية علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون، إليك الإجابة.[١]


هل يمكن علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون؟

نعم، لطالما استخم الكورتيزون الفموي لأكثر من 30 عامًا كخط علاج أول لنقص الصفائح الدموية، ما لم يكن هناك موانع لاستخدامها، أو كانت الحاجة ملحّة لزيادة سريعة في عدد الصفائح الدموية مثل النزيف الذي يهدد الحياة.[٢][٣]


آلية عمل الكورتيزون لعلاج الصفائح الدموية

يمنع الكورتيزون حدوث النزيف عن طريق تقليل إنتاج الأجسام المضادة للصفائح الدموية، وبالتالي سيرتفع عدد الصفائح الدموية في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بدء الدورة العلاجية.[١]


جرعة الكورتيزون لعلاج نقص الصفائح الدموية

يمكن وصف الكورتيزون ضمن طرق مختلفة، وبشكل عام يفضل استخدام الدورات العلاجية الطويلة على الدورات الأقصر، وتكون على النحو التالي:[٣]

  • الدورات الطويلة من البريدنيزون الفموي للبالغين: أكثرها شيوعًا، وتكون بجرعة 1-2 مجم / كجم / يوم مع معايرة الجرعة حسب الحاجة، حيث يتم تقليلها تدريجيًا إلى أقل جرعة ممكنة (بناءً على عدد الصفائح الدموية) خلال فترة أسابيع.
  • الدورات القصيرة من الديكساميثازون الفموي للبالغين: يمكن أن يكون فعّالاً عند وصفه بجرعة مرتفعة 40 مجم / يوم خلال دورة علاجية قصيرة تبلغ 4 أيام، مع تكرار محتمل بعد 10 أيام، ضمن 1-3 دورات علاجية.
  • جرعة الأطفال: قد لا يحتاجون إلى علاج، أو قد يتم علاجهم بدورة قصيرة بجرعة 2-4 مجم / كجم مقسمة على مرتين في اليوم لمدة 5-7 أيام.


في بعض الحالات يمكن دمج العلاج بالكورتيزون مع علاجات أخرى.[٤]


كم يستمر علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون؟

تعتمد مدة العلاج على استجابة جسم المريض، ولكن بشكل عام، توصي الإرشادات الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأمراض الدم (ASH) عام 2019 بالحد من علاج الكورتيزون إلى ما لا يزيد عن 6 أسابيع عند البالغين لتقليل السمية التراكمية، وبالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج لاحق، توصي إرشادات الممارسة السريرية بعلاجات أكثر ملاءمة للسيطرة على المرض على المدى الطويل، مثل ناهضات مستقبلات الثرومبوبويتين، أو ريتوكسيماب، أو الأدوية الأخرى المعدلة للمناعة، أو استئصال الطحال، بدلاً من الدورات المتكررة للكورتيزون.[٤][٥]


أما بالنسبة للأطفال الذين لا يعانون من نزيف أو لديهم نزيف طفيف (مثل المظاهر الجلدية كالكدمات)، فتتم إدارتهم بالملاحظة وحدها بغض النظر عن عدد الصفائح الدموية، وقد يتم استخدام دورة قصيرة من الكورتيزون أحيانًا.[٥]


الآثار الجانبية للكورتيزون

تشمل الآثار الجانبية للكورتيزون على الفترات الطويلة التهيج، وتهيج المعدة، وزيادة الوزن، وصعوبة النوم، وتغيرات الحالة المزاجية، وحب الشباب، وارتفاع السكر في الدم، واعتلال عضلي، بالإضافة إلى هشاشة العظام والزرق عند العلاج طويل الأمد،[١] وتطلب ذلك تقليل جرعة العلاج أو إيقافه لدى أكثر من ثلث المرضى.[٤]



يتم موازنة فوائد للعلاج بالكورتيزون طويل الأمد مع فوائد العلاجات الأخرى للحالة قبل وصفه.




فعالية الكورتيزون لعلاج الصفائح الدموية

على الرغم من أن العلاج بالكورتيزون يزيد من عدد الصفائح الدموية في غالبية المرضى، إلا أن احتمال الانتكاس بعد التوقف عن العلاج بالكورتيزون مرتفع، ووفقًا للدراسات، ما يقرب من 50% من المرضى قد انتكسوا بعد 6 أشهر، و 25% بعد عام واحد.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Immune Thrombocytopenia Treatments", ucsfhealth, Retrieved 28/7/2022. Edited.
  2. "Corticosteroids for ITP: A Comparison of Two Approaches", ashpublications, Retrieved 28/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Management of newly diagnosed immune thrombocytopenia: can we change outcomes?", ncbi, Retrieved 28/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Corticosteroid overuse in adults with immune thrombocytopenia: Cause for concern", ncbi, Retrieved 28/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Immune Thrombocytopenia (ITP) Treatment & Management", medscape, Retrieved 28/7/2022. Edited.