تُعدّ مُتلازمة انحلال الدم اليوريميّة من الأسباب الشائعة لإصابات الكلى الحادّة لدى الأطفال، وهي اضطراب يتسبّب في تضرّر الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في كامل الجسم،[١]ويُشار إلى أنّ مُتلازمة الدم الانحلاليّة قُسّمت لنوعين؛ الأول هو الناجم عن عدوى بكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (E. coli)،[١] والنوع الثاني قد ينجم عن استعمال بعض العلاجات والأدوية، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّ (HIV).[٢]


كيف تكون الأعراض المصاحبة لمتلازمة تحلل الدم اليوريميّة؟

قد تتشابه طبيعة الأعراض الظاهرة على المُصابين بمتلازمة تحلّل الدم اليوريميّة مع أعراض اضطرابات ومشاكل صحيّة أُخرى، وتمتدّ المرحلة الأولى من المرض لمدّة 1-15 يومًا، وتتطوّر فيها الأعراض الناجمة عن تضرّر الجهاز الهضميّ،[٣] وتتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٤]

  • ألم البطن وانتفاخه.
  • الإسهال المصحوب بالدم.
  • التقيّؤ.
  • ارتفاع درجة الحرارة.


ومع تفاقم حالة المُصاب تتضرّر الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم، ما يتسبّب في تكوّن الخثرات الدمويّة في الأوعية الموجودة في الكلى، مع الإصابة بفقر الدم الناجم عن تلف خلايا الدم الحمراء، لتظهر الأعراض حينها على الشكل الآتي:[٤]

  • الشعور بالنعاس الشديد.
  • النزف من الأنف والفم.
  • شحوب لون البشرة.
  • ضيق التنفّس.
  • سهولة الإصابة بالكدمات والرضوض (نتيجة نقص الصفائح الدمويّة).
  • مُلاحظة وجود الدم في البول.
  • نقص كمية البول عن المُعتاد.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تورّم أماكن مُعيّنة من الجسم، أو تورّمه كاملًا.
  • الإصابة بالتشنّجات أو الاختلاجات.
  • الإصابة بجلطة دماغيّة.


ما الأعراض التي تستدعي إعلام الطبيب؟

نظرًا لأنّ مُتلازمة انحلال الدم اليوريميّة عادةً تصيب الأطفال فمن الضروريّ إعلام الطبيب في أسرع وقت عند ملاحظة إصابة الطفل بالإسهال لعدّة أيام مُتتالية أو تزامن الإسهال مع خروج الدم في البُراز، وكان ذلك مع أحد الأعراض الآتية:[٢]

  • تورّم في الجسم.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • النزف بشكل غير طبيعيّ.
  • الإصابة بالرضوض والكدمات دون وجود أيّ أسباب واضحة لذلك.
  • نقص كمية البول عن المُعتاد، وفي حال عدم التبوّل إطلاقًا لمدّة 12 ساعة أو أكثر فيجب مُراجعة الطوارئ فورًا.


هل يمكن الشفاء من متلازمة انحلال الدم اليوريمية؟

بالتأكيد، فعلى الرغم من شدّة الأعراض والتأثيرات الناجمة عن مُتلازمة انحلال الدم اليوريميّة إلا أنّ المُصابين عادةً ما يتعافون منها تمامًا، ولكن يكون ذلك بالتشخيص المُبكّر عندما يكون المرض في بدايته؛ إذ يُحدّد الطبيب علاج متلازمة انحلال الدم اليوريميّة المناسبة لكلّ حالة،[٥] والتي قد تتضمّن بعض الأدوية، وتعويض السوائل في الجسم، بالإضافة لنقل الدم، أو حتّى غسيل الكلى.[٣]


ملخص المقال

تتفاوت الأعراض المُصاحبة لمتلازمة انحلال الدم اليوريميّة ما بين حالة وأُخرى، ومن فترة لأُخرى بمُجرّد الإصابة بها، إذ تتضمّن مجموعة من الأعراض الظاهرة على الجهاز الهضميّ؛ مثل الإسهال المصحوب بالدم أو التقيّؤ، وأعراض في أجهزة أُخرى؛ مثل تورّم الجسم أو الإصابة بالتشنّجات، ورغم ذلك فإنّ التشخيص المُبكّر والعلاج المُناسب يُساعدان على التعافي التام.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hemolytic Uremic Syndrome", clevelandclinic, 16/2/2017, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Hemolytic uremic syndrome (HUS)", mayoclinic, 22/7/2021, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Hemolytic Uremic Syndrome", hopkinsmedicine, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Jeffrey Weishaupt (5/11/2021), "What Is Hemolytic Uremic Syndrome (HUS)?", webmd, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  5. April Kahn (9/3/2016), "Hemolytic Uremic Syndrome", healthline, Retrieved 28/1/2022. Edited.