تتشكل الدورة الدموية من القلب، والأوعية الدموية، وتمثل الأوعية الدموية قنوات تحمل وتنقل الدم من الجسم إلى أنحاء الجسم جميعها، إذ تشكل حلقة مغلقة تبدأ من القلب وتنتهي فيه، حيث يحتوي جسم الإنسان على ما يقارب طوله 60 ألف ميل من الأوعية الدموية، وهذه الأوعية ثلاثة أنواع، وهي: الشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية، فما هي وظيفة الأوردة في الجسم؟ وكيف يكون شكلها؟ وما هي الاضطرابات التي تصيبها؟[١]

وظيفة الأوردة في الجسم

تكمن وظيفة الأوردة الأساسية في جسم الإنسان في توصيل الدم غير المؤكسج (Deoxygenated blood) إلى الأُذين الأيمن في القلب العائد من أنسجة الجسم، ففي القلب يتم تزويد الدم بالأكسجين ليضخه مرة أخرى عبر الشرايين، وباختلاف حجم الأوردة، هناك الوريد الأجوف (Vena cava) وهو الوريد الأكبر في الجسم، إذ يوجد قسمان لهذا الوريد كالآتي:[٢]

  • الأول في أعلى القلب والذي يسمى بالوريد الأجوف العلوي (Superior vena cava)؛ وهو الذي يعمل على إعادة الدم من الرأس، والرقبة، والصدر، والأطراف العلوية إلى القلب.
  • الثاني في أسفل القلب ويسمى الوريد الأجوف السفلي (Inferior vena cava)؛ وهو الوريد الذي يعمل على إعادة الدم من جميع أجزاء الجسم الأخرى إلى القلب.


شكل الأوردة في الجسم

تكون الأوعية الدموية ببنية تتناسب مع وظيفتها وقدرتها على استيعاب الضغوط ونقل الدم، حيث تتمدد الأوردة أو تتضيق بدرجات معينة لاستكمال عملية نقل الدم خلال الدورة الدموية عبر الجسم، ولهذا السبب يمتاز هذا النوع من الأوعية بميزات عضلية، واحتوائه على ألياف مرنة، وبروتينات مثل الكولاجين، لتسمح بالمرونة الملائمة، ومن الجدير ذكره أنَّ الأوردة لا تحتاج لقدرة تحمل نفس الضغط الذي تتحمله الشرايين، لذا فإنَّها تتمتع بمرونة أقل، حيث إنَّ الأوردة لا تميل إلى الاحتفاظ بشكلها.[٢]


طبقات الأوردة في الجسم

يتكون كل وريد في الجسم من ثلاث طبقات أساسية، موضحة فيما يلي:[٣]

  • طبقة بطانية: (Tunica Intima)، وهي طبقة مبطنة رقيقة، وتكون في بعض الأوردة التي يمكن رؤية الصمامات فيها.
  • طبقة متوسطة: (Tunica Media)، وتتألف من طبقتين إلى ثلاث طبقات ضمنية من الخلايا العضلية.
  • غلالة برانية: (Tunica Adventitia)، وهي الطبقة الموجودة في الخارج، وهي أوسع طبقة من الطبقات، إذ تحتوي على ألياف الكولاجين الطولية والعروق.


اضطرابات تصيب الأوردة في الجسم

قد تصيب الأوردة عدة حالات مرضية واضطرابات، منها:[٤]

  • تجلط الأوردة العميقة: (Deep vein thrombosis)، وهو تشكل لجلطة دموية في أحد الأوردة العميقة، وغالباً ما يكون في الساق، فقد تنتقل هذه الجلطة من الساق إلى الرئتين مسببة الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism).
  • التهاب الوريد الخثاري السطحي: (Superficial thrombophlebitis)، وفيه هذه الحالة تتشكل جلطة دموية في الساق غالباً، وهناك احتمالية لانتقال الجلطة إلى الوريد العميق، والذي قد يسبب جلطات الأوردة العميقة، ولكن يُعد التهاب الوريد الخثاري السطحي أقل خطورة من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
  • الدوالي الوريدية: (Varicose veins)، وهي حالة من تحطم الصمامات أحادية الاتجاه أو ضعف جدران الأوردة، مما يسبب انتفاخاً في الأوردة السطحية القريبة من سطح الجلد بشكلٍ واضح، إذ يسمح للدم بالتدفق للخلف.
  • القصورُ الوريدي المزمن: (Chronic venous insufficiency)، وهو حالة من تجمع الدم في كل من الأوردة السطحية والعميقة للساقين، نظراً لحالة الصمامات أحادية الاتجاه غير السليمة، إذ يعتبر القصور الوريدي المزمن حالة مشابهة للدوالي الوريدية، ولكنَّه يسبب المزيد من الأعراض، مثل: ملمس الجلد الخشن، والتقرحات في بعض الأحيان.
  • العروق العنكبوتية: (Spider Veins)، وهي حالة مشابهة للدوالي، ولكنها أكثر رقة، سُميت بهذا الاسم نظراً لنمطها المماثل نوعاً ما لشبكة العنكبوت، وتكون في العادة حمراء أو زرقاء اللون، وتصيب الوريد التالف عند تراجع الدم فيه، حيث تظهر على الوجه أو الساقين.[٥]


المحافظة على صحة الأوردة في الجسم

هنالك بعض الأمور التي على المرء اجتنابها أو الالتزام بها لبقاء الأوردة بصحتها السليمة، ومن هذه الأمور ما يأتي:[٥]

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة والتمارين البدنية معظم أيام الأسبوع.
  • تجنب الجلوس مطولاَ، والمشي بين الحين والآخر وذلك للحفاظ على تدفق الدم في الجسم.

المراجع

  1. "Blood Vessels", clevelandclinic, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "What are Veins? - Functions & Explanation", study, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. "Venules and Veins", histology.leeds.ac, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  4. "Venous System Overview", healthline, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "A Visual Guide to Vein and Artery Problems", webmd, Retrieved 5/2/2022. Edited.