المخيخ (Cerebellum) هي كلمة لاتينية تعني دماغاً صغيراً،[١] ويقع أسفل المخ مباشرةً خلف الجزء العلوي من جذع الدماغ وهي المنطقة الموجودة في قاعدة الجمجمة التي يلتقي بها الرأس والرقبة،[٢] ويُعد المخيخ أحد الأقسام الأساسية للدماغ صغيرة الحجم؛ إذ يشكل حوالي 10% من الوزن الإجمالي له فقط.[٣]


ما هي وظيفة المخيخ؟

لفهم وظيفة المخيخ يجب معرفة أنه يحتوي على ما يتراوح ما بين 50-80% من الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ،[٤] وهذه الخلايا هي خلايا متخصصة تعمل على نقل المعلومات التي يتلقاها من الأجهزة الحسية والحبل الشوكي وأجزاء أخرى من الجهاز العصبي عبر الإشارات الكهربائية، ثم تستخدم هذه المعلومات لتنظيم وتنسيق الحركات الإرادية بما في ذلك المشي والقوام وحركات العين وغيرها.[٣]


وتشمل وظائف المخيخ الآتي:

  • يساعد في الحفاظ على التوازن:

يحتوي المخيخ على مجموعة من المستشعرات المتخصصة التي تساعد في الكشف عن التغيرات في الحركة والتوازن، وإرسال مجموعة من إشارات للجسم بهدف التكيف مع الحركة والحفاظ على توازنه.[٤]

  • يساعد في تنسيق الحركة:

تعرف الحركة بأنها عملية معقدة تتطلب تنسيقًا بين عددٍ من المجموعات العضلية المختلفة لتعمل معًا، وللمخيخ دورٌ في تنظيم جميع حركات مجموعات العضلات التي تساهم في حركة معينة، وذلك لضمان قدرة الجسم على إنتاج حركة منسقة وبسلاسة عالية.[١]

  • يساعد في تعزيز التعلم الحركي:

يلعب المخيخ دورًا مهمًا في مساعدة الجسم على تعلم الحركات التي تتطلب ممارسة وضبطًا دقيقًا، وتتضمن هذه الحركات ركوب الدراجة أو العزف على آلة موسيقية.[٤]

  • يساعد في التحدث:

يعد المخيخ من أجزاء الدماغ التي تشارك في تنظيم الحركات المرتبطة بالتحدث والكلام.[٢]

  • يساعد في تعزيز الوظائف الإدراكية الأخرى:

قد يلعب المخيخ دورًا في تعزيز الوظائف الإدراكية الأخرى بما في ذلك معالجة اللغة، ومعالجة المزاج، والانتباه، واستجابة الجسم للمحفزات المختلفة مثل الخوف، واستجابة للمكافأة والمتعة، ولكن يجدر بالذكر أن البحث في مجال دور المخيخ في تعزيز هذه الوظائف الإدراكية ما زال مستمرًا، ولم يتم استكشافه بالكامل بعد.[٢]


نصائح للحفاظ على صحة المخيخ

يوجد عدد من النصائح التي يمكن أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على صحة المخيخ لدعم وظائفه المختلفة، وفيما يأتي توضيح لأبرزها:[١]

  • حماية الرأس، وذلك لتقليل مخاطر التعرض لإصابة في الرأس، وذلك من خلال الآتي:
  • ارتداء حزام الأمان في السيارة.
  • ارتداء خوذة أثناء ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضات التي تتطلب احتكاكًا جسديًا.
  • إزالة أي عوائق تزيد من خطر السقوط في المنزل بما في ذلك تنظيم الأسلاك المفكوكة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي لتعزيز صحة الجسم، وذلك من خلال تحفيز تدفق الدم إلى العقل.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأنه قد يؤثر على وظائف المخ، كما أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


ماذا سيحدث إذا تضرر المخيخ؟

ينتج عن إصابة المخيخ حركات بطيئة وغير متناسقة، بما فيها:[٥]

  • فقدان تنسيق الحركة، كالتأرجح والترنّح عند المشي، والرعاش، وعدم القدرة على أداء الحركات المتناوبة السريعة، والميل نحو السقوط.
  • عدم القدرة على الحكم على المسافة وتقدير وقت التوقف عن الحركة.
  • ضعف العضلات.
  • تداخل الكلام.
  • حركات غير طبيعية للعين.


ملخص المقال

يعد المخيخ من أجزاء الدماغ الرئيسية صغيرة الحجم التي تؤدي العديد من الوظائف المختلفة بما في ذلك تنظيم الحركة الإرادية، وتنسيق الحركة والكلام، وتعزيز التعلم الحركي، والحفاظ على التوازن، وتعزيز الوظائف الإدراكية الأخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kendra Cherry (16/6/2020), "What Is the Cerebellum?", verywellmind, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman (11/1/2020), "What Is the Cerebellum and What Does It Do?", healthline, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Heidi Moawad (30/11/2021), "Cerebellum", healthline, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Caroline Leopold (31/8/2018), "Everything you need to know about the cerebellum", medicalnewstoday, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  5. "CEREBELLUM", neuroskills, Retrieved 22/6/2022. Edited.