تمر العديد من النساء بعد سن الأربعين باضطرابات الطمث، فالوصول إلى هذا السن يعني البدء بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وأهم أعراض هذه المرحلة هو عدم انتظام الدورة الشهرية، لكن من الممكن أن يرتبط عدم انتظامها بوجود سبب آخر يستدعي مراجعة الطبيب لتشخيصه، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.[١]


أسباب اضطرابات الدورة الشهرية بعد سن الأربعين

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية أهمها:


الدخول في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

تبدأ هذه المرحلة من منتصف الأربعينات إلى آخرها، وتستمر إلى ما يقارب أربع سنوات، وتختلف مدتها من امرأة لأخرى، فبعضهن تبقى لأشهر معدودة ومنهم من تستمر لسنوات عديدة، ويتسبب الاضطراب الهرموني الذي يتمثل بنقص الإستروجين بالعديد من الأعراض في هذه المرحلة،[٢] منها:[١]

  • الهبّات الساخنة، والتعرُّق الليلي.
  • صعوبة في النوم.
  • زيادة في الوزن.
  • جفاف في المهبل.
  • التقلبات المزاجية والشعور بالاكتئاب.


استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية

ومن الأعراض الجانبية لموانع الحمل الهرمونية هو حدوث نزيف مهبلي خارج أوقات الدورة الشهرية، أو تغيُّر في طبيعة الدورة، ولا يعتبر عدم انتظام الطمث هنا قلق، لكن في حال سبب للمرأة انزعاجًا يمكنها مراجعة الطبيب لتغيير وسيلة منع الحمل، مثل استخدام:[٣]

  • حبوب منع الحمل.
  • اللولب.
  • لصقات منع الحمل.


التوتر

يؤدي التعرُّض المستمر للتوتر لإفراز هرمونات الأدرينالين (Adrenaline) والكورتيزول (Cortisol)، والتي بدورها تؤثر على الهرمونات المرتبطة بانتظام الدورة الشهرية، مثلًا تكون الدورة أطول كمُدّة زمنية أو شديدة.[٣]


متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome)

تعتبر اضطرابات الطمث من أهم علامات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وتُعرّف بأنها اضطراب هرموني، إذ ترتفع نسبة هرمون الذكورة الأندروجين (Androgen) عن معدلاتها الطبيعية عند المرأة، وبالتالي تتوقف عملية التبويض مما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، إما بانقطاعها أو إحداث تغيير عليها.[٣]


ومن الأعراض الأخرى المرافقة لمتلازمة تكيس المبايض ما يأتي:[٣]

  • زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم.
  • ظهور حب الشباب على البشرة.
  • زيادة في الوزن.
  • تساقط الشعر.
  • مقاومة الأنسولين.


مشاكل في الغدة الدرقية

تتمثل بزيادة نشاط الغدة الدرقية أو قصورها، وبالتالي التأثير على الهرمونات المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية، فتبقى لأيام أكثر في حالة قصور الغدة، وتصبح أقصر وأخف بحالة زيادة نشاطها.[٣]


تليُّف الرحم

وهو نمو ألياف حميدة في بطانة الرحم، فتصبح الدورة أكثر ألمًا وغزارة وقد تُسبب الأنيميا، ومن الأعراض الأخرى لتليف الرحم:[٣]

  • ألم في أسفل الظهر ومنطقة الحوض.
  • ألم في الأرجل.
  • الشعور بألم عند ممارسة العلاقة الحميمة.


سرطان الرحم وعنق الرحم

تلاحظ فيه المرأة نزيف رحمي غير معتاد عدا عن أيام الدورة الشهرية، أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ويتم تشخيص الحالة عن طريق أخذ خزعة من المنطقة، ويكون العلاج إمّا بالجراحة أو العلاج الكيميائي والإشعاعي.[٣]


كيف تراقبين دورتك الشهرية؟

من المهم جدًا متابعة الدورة الشهرية وتسجيل مواعيدها باستمرار، ومراقبتها تساعد على تمييز سبب حدوث الاضطرابات فيها مثل: التوتر أو تناول حبوب منع الحمل مثلًا، إذ يمكنك استخدام رزنامة لتسجيل تاريخ البدء والانتهاء منها وأي تغيرات تطرأ عليها، فمن خلال عدة دورات يتكوّن لديكِ تصوُّر عن وجود اضطرابات من عدمه؛ مما يسهّل على الطبيب تشخيص الحالة.[٣]


إذ أن الفترة الزمنية الطبيعية المحتملة بين الدورتين تتراوح ما بين 21 - 35 يوماً، فإذا تغيرت مدتها عن ذلك سواء بالزيادة أو النقصان؛ يستدعي ذلك زيارة الطبيب لمعرفة السبب.[١]


ملخص المقال

تعاني العديد من السيدات من اضطرابات في الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك منها التوتر، وتليف الرحم، وأدوية منع الحمل، وأهمها وأكثرها شيوعًا هي المرحلة التي تمر فيها المرأة ما قبل انقطاع الطمث، وتختلف هذه المرحلة من حيث بدايتها وكيفية تطور أعراضها من امرأة إلى أخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "irregular periods over 40", harley street gynaecology. Edited.
  2. "Irregular Periods in Your 40s — Is It Perimenopause or Something Else?", Madisons women health. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What causes menstrual cycles to change?", Medical news today. Edited.