يتسبّب الاضطراب الانفجاريّ المُتقّطع (Intermittent explosive disorder) في نوبات من الغضب الشديد المُفرط غير المُتناسب مع طبيعة الموقف، سواء أكان الغضب أو التعنيف الناجم عن الاضطراب لفظيًّا أم جسديًا، ويتضمّن الاعتداء أو الضرب، ورمي الأشياء، ولكن يتبعها الشعور بالراحة مع كلّ ما تحمله نوبة الغضب تلك من تأثيرات سلبيّة على حياة المُصاب، وعمله، وعلاقاته الاجتماعيّة.[١]


ما هي أسباب الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع؟

ليس هناك سبب مُحدّد أو واضح تمامًا للإصابة بأعراض الاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع، إلا أنّه يبدو أكثر شيوعًا لدى فئة الشباب، وعادًة ما تبدأ أعراضه بالظهور لدى الأطفال ممّن أعمارهم تزيد عن 6 سنوات، ويُرجّح أنّه ناتج عن مجموعة من الظروف المُختلفة، وهي كالآتي:[٢]

  • تأثير الوراثة:

إذ يُعتقد أنّ الإصابة بالاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع تتأثّر بالجينات، ما يجعل احتماليّة الإصابة به أعلى في حال كان أحد الوالدين أو الإخوة مُصابًا به.

  • تأثير البيئة:

إذ إن العيش في بيئة تكثر فيها نوبات الغضب أو الاعتداء الجسديّ والمعنويّ (العنف اللفظيّ)، يُعرّض الأطفال للإصابة بالاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع.

  • الاختلافات في عمل الدماغ:

حيث إن طبيعة الدماغ تختلف ما بين المُصابين بالاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع والأفراد غير المُصابين، سواء كان ذلك في هيكل الدماغ وبنائه، أم في وظائفه، أو حتّى في الموادّ الكيميائيّة فيه.


من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع؟

توجد بعض العوامل التي تزيد من احتماليّة إصابة بعض الأفراد بالاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع أكثر من غيرهم، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي:

  • التعرّض للعنف اللفظيّ أو الجسديّ في مرحلة الطفولة.[٣]
  • وجود تاريخ مرضيّ للإصابة بأحد الاضطرابات النفسيّة الآتية:[٤]
  • اضطراب الشخصية الحديّة.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
  • اضطراب الشخصية المُعادية للمُجتمع.
  • اختلاف كمية السيروتونين في الجسم.[٣]
  • التعرّض لصدمة واحدة أو أكثر خلال مرحلة الطفولة.[٤]
  • الرجال، إذ يبدو أنّ احتماليّة إصابتهم بهذا الاضطراب أعلى من النساء.[٥]
  • الأفراد ممّن تقل أعمارهم عن 40 عامًا.[٥]


هل يمكن تجنب نوبات الاضطراب الانفجاري المتقطع؟

بالتأكيد، يُمكن تجنّب نوبات الاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع بمُساعدة الطبيب، بالتزامن مع الالتزام بالإجراءات الآتية:[٦]

  • احرص على الالتزام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، من أدوية أو جلسات علاجيّة أو تقنيات مُعيّنة.
  • تجنّب الوُجود في البيئات أو الأجواء التي تُحفّز النوبات، وتغييرها متى أمكن ذلك.
  • احرص على الالتزام بتقنيات الاسترخاء، التي تُساعد على السيطرة على مشاعر الغضب؛ ومنها التنفس العميق.
  • تجنّب تعاطي أيّ موادّ ممنوعة أو تناول المشروبات الكحوليّة.
  • حاول البحث عن حلول ومخارج للمشاكل التي تُحفّز نوبات الاضطراب، حتّى لو كانت حلولها مؤجّلة، ولا يُمكن القيام بها خلال الوقت الحالي؛ إذ أنّ ذلك يوجّه تركيزك للحل، وليس للمُشكلة بحدّ ذاتها.


ملخص المقال

لا توجد أسباب واضحة للإصابة بالاضطراب الانفجاريّ المُتقطّع، ويُرجّح أنّه ناجم عن مجموعة من الظروف الوراثيّة والبيئيّة، كما يبدو أنّ بعض الأفراد أكثر عُرضة للإصابة به من غيرهم؛ مثل الرجال، ومن تعرّضوا لصدمات أو تجارب عُنف لفظيّ أو جسديّ في طفولتهم، وتوجد العديد من التقنيات والطرق التي تُساهم في الحدّ من نوبات المرض.

المراجع

  1. "Intermittent Explosive Disorder", psychologytoday, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. "Intermittent explosive disorder", mayoclinic, 19/9/2018, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Intermittent Explosive Disorder", clevelandclinic, 21/5/2018, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب proportion to the situation. "Intermittent explosive disorder", middlesexhealth, Retrieved 29/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Carly Vandergriendt (2/8/2018), "Intermittent Explosive Disorder", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  6. "Intermittent explosive disorder", drugs, 9/9/2021, Retrieved 26/1/2022. Edited.