قد تحدث انتفاخات تحت العين لدى الأطفال لعدّة أسباب، وأحيانًا تكون بسيطة، وأحيانًا تكون أكثر شدة وتستلزم تدخل طبي، فما هي أبرز أسباب انتفاخ تحت العين عند الأطفال؟[١]
أسباب الانتفاخ تحت العين عند الأطفال
تتنوع أسباب انتفاخ تحت العين عند الأطفال، ويمكن أن تقسم الأسباب إلى أسباب انتفاخ عينٍ واحدة وأسباب انتفاخ كلتا العينين، كما يأتي:[٢]
انتفاخ تحت عين واحدة
وقد يعود للأسباب التالية:
فرك العين بإفراط
فإذا فرك الطفل عينيه كثيراً، سواء بسبب التعب أو وجود جسم غريب في العين، أو الشعور بالحكة، فقد يؤدي هذا لانتفاخ تحت العين، وستعود المنطقة لوضعها الطبيعي وتتعافى عند تجنب فرك العين لفترة.[١]
شحاذ العين
وهي حالة معروفة بظهور انتفاخات أو نتوءات حمراء مؤلمة على الجفن، سواء الجفون العلوية أو السفلية، أو داخلها أو خارجها، بسبب التهاب الغدة الدهنية المتواجدة على طرف الجفن بالقرب من الرموش، وغالباً ما تعتبر حالة بسيطة وسهلة ويمكن علاجها بالكمادات الساخنة.[٣][٤]
لدغة الحشرات
فإذا تعرض الطفل للدغة حشرة بالقرب من منطقة العين، فقد يحدث التورم، ويمكن التأكد من أن السبب هو لدغة حشرة، من خلال فحص باقي جسد الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من اللدغات.[٢]
انسداد القناة الدمعية
وهي حالة شائعة لدى الأطفال، فالقنوات الدمعية هي التي تعمل على تصريف الدموع والسوائل في العين، فإذا حصل بها انسداد، نتيجةً لعدوى أو إصابة في العين، ستتجمع هذه السوائل حول العين، ما يؤدي لانتفاخها.[٥]
التهاب الجلد التماسي
وهي حالة رد فعل تحسسي تنتج عند ملامسة الجلد للمواد المهيجة، مثل اللبلاب السام، وأيضاً يتمّ التأكد منها من خلال فحص باقي جسد الطفل وملاحظة المناطق الأخرى المصابة من جلد الطفل.[٢]
التهاب النسيج الخلوي في العين
هي حالة خطيرة قد تصيب الأطفال، خاصةً الذين تعرضوا إلى إصابة حديثة بمنطقة العين، أو لالتهاب الجيوب الأنفية، ويكون سببها عدوى بكتيرية تصيب الجفون والأنسجة المحيطة بالعين، ما يؤدي إلى انتفاخها، فإذا عانى الطفل -إلى جانب الانتفاخ- من ألم حول العينين أو الحمى، فيجب الذهاب للطبيب فوراً، حتى وإن بدا شكل العين طبيعياً.[٢]
انتفاخ تحت كلا العينين
وقد يعود للأسباب التالية:
التهاب ملتحمة العين
التهاب ملتحمة العين وهي حالة يمكن انتقالها بالعدوى بين الأفراد، وتحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية في العين، فإذا كانت فيروسية سيبدأ الانتفاخ في كلا العينين بنفس الوقت، بينما العدوى البكتيرية تبدأ في عين واحدة ثم تظهر في العين الأخرى، ويصاحبها خروج القيح الأبيض أو الأصفر من العين، ما يستدعي استشارة الطبيب والحصول على العلاج.[٦]
الحساسية
حيث يحدث تهيج في العين بسبب مسببات الحساسية، كحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات، وغالباً يصاحبها أعراض الحساسية الأخرى، من العطس أو انسداد الأنف وتورم العين والحرقة وغيرها.[٦]
البكاء الشديد
حيث يؤدي لتجمع السوائل حول العينين، مما يسبب انتفاخها لمدة قصيرة.[٥]
قطرات العين
إذ يحدث الانتفاخ كأثر جانبي أو ردّ فعل تحسسي لقطرات المضادات الحيوية المستخدمة للعين.[٧]
المتلازمة الكلوية
وهذه الحالة قد تحدث لدى الأطفال نتيجة توقف الكبيبات المسؤولة عن ترشيح الدم في الكلية عن العمل بشكل صحيح، ما يؤدي لتراكم البروتينات وظهورها في البول إلى جانب الانتفاخ والتورم في أجزاء مختلفة من الجسم، وقد يتمّ ملاحظة انتفاخ حول عيون الطفل في وقت الصباح تحديداً، ويمثل ذلك في كثير من الأحيان العلامة الأولى للإصابة بالحالة، وقد يستمر الانتفاخ طوال اليوم مع تقدم الحالة.[٨]
أسباب أخرى محتملة
قد يكون الانتفاخ أو الاحمرار لأسباب أخرى غير ناتجة عن عدوى أو حساسية، مثل:[٩]
- التعرض لإصابة في العين، مثل الضرب أو الخدش.
- دخول مادة كيميائية إلى العين.
- دخول جسم غريب للعين؛ كقطعة من زجاج أو معدن، وحينها يجب غسل عين الطفل بالماء لمدة 10 دقائق على الأقل، ثم الذهاب للطوارئ فوراً.
إذا ظهر الانتفاخ لدى الطفل حديث الولادة، قد يكون بسبب الضغط على الوجه أثناء الولادة، أو إذا تم وضع قطرات نترات الفضة للمولود بعد الولادة، بحيث تبدوالجفون منتفخة ومحمرّة، وهي حالة طبيعية وغالبا ما تختفي خلال 3 أيام.
الوقاية
لمنع انتقال الأنواع المختلفة من العدوى لعين الطفل، فإنه ينصح القيام بالآتي: [١][١٠]
- علّم الطفل عدم ملامسة العينين إلا عند الضرورة.
- استخدم منشفةً نظيفةً للطفل.
- علّم طفلك عدم مشاركة المناشف أو قطرات العيون الخاصة به أو غيرها مع الآخرين.
- اجعل الطفل يرتدي النظارات الواقية المتاحة في متاجر الأدوات الطبية، عند قيامه بالأعمال التي قد تعرض عينيه للتهيج أو لإصابة، أو عند تواجد المواد الكيميائية الخطيرة في المحيط مثل المنظفات والمبيضات المنزلية.
متى يجب رؤية الطبيب؟
يجب رؤية الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:[٧]
- الانتفاخ الشديد.
- تدلي الجفون.
- احمرار شديد في العين.
- أعراض قد تشير لحالاتٍ أخرى؛ مثل تورم الكاحلين أو القدمين.
- الشعور بألم أو ضغط في الجيوب الأنفية.
- وجود حمّى مستمرة لا تختفي.
- الحساسية الزائدة تجاه الضوء أو الخطوط المتموجة.
- تأثر الرؤية.
المراجع
- ^ أ ب ت "What causes a swollen under-eye?"، medicalnewstoday.com، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Treating swollen eyes in toddlers and children"، allaboutvision.com، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Causes and Treatments for Eyelid Bumps", verywellfamily.com, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Styes", kidshealth.org, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 Causes of Under-Eye Swelling", healthline.com, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "What causes a swollen under-eye?", medicalnewstoday.com, Retrieved 6/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Eye Swelling", seattlechildrens.org, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Childhood Nephrotic Syndrome", kidney.org, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Red, Swollen Eyes - Other Causes", kidshealth.org.nz, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Preventing Eye Injuries", idshealth.org, Retrieved 29/12/2021. Edited.
