أسباب الصلع المبكر عند النساء

قد يتساقط الشعر طبيعيًا عند النساء بشكل يومي وبمعدل 50 - 100 شعرة، ولكن من غير الطبيعي أن تتشكّل بقع مترققة أو صلعاء، فقد تكون في هذه المرحلة وصلت إلى نمط الصلع الأنثوي، وبهذه الحال لن يتم تعويض الشعر المفقود طبيعيًا، لذلك سنتناول هنا أسباب الصلع المبكر لدى النساء وطرق العلاج أو الوقاية منه.^[١]

الصلع الوراثي (Androgenic alopecia)

وهو نمط من تساقط الشعر الوراثي، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، إذ يؤثر على ما يصل إلى 50% من الأشخاص، وبهذه الحالة يميل التساقط إلى الحدوث تدريجيًا، ويبدو فيه الشعر مترققًا في جميع أنحاء فروة الرأس.^[٢]

تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium)

وهو نوع من تساقط الشعر المفاجئ الذي ينتج عن صدمة عاطفية أو جسدية كحادث صادم، والتعرض لفترة من الإجهاد الشديد، أو مرض خطير، ومن الممكن أن يحصل هذا التدفق بسبب بعض التغيرات الهرمونية، مثل الآتي:^[٢]

• الحمل.
• مرحلة انقطاع الطمث.
• الولادة

يُمكن أن تُلاحظ النساء فقدان الشعر في فترة زمنية قصيرة بعد الولادة والذي يحدث عادًة بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ويُعد هذا الأمر طبيعياً إذ غالبًا ما يعود امتلاء الشعر إلى طبيعته في غضون عام إلى عامين.^[٣]

كذلك من الممكن أن يحصل نتيجة للأسباب الآتية:^[٢]

• سوء التغذية.
• بعض اضطرابات الغدد الصماء.
• بدء أو إيقاف وسائل تحديد النسل الهرمونية.
• استخدام بعض أنواع الأدوية مثل:
• مضادات التخثر.
• مضادات التشنجات.
• الرتينويدات الفموية.
• مثبطات البيتا.
• أدوية الغدة الدرقية.

داء الثعلبة

وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية تجعل الجهاز المناعي يهاجم بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى بقع صلعاء وتتراوح في الحجم من صغيرة إلى كبيرة وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر لفقدان الشعر الكلي من الرأس.^[١]

بعض الإجراءات العلاجية

وهي حالة تؤدي لفقدان الشعر بشكل سريع نتيجة للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، وعادة ما يعاود الشعر النمو مرة أخرى بعد توقف العلاج.^[١]

سعفة الرأس

وهي عدوى فطرية تؤثر على فروة الرأس والشعر، مما يؤدي لحدوث بقع صلعاء صغيرة متقشرة وتسبب الحكة، ويمكن علاجها بالأدوية المضادة للفطريات.^[٢]

ثعلبة الجرّ (الشدّ)

وهي ناتجة عن الشدّ الكبير الذي يؤدي لزيادة الضغط والتوتر على الشعر، كالذي يحصل من بعض التسريحات كالضفائر، ذيل الحصان، أو الكعكة.^[١]

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)

تتسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات في حدوث اضطرابات هرمونية في الجسم، أهمّها إنتاج كميات كبيرة من هرمونات الذكورة أو الأندروجين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو الشعر الزائد على الوجه والجسم على العكس من شعر الرأس الذي يبدأ في التساقط في هذه الحالة، وعلى الرغم من حدوث أعراض أخرى، إلا أنّه في بعض الأحيان يكون ترقق الشعر هو العلامة الوحيدة الواضحة للإصابة بهذه الحالة.^[٤]

انخفاض مستوى بعض الفيتامينات والمعادن

يمكن أن يؤدي اتباع حمية غذائية شديدة إلى فقدان العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات المُهمّة لنمو الشعر، وعادًة ما يعود الشعر للنمو مرًة أخرى عند العودة لاتباع نظام غذائي صحي.^[٤]

استخدام علاجات الشعر وتصفيفه

يمكن أن تتسبب العلاجات التي تحتوي على مواد كيميائية، مثل صبغات الشعر أو التمليس أو التجعيد، في تلف الشعر الذي يجعل الشعر يتكسر أو يتساقط مؤقتًا، كما يُمكن أن يؤدي استخدام مجففات الشعر إلى تساقطه أيضًا.^[٥]

الإصابة بالمرض

يمكن أن يتطور تساقط الشعر بعد الإصابة ببعض الأمراض، مثل العدوى الشديدة أو الحمى الشديدة أو الجراحة.^[١]

هوس نتف الشعر (Trichotillomania)

وهو عبارة عن اضطراب نفسي يدفع الشخص إلى نزع شعره بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تكوّن بقعًا صلعاء علاوًة على الشعر التالف، وعادًة ما يحتاج الأشخاص المصابون بهذه الحالة إلى مساعدة معالج أو غيره من متخصصي الصحة النفسية قبل أن يتمكنوا من التوقف عن نتف شعرهم.^[٥]

ملخص المقال

قد يكون نمط الصلع الأنثوي، أمرًا غير مرغوب فيه للكثيرين، ويعزى لعدة أسباب مثل الصلع الوراثي، الإصابة بالثعلبة أو سعفة الرأس، الخضوع لبعض العلاجات أو الإصابة ببعض الأمراض وغيرها من الأسباب، لذلك في حال بدأت تلاحظين تساقطًا مفرطًا في الشعر لديك، بإمكانك الحصول على المساعدة من الطبيب لتحديد السبب والخيار العلاجي الأفضل لحالتك.