تظهر الوحمات (Birthmarks) على شكل بقع جلدية ملونة يُمكن أن تكون موجودة عند الولادة أو تتطور بعد الولادة بوقتٍ قصير، وقد تأتي بألوان مختلفة كالبني أو الأسود أو الأرجواني أو الأحمر، وبعضها يكون ليس سوى تصبغّات على سطح الجلد، والبعض الآخر يرتفع فوق سطح الجلد أو يمتد إلى الأنسجة تحت الجلد، وسنأتي في هذا المقال على ذكر أسباب تشكّل الوحمات السوداء.[١]
أسباب الوحمات السوداء
تعد الوحمة السوداء من أنواع الوحمات الصبغية، والتي تأتي عادة باللون البني، الأسود، أو الأزرق المسود، وغالبًا ما يشيع خرافة تكون الوحمات بسبب رغبة المرأة الحامل بنوع معين من الطعام أو بسبب حك منطقة في جسدها، ولكن هذه مجرد خرافة، وما زال السبب الحقيقي وراء الوحمات غير معروف، ولكن قد يعود سبب ظهورها للآتي:[٢]
- تمركز الميلانين (صبغة الجلد) بكمية وموقع معيّن، ما يؤدي إلى تصبّغ الوحمة باللون الأسود.
- اضطراب وراثي يسمى نمو الخلايا غير الطبيعية للأنسجة العصبية.
- نمو الشامات بمجموعة واحدة بدلًا من أن تتوزّع في أنحاء مُتفرقة من الجسم.
- قد يُصبح لون الشامات داكناً، بسبب التعرض لأشعة الشمس، وخلال سنوات المراهقة، وأثناء الحمل.
علاج الوحمات
تُعد الوحمات في المعظم هي غير ضارة ولا تتطلب الإزالة، ولكنها قد تكون غير مريحة للبعض بسبب مظهرها، وتتضمن طرق إزالتها ما يلي:[٣]
- إزالة بالليزر، وذلك عن طريق الأشعة التي تقلص الأوعية الدموية وجعلها أقل وضوحًا.
- استخدام بعض الأدوية، والتي من شأنها أيضًا تقليص حجم الوحمات التي تكون عبارة عن أورام وعائية، وتقليل تدفق الدم إليها.
- الإزالة جراحيًا، وهي تشمل الأورام الوعائية العميقة جدًا والتي قد تلحق الضرر بالأنسجة المحيطة.
متى يجب الحصول على رعاية طبية؟
كما أسلفنا ذكرًا، فإن الوحمات بشكل عام ليست ضارة، ولكن في حال حدوث أيّ من الآتي فيتوجب مراجعة الطبيب:[٤]
- نزيف الوحمة.
- الشعور بألم أو حكة.
- ملاحظة ظهور علامات التهاب أو عدوى.
- نمو الوحمة بمكان قريب من العين أو الأنف أو الفم.
- زيادة حجم الوحمة، أو أصبحت أكثر تكتّلًا، أو أصبح لونها أغمق.
هل يوجد طرق للوقاية من تشكل الوحمات؟
لا، إذ لا يوجد طرق لمنع تشكّل الوحمات، ولكن في حال وجود وحمة خصوصًا في المناطق من الجسم التي تتعرض للشمس أثناء الخروج، فيتوجب على الشخص استخدام واقي شمس جيد النوعية وبعامل حماية من الشمس لا يقل عن 30% أو أعلى وذلك من أجل منع حصول أي مضاعفات.[٥]
ملخص المقال
تتعدد أنواع الوحمات ولا يوجد سبب علمي ثابت ومعروف لتشكلها، غير أنه يرجح بعض العوامل التي تؤثر في تشكيلها، ولا تعد الوحمات بالأمر الضار، ولكن قد تكون سبباً لإزعاج البعض نتيجةً لمظهرها، وتختلف طريقة العلاج باختلاف النوع، ويبقى التنبه لها واستمرار مراقبة أي تغيرات في الحجم أو اللون وقاية لك من تطور أي مضاعفات.
المراجع
- ↑ Debra Jaliman (17/05/2021), "Skin Conditions: Pigmented Birthmarks", WebMD, Retrieved 3/02/2022. Edited.
- ↑ "Birthmarks", Cleveland clinic, 26/02/2018, Retrieved 3/02/2022. Edited.
- ↑ Corey Whelan (30/01/2018), "Everything You Need to Know About Birthmarks", healthline, Retrieved 3/02/2022. Edited.
- ↑ Steven M. Andreoli (1/01/2021), "Birthmarks", kidshealth, Retrieved 3/02/2022. Edited.
- ↑ Debra Jaliman (17/05/2021), "Skin Conditions: Pigmented Birthmarks", WebMD, Retrieved 3/02/2022. Edited.