أسباب عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) هو فيروس تنفسي شائع شديد العدوى، يتسبّب بعدوى رئوية موسمية، تُؤثر على الرئتين والقصيبات الهوائية، لا سيّما عند الأطفال في عمر العامين، كما أنّه يمكن أن يُصيب البالغين أيضًا، وتتسبب معظم حالات هذه العدوى بأعراض خفيفة مثل سيلان الأنف، والعطس، والسعال، والحمّى، وصعوبة التنفس، والتهاب الحلق،^[١]فما هو سبب الإصابة بها؟

أسباب عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري

تحدث عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري عند الإصابة بفيروس التنفسي المخلوي البشري، وهو من فيروسات الجهاز التنفسي المُعدية؛ إذ تنتقل العدوى بسهولة عبر قطرات وإفرازات الجهاز التنفسي التي تحتوي على الفيروس، والتي تخرج إلى الهواء عندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس.^[٢]

وعادةً ما تبقى العدوى معدية وقابلة للانتشار لمدة 3-8 أيام، وقد يبقى الفيروس قادرًا على الانتقال لمدة تصل إلى 4 أسابيع لدى الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وحتى بعد اختفاء الأعراض.^[٢]

كيف يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري؟

يدخل الفيروس المخلوي التنفسي الجسم عن طريق العين أو الأنف أو الفم،^[٣]بواحدة من الطرق الآتية:^[٤]

• التعرّض لرذاذ الجهاز التنفسي للشخص المصاب أثناء العطس أو السعال.
• الاتصال المباشر؛ مثل مصافحة وتقبيل الأفراد المصابين بالعدوى.
• ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس؛ كالأسطح، وقضبان سرير الأطفال، وألعاب الأطفال، فالفيروس يعيش على الأسطح الصلبة لمدّة طويلة.
• ملامسة الفم أو الأنف أو العين بعد لمس شيء ملوث بالفيروس.^[٣]

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي؟

يمكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر بهذا الفيروس، كما يمكن أن تحدث أكثر من مرة خلال حياة الفرد، ولكن العدوى المتكررة غالبًا ما تكون أقل شدة، ويوجد مجموعة من الأشخاص الذين يمكن تصنيفهم على أنّهم الأكثر عُرضة للإصابة بالعدوى، وبأعراض أكثر شدّة من غيرهم،^[٤] ومن ضمنها ما يأتي:^[٣]

• الأطفال الذين يرتادون مراكز رعاية الأطفال أو الذين لديهم أشقاء يذهبون إلى المدرسة.
• الأطفال الرضع، وخاصة الأطفال الخدّج، أو الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر أو أقل.
• الأطفال أو البالغون الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة الناجم عن الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض السرطان، أو بسبب الخضوع لبعض العلاجات الطبية، مثل العلاج الكيمياوي.
• الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية، مثل الحثل العضلي.
• البالغون المصابون بأمراض القلب أو الرئة.
• كبار السن، وخاصة من هم في سن 65 وما فوق،^[٣]وخاصة أولئك الذين يُعانون من أمراض القلب أو الرئة الكامنة.^[٤]
• الأطفال الصغار المصابون بأمراض القلب الخلقية، أو أمراض الرئة المزمنة.^[٤]

ملخص المقال

تنجم الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي عند دخول الفيروس إلى الجسم عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، وتُعدّ هذه الحالة معدية للغاية، إذ يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الهواء عن طريق رذاذ السعال والعطاس للشخص المصاب، كما قد ينتقل عن طريق الاتصال المباشر معه، أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، كما تزيد فرصة الإصابة بالعدوى لدى الأطفال الصغار، لا سيّما الأطفال الذين يُعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في أجهزتهم المناعية.