أسباب مرض بهجت

يُؤثّر مرض بهجت (Behcet's Disease) في الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يؤدي لظهور العديد من العلامات والأعراض، ومن أكثرها شيوعًا تقرحات الفم، والطّفح الجِلدي، والتهاب العَينين كذلك، بالإضافة لتقرحات الأعضاء التناسلية، ولكن ما السّبب وراء هذا المرض؟^[١]

أسباب مرض بهجت

لا يزال السبب الكامن وراء الإصابة بمرض بهجت غير معروفًا حتى الآن، إلا أن العديد من الأطباء يعتقدون أن هذا المرَض هو حالة التهابية ذاتية، ويعني ذلك أن الجهاز المناعي يُهاجم الأوعية الدموية في الجسم عن طريق الخطأ، وفي الواقِع تزداد فُرصة الإصابة بالمرض إذا كان الشخص يُعاني من مُشكلة مناعيّة، ويمكن أن يرث بعض الأشخاص الجينات التي تجعل جهازهم المناعي يهاجم الأوعية الدموية، مما يتسبب في إصابتهم بالمرض.^[٢][٣]

عوامل تزيد من فرص الإصابة بمرض بهجت

قد تزيد بعض عوامل الخطر من فرصة الإصابة بمرض بهجت، وفيما يلي أبرزها:

• العمر: على الرغم من أن مرض بهجت يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أنه يظهر عادةً لدى الأشخاص في 20 - 30 من العمر.^[٣]
• الجينات: يعد كلًا من (HLA-B5) و (HLA-B51) من العلامات الجينية التي توجد أحيانًا لدى المصابين بمرض بهجت.^[٤]
• العدوى: تُحفّز العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية ظهور أعراض مرض بهجت لدى بعض الأشخاص الذين لديهم علامات جينية تجعلهم عرضة للإصابة به، ومن الأمثلة عليها عدوى المكوّرات العُقدية (Streptococcus sanguis)، وفيروس الهربس البسيط (HSV)، وفيروسات التهاب الكبد (Hepatitis Viruses).^[٤][٥]
• الجنس: على الرغم من أن مرض بهجت يمكن أن يُصيب كلا الجنسين، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى الذكور.^[٣]
• مكان الإقامة: مرض بهجت هو أكثر شيوعًا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وأكثر نُدرةً في الولايات المتحدة.^[٣]
• العوامل الوراثية والبيئية.^[٤]

هل مرض بهجت موروث؟

لا، إذ إنّه يُصيب أشخاص لا يملكون تاريخ عائلي للإصابة به، وعلى الرغم من أن نسبة صغيرة من الحالات أبلغت عن كونها وراثية في العائلات، إلا أنه لا يوجد نمط وراثي واضح لذلك.^[٦]

هل هُناك علاج لمرض بهجت؟

لا يوجد علاج شافٍ لمرض بهجت، ومع ذلك تساعد بعض العلاجات على تقليل الألم، والحد من المضاعفات الخطيرة المحتملة له، وتشمل العلاجات الشائعة ما يلي:^[٧]

• العلاج بالأدوية، بما في ذلك الكورتيزون لتقليل الألم والتورم، والأدوية الأخرى للمساعدة على السيطرة على الجهاز المناعي، وتقليل التورم، والحد من ظهور الأعراض الأخرى.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة عند ظهور الأعراض.
• ممارسة الرياضة بانتظام؛ كالسباحة والمشي عندما لا تظهر الأعراض.

المضاعفات المحتملة لمرض بهجت

ينطوي على مرض بهجت العديد من المضاعفات الخطيرة إلى حدٍ ما، وتشمل أخطرها ما يلي:^[٥]

• مضاعفات مرتبطة بالأوعية الدموية، وتحدث عندما يتأثر الشريان الأورطي والشرايين الرئوية بالمرض، ويمكن أن يكون ذلك مهددًا للحياة.
• مضاعفات مرتبطة بالجهاز العصبي المركزي، مما يمكن أن يؤدي إلى عجز عصبي دائم.
• العمى.
• انثقاب الأمعاء (Bowel Perforation).