يشار إلى أنّ أضرار غازات الدم تحدث بشكل أساسي عندما ترتفع نسبة البيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون في الدم PaCO2، ممّا يُسبب تغيرًا في حموضة الدم (PH)؛ فمرة يرتفع ليُسبب القلاء الأيضي (Metabolic alkalosis) ومرة ينخفض ليُسبب الحماض التنفسي (Respiratory acidosis)،[١] وفيما يأتي توضيح لأضرارهما بالتفصيل:
الحماض التنفسي
يُعدّ الحماض التنفسي أحد اضطرابات غازات الدم المعاكسة للقلاء الأيضي؛ حيث يحدث حين لا يقوم الجسم بالتخلص من ثاني أكسيد الكربون، مما يُؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم، مما يُؤدي إلى انخفاض درجة حموضة الدم ليُصبح حامضيًا، ويشار إلى أنّ هذه الحالة قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض الرئة كالربو، والتليف الرئوي، أو انقطاع النفس الانسدادي النوميّ، أو السمنة المفرطة وغيرها،[٢] ونوضح فيما يأتي تأثير الحماض التنفسي على الجسم:
أعراض الحماض التنفسي
تؤدي الإصابة بالحماض التنفسي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة على المصاب، ومنها ما يأتي:[٢]
- ارتباك.
- قلق.
- الشعور بتعب عند بذل أي مجهود قليل.
- الخمول.
- ضيق التنفس.
- النعاس.
- الرجفان.
- التعرق.
أضرار الحماض التنفسي
قد يُسبب الحماض التنفسي مجموعة من المضاعفات، لذا يجب التحكم في أعراضه وعلاجه بصورة مناسبة لتجنبها، ومن هذه المضاعفات:
- ضعف في وظائف أعضاء الجسم،[٢] حيث قد يُسبب تلفًا شديدًا في الكليتين.[٣]
- غيبوبة.[٣]
- النوبات.[٣]
- ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.[٣]
- الصدمة (Shock)،[٢]وهي حالة طبية تنتج عن الانخفاض المفاجئ في تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى نقص وصول الأكسجين للخلايا والأنسجة مسببًا تلف الأعضاء.[٤]
القلاء الأيضي
يُعدّ القلاء الأيضي أحد اضطرابات غازات الدم ويحدث نتيجة زيادة مستوى البيكربونات في الدم، ممّا يُسبب ارتفاع درجة حموضة الدم،[٥] وقد يُصاحب ذلك ارتفاعًا في مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم.[٦]
ويُعزى سبب حدوث القلاء الأيضي في الغالب إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل والمعادن كالصوديوم والبوتاسيوم، ممّا يؤثر في قدرة الكليتين على الحفاظ على مستوى الحموضة في الدم،[٥] ونوضح فيما يأتي تأثير القلاء الأيضي على الجسم:
أعراض القلاء الأيضي
تؤدي الإصابة بالقلاء الأيضي ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة على المصاب، ومنها ما يأتي:[٧]
- تهيج.
- التعب والإعياء العام.
- الارتباك.
- الشعور بالوخز والخدران.
- الرجفة.
- تشنج العضلات.
- ارتعاش العضلات.
أضرار القلاء الأيضي
في حال ترك حالة القلاء الأيضي دون علاج أو علاجها بطريقة غير صحيحة قد يُعاني المصاب من بعض المضاعفات، نوضحها كالآتي:
- عدم انتظام ضربات القلب،[٨] وذلك بسبب نقص تدفق الدم إلى القلب.[٩]
- الغيبوبة.[٨]
- مشاكل في مستويات الأملاح في الدم كانخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.[٨]
- التّكزّز (Tetany)،[٩] وهي حالة طبية تتمثل بانقباض العضلات بشكل لا إرادي، ممّا يؤدي إلى الإصابة بتشنجات مؤلمة في العضلات، ومشاكل في الحواس، وتشنج في عضلات الحنجرة.[١٠]
- تراجع القدرات العقلية،[٩] مما يؤدي لمعاناة المصاب من مشاكل في الذاكرة، أو اضطراب في الإدراك والمهارات الحركية.[١١]
- نقص التهوية (Hypoventilation)، مما يؤدي إلى نقص مستوى الأكسجين في الدم.[٩]
- اعتلال دماغي كبدي (Hepatic Encephalopathy)، والذي ينتج عن زيادة مستوى الأمونيا في جسم المصاب.[٩]
ملخص المقال
تحدث أضرار ارتفاع غازات الدم بشكل أساسي عند ارتفاع مستوى البيكربونات في الدم وتغير مستوى ثاني أكسيد الكربون الأمر الذي يُسبب تغير في درجة حموضة الدم ليُسبب القلاء الأيضي والحماض التنفسي، ويُشار إلى أن المصاب قد يُعاني من ضعف في أعضاء الجسم، وتعب عام، وتعرق، ورجفان، وغيرها من المضاعفات التي ترتبط بنوع الاضطراب.
المراجع
- ↑ Rachel Nall, MSN, CRNA (2/7/2019), "Blood Gas Test", healthline, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Respiratory acidosis", MEDLINE PLUS, 8/3/2020, Retrieved 27/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Respiratory Acidosis?", webmd, Retrieved 5/4/2022. Edited.
- ↑ "Shock: First aid", MAYOCLINIC, Retrieved 5/4/2022. Edited.
- ^ أ ب James L. Lewis III (21/7/2021), "Alkalosis", MSD Manuals, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "What Does It Mean If Your Blood Gases Are High?", medicinenet, Retrieved 8/6/2022. Edited.
- ↑ "Metabolic Alkalosis", CLEVELAND CLINIC, 5/10/2021, Retrieved 27/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Alkalosis", MEDLINE PLUS, Retrieved 27/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Christie P Thomas (10/12/2020), "Metabolic Alkalosis Clinical Presentation", MEDSCAPE, Retrieved 5/4/2022. Edited.
- ↑ Anna Hernandez, MD, "Tetany", OSMOSIS, Retrieved 5/4/2022. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stoppler, MD (9/10/2019), "Altered Mental Status: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 5/4/2022. Edited.