أضرار الشمة على الرئتين

يُقصد بالشمة أشكال التبغ التي يتم استهلاكها دون تدخين؛ من خلال وضعها في الفم داخل الخد، أو حتى بين اللثة والخد في بعض الأحيان، ليقوم الشخص بمضغها أو بصقها،^[١] وعلى الرغم من ترويج البعض لها كبديل آمن للدخان، إلا أنّه ينطوي على تعاطيها العديد من الأضرار والمخاطر الصحية المختلفة.^[٢]

أضرار الشمة على الرئتين

تروج مادة الشمة باستمرار كبديلٍ أقل ضررًا وأكثر أمانًا من السجائر، على الرغم من أن أضرارها وآثارها الجانبية الأخرى لا زال لها أثر واضح على الرئتين،^[٣] وفيما يأتي بيانٌ لذلك:

انخفاض وظائف الرئة

حيث تبين أنّ مستخدمي الشمة وغيرها من أنواع التبغ المشابهة تكون وظائف الرئة لديهم منخفضة؛ بسبب زيادة الإجهاد التأكسدي لديهم، وذلك وفقًا لدراسة علمية سريرية نشرت في مجلة (The European Respiratory Journal) عام 2018م.^[٤]

سرطان الرئة

وعلى الرغم من عدم ربطها بالإصابة بسرطان الرئة بصورة مباشرة،^[٣] كما هو الحال مع السجائر، إلا أنّها تُعرض مستخدميها للعديد من المواد السرطانية والسموم، والتي تُعرضهم لزيادة خطر الإصابة بالعديد من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة.^[٥]

أضرار الشمة الأخرى

لا تقتصر أضرار الشمة على الرئتين فقط؛ فمن الممكن أن يترتب عليها العديد من الأضرار والمخاطر الأخرى والتي تتمثل في كل من الآتي:

الإدمان

يُمكن أن تُسبب الشمة الإدمان، كما هو الحال مع السجائر وأشكال التبغ الأخرى؛ فهي تحتوي أيضًا على النيكوتين، وقد تُسبب أعراض انسحابٍ مثل:^[٣]

• حاجة ملحة وشديدة لمضغها.
• العصبية.
• الاكتئاب واضطراب المزاج.

أمراض القلب

لوحظ أنّ للشمة تأثيرًا سلبيًا على معدل ضربات القلب وضغط الدم، وقد أشارت العديد من الدراسات أنّها قد تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب المختلفة والسكتة الدماغية.^[٣]

التسمم

هنالك بعض الحالات التي من الممكن أن تتأثر بمادة النيكوتين إلى درجة التسمم خاصة لدى الأطفال،^[٦] حيث تظهر عليهم مجموعة من الأعراض المتمثلة في كل من؛ الغثيان، والضعف، وصعوبة التنفس، وحتى الموت في بعض حالات التسمم الشديدة والحادة.^[٣]

مضاعفات أثناء الحمل

قد يؤدي استهلاك الشمة خلال الحمل إلى زيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة،^[٧] بالإضافة ولادة جنين ميت،^[٣] وكلما كان استهلاك الأم أكبر للشمة كلما كانت المضاعفات أشد.^[٧]

انخفاض الخصوبة

يُعتقد أنّ تعاطي الشمة يُمكن أن يُؤدي إلى انخفاض الخصوبة وصعوبة الإنجاب؛ حيث لُوحظ أنّ نسبة كبيرة من مستخدميها عانوا من انخفاضٍ في عدد الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى عيوبٍ في حركة الحيوان المنوي وشكله، وذلك عند مقارنتهم بغيرهم.^[٨]

السرطانات

كما ذكرنا سابقًا تحتوي الشمة على العديد من المواد السامة والمسرطنة وبكمياتٍ أكبر من السجائر،^[٥] لذا فهي تزيد خطر الإصابة بالعديد من السرطانات مثل:

• سرطان الفم واللثة.^[٩]
• سرطان البنكرياس.^[٥]
• سرطان الكبد.^[٥]
• سرطان المريء.^[١٠]

ملخص المقال

لم يتم ربط استهلاك الشمة بسرطان الرئة بصورة مباشرة، ولكن هذا لا ينفي أنّها قد تزيد خطر الإصابة به؛ لاحتوائها على العديد من السموم والمواد المسرطنة، كما لُوحظ أنها تُؤدي إلى انخفاض وظائف الرئة، وتشمل أضرارها الأخرى العديد من أجهزة الجسم؛ حيث تزيد من خطر الإصابة بالإدمان وأمراض القلب.