يعدّ التنظيف أمرًا هامًا للحماية من الملوِّثات، لكن في بعض الأوقات يكون التّنظيف هو السبب في المشكلات الصِّحية، وهذا يحدث في حال استخدام المنظِّفات التي معظمها يحتوي على نسبٍ مرتفعة من المواد الكيميائية الضارّة في الجسم،[١] فما هي أضرار المنظفات على صحة الإنسان؟



أضرار المنظفات المنزلية على صحة الإنسان

تحتوي المنظفات المنزلية على مجموعةٍ من المواد السّامة، والتي يمكن لبعضها أن يُسبِّب حروقًا في الجلد لدى ملامستها له، أو قد تكون مسرطنة في بعض الأحيان، كما أنّ بعض المواد الأخرى قد تسبِّب مشاكل في الرئتين والعينين نتيجة الأبخرة المُتصاعِدة منها، وفي بعض الأحيان سيكون خلط بعض أنواع مواد التنظيف مع بعضها البعض مُهددًا للحياة،[٢][٣] وفيما يأتي سيتم ذكر أبرز مكونات المنظفات المنزلية الكيميائية متبوعةً بأضرارها، وهذا يجعلك مُلمًا بكافّة الأضرار وفقًا للمنتج:



الفثالات (Phthalates) وبيسفينول أ (Bisphenol A)

الفثالات إحدى المواد الكيميائية المُستخدمَة في منتجات تعطير المنزل وملطِّفات الجو ومنتجات النَّظافة الشّخصية، وكذلك تُستخدَم هذه المادة وبيسفينول أ في صناعة أغطية العبوات البلاستيكية التي تُخزِّن فيها المواد الكيميائية، واستخدام هاتين المادتين يُلحِق العديد من الأضرار بصحِّة الإنسان؛ وأبرزها اضطراباتٌ في الغدد الصماء، وهذا ما يؤثر سلبًا في صحّة الرجال والنساء كما الآتي:[٤]

  • انخفاض قدرة الرجال على الإنجاب وزيادة خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا.
  • ازدياد خطر الإصابة بانتباذ البطاني الرحمي وضعف كفاءة البويضات واضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.



غلايكول الإيثيلين (Ethylene glycol)

هذه المادة تُستخدَم بكثرة في مواد التنظيف وضررها يُمكن أن يُصيب الجسم من خلال استنشاق أبخرة المنظفات المتواجدة بها أو ملامستها للجلد، أو ابتلاعها الذي يُعدّ الأخطر، مما يستدعي التوجّه إلى الطّبيب فور التعرّض لذلك، وتتمثَّل أضرار مادة غلايكول الإيثيلين بتسببها الدوار وأضرار بليغة في كلٍّ من القلب والدّماغ والكلى.[٣]



رباعي كلورو إيثيلين (Tetrachloroethylene)

رباعي كلورو إيثيلين أو البيركلوروإيثيلين، ويُستخدَم هذا المركب الكيميائي في منتجات التنظيف المزيلة للشحوم المعدنية، أي المنتجات المُستخدمَة لإزالة المواد اللاصقة والدهانات، وضرر هذا المركب يتمثَّل بإحداث كل من الآتي:[٤]

  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • الارتباك.



نفثالين (Naphthalene)

يُستخدَم النفثالين في منتجات تنظيف السجاد والمفروشات والمطهرات، وكذلك يُمكن أن يتواجد في بعض أنواع الدهانات والمبيدات الحشرية، وقد وُجِد أنَّ التعرُّض له بكميات كبيرة يؤدي إلى الأضرار الآتية:[٤]

  • زيادة خطر الإصابة بفقر الدم عند الأطفال.
  • إحداث تغيرات في الجينات المُصنِّعة لكريات الدم.
  • الصّداع والدوخة.
  • تهيّج كل من العينين والجلد والحلق.



الأمونيا (Ammonia)

الأمونيا من أكثر المواد الكيميائية المُستخدمَة في المنتجات المنزلية الخاصّة بتلميع المصارف والمجوهرات والزجاج، كما أنها توجد في منظفات إزالة الصّدأ ومنظفات الأفران، ومن أضرار الأمونيا على الجسم خاصةً عند التعرّض لتراكيز عالية منها:[٤]

  • تهيُّج العينين والرئتين.
  • حروق الجلد أو ظهور الطفح الجلدي.
  • السعال وحرقان في الأنف والحلق.
  • زيادة أعراض الحساسية والربو عند الأشخاص المُصابين بها.



تريكلوسان (Triclosan)

التريكلوسان هو أحد المكوّنات المُضافة إلى العديد من المنظِّفات التي تهدف إلى تقليل التلوِّث البكتيري أو منعه، فهو يُضاف إلى بعض أنواع الصابون المضادّ للبكتيريا وغسول الجسم ومعاجين الأسنان وبعض مستحضرات التجميل وبعض مواد تنظيف المنزل، وبالرّغم من فائدة هذه المادة، إلا أن التعرّض لنسب عالية منها يؤدي إلى الأضرار الآتية:[٢][٤]

  • انخفاض هرمونات الغدة الدرقية.
  • زيادة أنواع وسلالات البكتيريا كونه يجعل بعضها مُقاومًا للمضادات الحيوية.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان، فهو يُساهم في تطوِّر الانقسامات غير الطّبيعية للخلايا في الجسم.



مواد أخرى في المنظفات المنزلية وأضرارها

تتمثّل المواد الأخرى الأقلّ شيوعًا بالآتي:[٣][٥]

  • الفورمالديهايد: قد يُسبب الصداع وتهيج كل من العينين والأنف والحلق.
  • المذيبات العضوية: قد تُسبب تهيج في العينين والجلد واستنشاق أبخرتها يؤدي إلى الغثيان والدوخة والإرهاق.
  • الرصاص: قد يتسبب في التسمم بالرصاص.
  • مثبطات اللهب: قد تتسبب بالعقم والعيوب الخلقية للجنين.



نصائح لتقليل أضرار المنظفات المنزلية على صحة الإنسان

يُمكن لاتباع الإرشادات الآتية أن تحدّ وتُقلل من أضرار المنظِّفات المنزلية على صحّة الإنسان:[١]

  • قراءة الملصقات جيدًا الموجودة على عبوات التنظيف واختيار المنتجات التي تحتوي على نسب منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة والعطور والمهيِّجات والمكوّنات القابلة للاشتعال.[١]
  • تجنّب استخدام معطِّرات الجو قطعًا.
  • البحث عن مدى أمان المنتج بشكل أكثر عبر المواقع الإلكترونية، إذ إنّ القوانين الدولية لا تُلزِم شركات مواد التنظيف بكتابة كافّة المكونات على المُلصَق.
  • استخدام البدائل الطّبيعية للتنظيف، ومنها: الماء الدافئ والصّابون الطبيعي والخلّ، وصودا الخبز.
  • تهوية المنزل جيدًا عند تنظيفه بالمنظِّفات وبعد ذلك بمدّة؛ وذلك لخروج كافّة الأبخرة من المنزل وبالتالي تقليل خطر استنشاقها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cleaning Supplies and Household Chemicals", lung. Edited.
  2. ^ أ ب "5 Things to Know About Triclosan", fda. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Household Chemical Products and Their Health Risk", clevelandclinic. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Top 7 Health Risks of Household Chemicals", medindia. Edited.
  5. "13 Dangerous Household Items You Should Quit Using Immediately", housebeautiful. Edited.